الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حملة العطاء» تبدأ تجهيز مستشفيات ميدانية بالتعاون مع 4 دول

«حملة العطاء» تبدأ تجهيز مستشفيات ميدانية بالتعاون مع 4 دول
7 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - دشنت حملة العطاء الإنسانية لعلاج مليون طفل ومسن معوز مستشفى ميدانياً متحركاً لتقديم الخدمات الصحية للمسنين محلياً وعالمياً، وذلك تزامنا مع يوم الصحة العالمي الذي يحتفل به يوم السابع من أبريل من كل عام، تحت شعار “الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين”، كما بدأت الحملة تجهيز سلسلة من المستشفيات الميدانية بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في 4 دول هي، الولايات المتحدة الأميركية، وإيطاليا، وسنغافورة، والصين، لكي تتلاءم مع طبيعة المهام الإنسانية والإغاثية الطبية التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، لإغاثة الشعوب المتضررة، وللتخفيف من معاناة الفئات المعوزة، خاصة الأطفال وكبار السن. ويأتي تدشين المستشفى، التزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة توفير أفضل الخدمات الصحية للمسنين، والعمل على دمجهم في المجتمع، والوصول إليهم وتقديم افضل الخدمات العلاجية والوقائية لهم في منازلهم، وبين ذويهم، وذلك من خلال مستشفى متحرك تشرف عليه فرق طبية تطوعية تزورهم في الأحياء السكنية ودور المسنين بشكل دوري لإجراء الفحوص وتقديم العلاج والأدوية اللازمة لهم. وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على مستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج”، إن المستشفى المتحرك للعناية الطبية للمسنين يضم وحدات طبية، ومعدات مجهزة وسيزور المناطق السكنية في مختلف الدول لإجراء الفحوص اللازمة للمسنين وعلاجهم، وتوفير الأدوية اللازمة لهم استكمالا لبرنامج العلاجية والوقائية التي ينفذه المستشفى الإماراتي الميداني في مختلف دول العالم وفي مختلف التخصصات. وأكد أن حملة العطاء الإنسانية تعتبر الحملة الأولى من نوعها عالمياً، حيث أصبح للإمارات الريادة في مجالات الإغاثة الطبية والعمل الإنساني، وهي قيم أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، ويواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأضاف أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” تولي العمل الإنساني اهتماماً كبيراً، خاصة في مجال رعاية الطفل والأسرة، مشيرا أن حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن نجحت في الوصول إلى اكثر من 990 ألف مريض ومراجع من الأطفال والمسنين في الإمارات والقرن الأفريقي ومصر والمغرب والباكستان ونيروبي ولبنان وهايتي واندونيسيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة. ولفت إلى أن الإمارات سجلت إنجازات رائعة في هذا المجال، وأصبحت أنموذجا يحتذى به في مجال تشغيل المستشفيات المتنقلة وتوفير الخدمات الصحية والإنسانية للمرضى والمحتاجين. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل، إن حملة العطاء الإنسانية أجرت مئات العمليات الجراحية للمسنين في مختلف دول العالم، شملت عمليات قلب وغيرها من العمليات الناجحة من قبل كوادر طبية إماراتية وعالمية ذات خبرة واسعة وكفاءة عالية، وذلك بالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، تحت إطار تطوعي، ومظلة إنسانية من أبرزها هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ومشكلة جميعها نموذجا مميزا للعمل الإنساني المشترك. وأوضح الشامري، أنه تمت زيادة السعة الاستيعابية للمستشفى الميداني إلى 250 سريرا، لافتاً إلى أنه يتم حاليا تجهيز سلسلة من المستشفيات الميدانية من المؤسسات الشريكة في الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وسنغافورة والصين لكي تتلاءم مع طبيعة المهام الإنسانية والإغاثية الطبية التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من الدول الشقيقة والصديقة لإغاثة الشعوب المتضررة وللتخفيف من معاناة الفئات المعوزة وبالأخص الأطفال وكبار السن”. وأضاف الشامري، أن حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل ومسن تعتبر مبادرة مميزة من أبناء الإمارات، حيث يشترك نخبة من الكوادر الطبية المواطنة والعربية والعالمية في تنفيذ برامج وأنشطة المبادرة التي تهدف إلى مد يد العون والمساعدة إلى المرضى المحتاجين، خاصة الذين يعانون من أمراض تحتاج إلى برامج علاجية مكلفة ولفترات طويلة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تحتاج إلى تكاتف جهود الأطباء والجراحين لتنفيذ برامج علاجية ووقائية موجهة للمرضى المعوزين. وأكد، انه سيتم خلال الأيام المقبلة تنظيم زيارات ميدانية للمستشفى المتحرك للمسنين إلى العديد من المناطق السكنية محليا وعالميا لتقديم افضل الخدمات لهم، مشيرا إلى أن أبناء الإمارات بمن فيهم الأطباء والكوادر الفنية يتسابقون في تقديم البرامج الإنسانية والطبية للمرضى المحتاجين والفقراء انطلاقا من الإيمان المطلق بأهمية تنفيذ البرامج الإنسانية للمرضى الذين هم في امس الحاجة إلى الدواء أو إلى برامج علاجية غير قادرين على الوصول إليها لضيق ذات اليد ما يزيد من معاناتهم وآلامهم، إلى جانب معاناتهم المرضية. وقال: “حققت حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن معوز في فترة وجيزة العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي بفضل الرعاية والمتابعة المستمرة من قيادتنا الحكيمة، واستطاعت بناء شراكات مؤسسية ومجتمعية مع العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة محليا وعالميا للوصول بالمبادرة الإماراتية الإنسانية الرائدة إلى المستوى العالمي. تكثيف البرامج الوقائية محليا قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل، إنه خلال المرحلة المقبلة، سيتم التركيز على تكثيف البرامج الوقائية محلياً من خلال البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض المزمنة “وقاية”، إضافة إلى التركيز على البرامج التدريبية لتطوير مهارات الكوادر الإدارية والطبية والفنية في مجال الطب والجراحة خاصة، تخصصات طب الطوارئ والأزمات ضمن البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ “استجابة”، إضافة إلى تفعيل حملة المليون متطوع واستقطابهم للمشاركة في المهام المجتمعية والإنسانية للمستشفى الإماراتي العالمي المتنقل من خلال برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي “تطوع”، بجانب تنظيم العديد من المؤتمرات وورش العمل والتمارين الوهمية وبالتنسيق مع العديد من الجهات لتنفيذ برامج الحملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©