محمد عبده يتحدث الليلة على MBC وغداً على روتانا خليجيّة عن مشواره من «الملجأ» إلى القمة

تعود أسباب ظهور الفنان نفسه على أكثر من قناة خلال فترة زمنيّة قصيرة جداً إلى استغلال الفنان تواجده في بلد معيّن للتصوير مع أكثر من قناة، أو ربما إلى السياسة التي يعتمدها الفنانون والقائمة على عدم الظهور الإعلامي إلا بالتزامن مع صدور ألبوماتهم، الأمر الذي يؤدّي إلى ملل المشاهد من سماع الفنان نفسه يدلي بالأحاديث التلفزيونية نفسها، ولكن على قنوات مختلفة. إلا أنّ الأمر يختلف قليلاً عندما يتعلّق الموضوع بفنان العرب الذي سيُطلّ الليلة عبر شاشة MBC ليُطلّ مرّة أخرى غداً الأربعاء على شاشة روتانا خليجيّة لا شكّ في أنّ إطلالة محمد عبده في يومين متتاليين ستكون صدفة جميلة بالنسبة إلى المشاهد، على الرغم من أن مضمون المقابلتين معه متشابه إلى حدّ ما. فالليلة، يستضيف الإعلامي سعود الدوسري في برنامجه الجديد «نقطة تحوّل» فنان العرب محمد عبده، في حلقة تعرضها MBC الليلة، وسيستعرض الدوسري مع المطرب السعودي أهم التحوّلات في حياته، بدءاً من طفولته بدار الأيتام وتأثير ذلك على نشأته، مروراً بدراسته في المعهد الصناعي الثانوي بمدينة جده حيث حصل على دبلوم في صناعة السفن، وعمل عقب تخرجه بأحد مكاتب الشحن البري، وصولاً إلى اكتشافه موهبته وبدئه بإصدار الأغنيات. كما ستتطرّق المقابلة مع فنان العرب إلى التحولات البارزة على الصعيد الفنّي في حياته، وستسلّط الضوء على الأعمال التي ساهمت في إحداث تحوّل في حياته. وفي السياق نفسه، سيتطرّق الدوسري إلى المرحلة التي توقّف فيها محمد عبده عن الغناء لثمانية أعوام قبل أن يعود ليقدّم أجمل الأغنيات، وليحصد الجوائز والتكريمات العديدة. أما الزميل علي فقندش، فسيستضيف محمد عبده غداً الأربعاء في برنامجه «جواز سفر» الذي تعرضه قناة روتانا خليجيّة الساعة التاسعة والنصف مساء، حيث سيتحدّث فنان العرب عن الشجون التي واجهته خلال مشواره الطويل، وعن الجهات التي اعترضت مسيرة نجوميته في البدء مما أدى إلى توقّف عرض أغنياته المصوّرة في فترة الستينيات. وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة بين البرنامجين والمقدّمين، إلا أنّه كان يتوجّب على فنان العرب التنبّه لهذا الأمر، وعدم إجراء مقابلتين قد يُكرّر فيهما نفسه ولو بنسبة ضئيلة، خصوصاً أنّ إطلالاته الإعلاميّة تكاد تكون شبه نادرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ سعود الدوسري في برنامجه الجديد، لا يستقبل فنانين فحسب، بل يستقبل أيضاً نجوماً من عالم السياسة والمجتمع وأحياناً أشخاصاً عاديين من المجتمع، ويكون محور المقابلة معهم هو نقاط التحوّل في حياتهم.