20 ألف سيارة في الشارقة تخرج من الخدمة بداية العام المقبل

تخرج 20 ألف مركبة في الشارقة من الخدمة مع بداية العام المقبل الذي حدد موعداً لتنفيذ قرار وزارة الداخلية بإقصاء المركبات البالغة من العمر 20 عاما وأكثر، وفق المقدم عارف محمد الشامسي مدير إدارة المرور والتراخيص في الشارقة الذي أشار الى أن الزيادة المسجلة في أعداد المركبات العام الحالي ''الأكبر'' مقارنة بالسنوات الماضية· وأضاف الشامسي أن إجراءات الشطب ستعطي نتائج إيجابية على المدى المتوسط والبعيد، وستساهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها في تقليص حجم الزحام المروري الذي تعيشه شوارع الإمارة، وتكدس المركبات على الشوارع الداخلية والطرق الخارجية لإمارات الدولة بشكل عام· وأكد مصدر في ''الداخلية'' سابقاً التزام الوزارة تنفيذ قرار شطب السيارات البالغ عددها في الدولة 67,983 ألف مركبة، لتخرج من الخدمة إلى جانب 12 ألفاً و825 سيارة أجرة أنهت عمرها الافتراضي البالغ 5 سنوات· ولن يحصل مالكوا تلك السيارات القديمة التي ستخرج من الخدمة مطلع ديسمبر المقبل على أي تعويض بالمقابل، بحسب تصريحات سابقة لمدير إدارة المرور بوزارة الداخلية العقيد غيث حسن الزعابي الذي أكد أنه باستطاعة مالكي تلك السيارات أن يقوموا بالتصرف فيها من خلال بيعها لشركات ''السكراب''· وسيتم حظر تسجيل أو تجديد تراخيص المركبات الخفيفة التي يزيد عمرها على 15 عاماً اعتباراً من الأول من يناير العام ،2010 إذ من المتوقع أن يبلغ عدد المركبات التي ستخرج من الخدمة في هذا التاريخ حوالي 137 ألفاً و475 مركبة من جميع إمارات الدولة ما عدا دبي· ولفت الشامسي إلى أن السيارات التي سيتم توقيفها لن يسمح لها بالتجديد وستكون ''خارج الخدمة'' ممن شملتها اللائحة التنفيذية في إمارة الشارقة، مؤكداً أن تلك الإجراءات ستصب في إطار حرص الوزارة على تخفيف حدة الزحام المروري الذي تعاني منها شوارع الدولة· وذكر تقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور والتراخيص بشرطة الشارقة أن عدد السيارات المسجلة في الإمارة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري بلغ (89467) مركبة، منها (30663) مركبة جديدة، وبزيادة قدرها (6184) سيارة عن الفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت (24479) سيارة جديدة وبنسبة تصل إلى أكثر من 20 %· وأفاد التقرير أن إجمالي عدد المركبات الخفيفة الجديدة للعام الحالي في إمارة الشارقة في كل من مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى، ومدن المنطقة الشرقية (خورفكان وكلباء ودبا الحصن) بلغ (27025) مركبة خفيفة بنسبة 88 % تليها الحافـــلات الجــــديـــدة بـ (1285) حافلة، ثم الشاحنات الثقيلة بـ (1195) شاحنة، الأجهزة الميكانيكية الثقيلة والخفيفة (675) جهازاً، وأخيراً الدراجات النارية بإجمالي (483) دراجة· كما بيّن التقرير، الذي نشرته مجلة الشرطي في عددها الأخير، أن هناك (58804) سيارات مجددة في النصف الأول من العام الجاري وأن إجمالي المركبات الخفيفة التي تم تجديدها في إدارة المرور والترخيص خلال نفس الفترة (40546) مركبة أي بنسبة 69 %، بينما توزعت النسبة الباقية بين الحافلات والشاحنات والآليات الميكانيكية والأجهزة والمعدات المستعملة في مجال المقاولات والبناء والدراجات النارية· وكانت نفس الفترة من العام الماضي، قد سجلت (24479) مركبة جديدة في الشارقة منها (22159) مركبة خفيفة و(1037) شاحنة ثقيلة، و(308) حافلات ودراجات نارية وأجهزة ميكانيكية أخرى بأعداد ونسب مئوية أقل، بينما سجل النصف الأول من العام 2006 في إدارة المرور والترخيص (21064) مركبة جديدة احتلت فيها المركبات الخفيفة أيضاً العدد الأكبر بـ (19599) مركبة جديدة· وفيما يخص رخص القيادة الجديدة التي تم استخراجها في النصف الأول من العام الجاري أشار التقرير الى وجود (13023) رخصة جديدة، حيث احتل رعايا الجالية الهندية في الدولة المركز الأول بـ (2979) رخصة قيادة جديدة، ثم رعايا الجالية الباكستانية بـ (2576) رخصة قيادة جديدة، ويليها مواطنو الدولة بمجموع (1668) رخصة قيادة جديدة منها (1646) رخصة مركبة خفيفة و(12) رخصة حافلة صغيرة، (9) رخص دراجات نارية، ورخصة واحدة لقيادة حافلة كبيرة، ثم يأتي أبناء الجالية المصرية في المركز الرابع بـ (1098) رخصة جديدة، ويأتي بعدهم باقي الجاليات المقيمة في الدولة بأعداد أقل ونسب مختلفة· وأرجع الشامسي أسباب الزيادة في عدد المركبات الجديدة المسجلة إلى عدم فرض قيود على عدد المركبات التي يمتلكها مواطنو الدولة، والتي لا تحدد بسقف معين، علاوة على مكاتب التأجير المتصاعدة، والرخص التجارية التي تعتمدها المؤسسات والشركات العاملة في المنطقة· وأشار أن عدد المركبات الجديدة والمجددة المسجلة في إدارة المرور والترخيص لا يمثل العدد الإجمالي للمركبات التي تسير على شوارع الشارقة، وذلك نظراً لتدفق أعداد هائلة من المركبات الخفيفة والثقيلة من الإمارات الأخرى في الدولة، باعتبار أن الإمارة نقطة عبور إجباري للقادمين من وإلى المنطقة الشرقية وصولاً إلى الإمارات الشمالية·