الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يدعو تركيا إلى المصالحة الكاملة مع إسرائيل

كيري يدعو تركيا إلى المصالحة الكاملة مع إسرائيل
8 ابريل 2013 00:06
عواصم (وكالات) - دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس تركيا إلى تحقيق المصالحة الكاملة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل كي يكون لها «دور» كبير في عملية السلام في الشرق الأوسط، لكنها لم تستجب له على الفور، فيما استبعد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي توسيطها بينهما لإحياء مفاوضاتهما المجمدة منذ شهر أكتوبر عام 2010 بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وبفضل وساطة الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً، اعتذرت إسرائيل لتركيا عن مقتل 9 ناشطين أتراك برصاص قوات بحرية إسرائيلية على متن السفينة التركية «مافي مرمرة أثناء إحباطها رحلة «أسطول الحرية الإنساني الدولي إلى غزة صيف عام 2010، وتعهدت بدفع تعويضات لأهالي الضحايا. وقد اشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ذلك وأيضاً رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة لتطبيع العلاقات. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة بعدما التقى أوغلو وأردوغان، “لا تملك الولايات المتحدة تحديد الشروط بخصوص المسار الإسرائيلي التركي وإنما نريد لهذه العلاقات المهمة لاستقرار الشرق الأوسط والأساسية حتى لعملية السلام نفسها أن تعود إلى طبيعتها وطريقها الصحيح بشكل كامل». وأضاف «من المهم أن تتقدم مسألة التعويضات وأن يعود سفيرا الدولتين الى مركزيهما ولكننا لا نملك مناقشة التوقيت ونحن على ثقة بأن يتحلى الجانبان بالإرادة الطيبة». وتابع «إن تركيا تستطيع، بطرق عديدة، أن تلعب دوراً رئيسياً وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام. إن بلدا بهذه الحيوية والطاقة مثل تركيا يمكن أن يكون له تأثير عميق على عملية السلام». لكن أوغلو طالب إسرائيل بإنهاء كل إجراءات الحصار المفروضة على الفلسطينيين قائلاً إن هذا شرط للتطبيع الكامل وإن بلاده متمسكة بسياستها الخاصة بالقضية الفلسطينية. وأضاف أن تركيا سوف تساند «حل الدولتين» وتبذل جهودا للإسهام في عملية السلام لحل القضية. وأوضح «يجب أن نمضي قدما على أساس الشروط الأساسية الثلاثة». وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض مالكي للإذاعة الفلسطينية، قبل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكيري في رام الله الليلة الماضية، إن العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وتركيا لم تعد كما كانت ولذا فمن المحتمل ألا تكون الوساطة التركية في عملية السلام فعالة. وأوضح «الحديث عن وساطة تركية في هذه المرحلة لن يكون ذا جدوى والمطلوب هو تفعيل الدور الدولي والأميركي. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية إنه لا يوجد بديل للمحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن غير المحتمل أن يطلب كيري من تركيا التوسط بين الطرفين. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يعرض على كيري خريطة لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية حين يلتقيه في القدس المحتلة اليوم الاثنين، مدعياً أن الحديث لا يدور حاليا عن هذا الموضوع، وإنما حول الطرق الكفيلة باستئناف المفاوضات. كما استبعدت وزيرة العدل الاسرائيلية، المسؤولة عن ملف المفاوضات، تسيبي ليفني أي وساطة لتركيا. وقالت للإذاعة الإسرائيلية “يجب أن تتم العملية السياسية بطريقة مباشرة بيننا وبين الفلسطينيين. إن زعماء المنطقة مهمون وأي زعيم فلسطيني يرغب في التفاوض يجب أن يحصل على دعم من دول المنطقة ولكن حتى هذه اللحظة نحن نشارك مشاركة كاملة في الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات المباشرة، فيما يحاول الاميركيون المساعدة في ذلك». وأضافت «الفكرة مثيرة للاهتمام ولكنها ستستغرق وقتا». ميدانيا بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس تجريف مساحة 400 دونم من أراضي قرية دير الحطب شرق نابلس، بعدما صادرتها للربط بين بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون يهود ومستوطنة «ألون موريه» المجاورة. كما استأنف المستوطنون اليهود اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية وتدنيس باحاته ومرافقه تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية، بعد عطلة يومي الجمعة والسبت. ودنس مستوطنون حرمة مسجدين في بلدة تقوع شرق بيت لحم. وقال مدير بلدية البلدة تيسير أبو مفرح إن مجموعة من المستوطنين رسمت شعار إسرائيل «نجمة داود»، وكتبت عبارات تهديد عنصرية باللغة العبرية على مسجدي صلاح الدين الأيوبي وبلال بن رباح، منها «تدفيع رماة الحجارة الفلسطينيين الثمن» و«انتقام لاديل بيتون». ودعوا المستوطنين إلى رشق الفلسطينيين بالحجارة، ولم يتوقف الأمر عند هذا حد، بل تم إعطاب إطارات سيارتين. في غضون ذلك، قال مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير» الفلسطيني المحامي جواد بولس إن الأطباء الإسرائيليين والمتابعين لحالة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي أبلغوه بحدوث ضعف واضطراب شديدين في عضلة قلبه، وأن إصابة دماغه بضرر كبير واردة. وأُصيب شابان فلسطينيان بجروح، أحدهما حالته خطيرة، وعشرات آخرون بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة سلمية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وذكرت شرطة الاحتلال أن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة سقط في أرض خالية بجنوب إسرائيل مساء أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©