الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحدائق المنزلية.. يابانية وأندلسية وفرنسية تعكس الأناقة وراحة البال

الحدائق المنزلية.. يابانية وأندلسية وفرنسية تعكس الأناقة وراحة البال
26 أكتوبر 2009 23:55
من الرائع أن تستيقظ باكراً وتتجه نحو النافذة لتمتع عينيك بعظمة خلق الله، فاللون الأخضر الذي افترش ساحة منزلك يمدك بالسعادة والسلام، وأنت بحاجة لبدء يومك الجديد، وعلى الشجرة الظليلة المقابلة لك تغني الطيور لك نشيد الصباح، لتشكرك بالطريقة التي تليق بك لأنك منحتها عش العائلة الذي سيحوي صغارها. والحديقة المنزلية هي لعشاق الذوق الرفيع الذين يعتبرونها جزءاً لا يتجزأ من تصميم المنزل، فتضيف الطبيعة وخضرتها جمالية تزيد المنزل رونقاً وجاذبية، ومنها عدة تصاميم يمكنك أن تختار منها ما يروق لك، ومنذ القدم اهتم الإنسان بالحديقة المنزلية التي تعكس حضارته وثقافته في عصرنا الحاضر أصبح بإمكانك أن تجمع عدة ثقافات عند تصميم حديقتك الخاصة، فهناك الحديقة اليابانية والحديقة الأندلسية والحديقة الشرقية والحديقة الفرنسية وغيرها العديد من الحدائق الخلابة. لكن أجمل ما في الحديقة هي تلك الزاوية التي قمت أنت بتصميمها وتنفيذها، وإمدادها بنباتاتك المفضلة التي تحرص على رعايتها ومنحها الحب والحنان لتبادلك إياه بكل تأكيد، حيث يقال عن النبتة أنَّها تشعر بصاحبها، وتنمو بسرعة أكبر عندما يجلس بالقرب منها، فيقرأ كتاباً بصوت مسموع أو يتحدث عبر الهاتف وهي بجواره سعيدة بكل شهيق وزفير لصاحبها، فتلتقت أنفاسه بكل ما في الكلمة من معنى لتنتعش وتنمو بعذوبة، فيتنفس هو الآخر أنفاسها النقية الصافية ويشعر بجوارها بمدى روعة خلق الله، فسبحان الله. التصميم بالماء أحد التصاميم الجميلة التي يمكن أن تضيف لحديقتك عنصراً مهماً يحقق الانسجام التام، هي الحديقة المائية التي ستدهشك بمدى تنوع النباتات التي يمكن أن تنمو فيها، عنها يقول المهندس الزراعي أحمد جرادات: “هذا النوع من الحدائق يستخدم بشكل واسع في المناطق الحارة، حيث يتم استخدام الماء كعنصر جمالي مضاف إلى الحديقة، ويعد أيضا وسيلة من وسائل تلطيف الجو ودرجة الحرارة المرتفعة بالإضافة إلى العامل الأهم: الماء بيئة صالحة لنمو النباتات المائية”. فكرة تصميم الحديقة المائية بسيطة جداً، بحيث يمكنك أن تصمم حديقتك المائية بنفسك، ومن أجل تحقيق هذا ينصحك المهندس جرادات باتخاذ الخطوات التالية: أولاً: عليك اختيار المكان المنخفض في أرض الحديقة، وإن لم تكن طبيعة التربة الطينية لتحتفظ بالماء، أما إذا كانت رملية فيتم تغطية جدران الحفرة بالصخور بميل حتى لا تنهار بفعل الماء. ثانيا: بعد الحفر يُدك القاع، ثم يوضع الحصى وفوقه طبقة من الرمل بميل 1:1 للجدران الخارجية، أما العمق فبمقدار يتراوح بين 50 إلى 150 سنتيمتراً. ثالثاً: تملأ الحفرة بالماء للتأكد من عدم انهيار الجدران، ثم تترك إلى أن تجف، وتملأ الشقوق التي سربت الماء بالطين والماء، أو أي مادة ماسكة لسدها. رابعاً: تأتي مرحلة انتقاء النباتات العائمة لزراعتها في الماء، مثل البشنين والزنبق، أو تلك الغاطسة مثل الأيلوديا. خامساً: تزرع الأشجار والشجيرات حول حفرة الحديقة المائية، والتي يشترط فيها توافر بعض الخواص المعينة كتحملها للبيئة المائية من حولها، مثل شجر الصفصاف والفلفل ذي الورق الرفيع. سادسا: يأتي الآن دور صيانة الماء حيث يتم تغييره مرة أو مرتين فى العام، كما يضاف إلى بركة الماء بين الحين والآخر مقدار من الماء لتعويض الفاقد منه عن طريق التبخر. أخيراً: يمكن وضع أسماك ملونة في البركة المائية لإكساب الحديقة مزيداً من الجمال والجاذبية. حكاية الصخر لكن إن كنت تفضل نوعاً آخر من الحدائق التي تعكس بيئتنا الصحراوية، أو ترغب بإضافة زاوية مشوقة لناظريك، فهناك الحديقة الملائمة تماماً وهي الحديقة الصخرية، التي تأخذ الشكل غير المنتظم من حيث الحجم والتوزيع، ونمو النباتات لتحاكي الطبيعة بشكل جميل، فيسود عنصر الصخور على باقي عناصر التصميم مع القليل من التربة التي تسمح لنمو النباتات. وتعد الحديقة الصخرية المفضلة عند الكثيرين، وبالتحديد عند من لا تتوافر لديه المعرفة الجيدة بأصول الزراعة، وكيفية الاعتناء بالحدائق كما يقول المهندس جرادات، بالإضافة إلى افتقار البيئة الطبيعية لمقومات الزراعة، مثل عدم استواء سطح الأرض، وارتفاع درجة الحرارة وقلة مياه الري، فنباتات الحديقة الصخرية، وعلى الرغم من قدرتها على تحمل ظروف البيئة القاسية، إلا أنها تمتاز بجمال شكلها وجاذبية الألوان المتعددة لأزهارها. أولاً: يتم استخدام نوع واحد أو نوعين من الصخور في الحديقة الواحدة، حتى تتوافر لها المصداقية في محاكاتها للطبيعة، مثل صخور الجرانيت مع صخور الرخام. ثانياً: تنسيق الصخور بشكل مرتب وليس عشوائياً، فالطبيعة تتوافر فيها الصخور الكبيرة الحجم في القمة ثم الأصغر منها في الجزء السفلي. ثالثاً: أن يكون مكان الحديقة متعرضاً للشمس طوال النهار. رابعاً: السطح الذي يقع عليه الاختيار يجب أن يكون غير مستو، ويفضل الذي يوجد به انحدار متدرج. خامساً: تربة الحديقة رملية مع توافر الصرف الجيد. سادساً: تدفن ثلث الصخور في باطن التربة ولا توضع على سطح التربة مباشرة. سابعاً: وضع الصخور العريضة أفقياً ملامسة للتربة. وأخيراً: توضع طبقة من الزلط أو كسر الحجر بسمك 10 - 15 سم قبل وضع طبقة التربة الزراعية، وذلك من أجل الصرف. وعند اختيار النباتات المناسبة تتعدد الخيارات، فهناك العديد من النباتات الرائعة التي تتلاءم والطبيعة الصخرية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: الأعشاب: مثل اللافندر، الزعتر، السلفيا، والنعناع. نباتات مزهرة: مثل البنفسج، النرجس، والتيوليب الأشجار والشجيرات: مثل الصنوبر، والجارونيا الصلة مع الطبيعة لإضافة بعض الحركة في الحديقة، يمكنك استغلال الحديقة المائية في وضع جسر صغير فوق البركة، ووضع نافورة من الماء في الحديقة الصخرية والمائية على حد سواء، أو دمج الحديقتين بصنع شلال مائي يتدفق عبر صخور الحديقة الصخرية ليصب بسلاسة في حوض الحديقة المائية، وهنالك العديد من الأفكار التي يمكن أن تبرز مدى إبداعك في تصميم حديقتك الجميلة، وتساعدك في الاستمتاع بسيمفونية الطبيعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©