بروكسل (د ب أ)
حذرت المفوضية الأوروبية أمس، من أن عملية اندماج مقررة بين العمليات الدنماركية لمجموعة «تيليا سونيرا» السويدية للاتصالات، ومنافستها النرويجية «تيلينور»، يمكن أن تضع قيوداً على المنافسة وتزيد الأسعار في انتهاك لقانون الاتحاد الأوروبي.
ويتعين أن تعطي المفوضية الأوروبية موافقتها على عملية الاندماج لكي تمضي قدما. لكنها أعربت عن مخاوفها أمس، من أن المشروع المشترك المقترح يمكن أن يؤدي إلى «ارتفاع الأسعار وفقدان العروض المبتكرة، وتراجع الجودة» في سوق الهواتف المحمولة في الدنمارك.
واستناداً إلى عملياتهما الحالية، فإن المشروع المشترك سيكون لديه نحو 3?5 مليون اشتراك للهواتف المحمولة، وإيرادات تقدر بأكثر من تسعة مليارات كرونر (1?3 مليار دولار) أو 40% من السوق.
وقالت مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي ماجريت فيستاجر «تشكل شركات الاتصالات خدمة مهمة في الحياة اليومية للكثير من الأشخاص»، مضيفة أنها تريد ضمان أن عملية الاندماج لا تسبب ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين والشركات في الدنمارك مسقط رأسها.
وتقدم المجموعتان، وهما ثاني وثالث أكبر شركات في صناعة الاتصالات في الدنمارك خدمات اتصالات متنقلة وثابتة، بالإضافة إلى خدمات البرودباند
«الإنترنت فائق السرعة» والخدمات التلفزيونية.
وستؤدي عملية الاندماج إلى تشكيل أكبر مشروع مشترك في سوق «البيع بالتجزئة» للهواتف المحمولة في الدنمارك وستترك اثنين من المنافسين فقط هما شركة «تي.دي.سي» وهي ذات حجم مماثل وشركة «إتش.آي.3.جي» وهي شركة أصغر حجما.
وتخشى المفوضية من أن هذا ربما يفرض قيودا تنافسية غير كافية. ولدى المفوضية الآن مهلة حتى 19 أغسطس لإجراء تحقيق شامل بشأن المشروع المشترك المقترح.
عدد اليوم
