الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجيد زهر: الشعرالقصير”الناعم” يناسب السيدة الأربعينية و”السبايكي” للعشرينية

مجيد زهر: الشعرالقصير”الناعم” يناسب السيدة الأربعينية و”السبايكي” للعشرينية
26 أكتوبر 2009 23:59
تتجلّى موهبة مجيد زهر الفنيّة في حقلين اثنين يكمل أحدهما الآخر، هما الماكياج وتزيين الشعر. وهذه ميزة تقرّبه أكثر من الزبونة التي تشعر بأنّها تتعامل مع شخص واحد مسؤول عن طلّتها بالكامل. يملك مجيد زهر فلسفة شخصيّة في حقل الجمال، تبعده عن بعض زملائه الذين يلهثون وراء الإطلالة في أي موقع للترويج لأسمائهم وصالوناتهم. أمّا هو فيفضّل أن يبقى انتقائياً عبر تحضير عرض خاص بالكوافور والماكياج. “دنيا الاتحاد” التقته وأجرت معه الحوار التالي: - ما رأيك بالموضة العالمية التي يطلقها كبار المزيّنين في العالم فتتلّقفها الصالونات العربيّة فوراً؟ - مبتكر موضة الشعر كلّ عام هو مزيّن عادي أو أقلّ من عادي على الصعيد التقني. ولكنّه ارتأى أن يروّج لهذا الموسم الصبغة البنّية مثلاً أو الشقراء أو القَصّة القصيرة وغيرها. فيتبعه المزيّنون في العالم على أساس أنّ اسمه شهير ومنتشر. بصراحة، لا أحبّ أن يسوقنا الغرب كما القطيع وراءه كي نلحق به في كل تفاصيل الموضة. فكل مزيّن لبناني أو عربي قادر على ابتكار موضته الخاصة وتطبيقها على الزبونة بحسب ما يلائم نوعية شعرها واجتماعياتنا العربيّة ومناسباتنا المختلفة. - هل حاولت يوماً ابتكار موضة محدّدة؟ - لست أتكلّم من العدم، بل صمّمت تسريحة جديدة للإعلامية ماريا معلوف، تتميّز بالانتفاخ عند وسط الرأس، وهو موديل متأثر بفترة الستينيات من دون أن أقتبسها تماماً. في البداية صار الناس ينتقدون تسريحة ماريا معتبرين أنّها جامدة وتجعلها تبدو أكبر سناً. ولكن بعد فترة، قامت معظم الفنانات باعتماد هذا الموديل في حفلاتهنّ، أمثال هيفاء وهبي وإليسّا ورزان المغربي. هذا يشير إلى أنّني تحدّيت المألوف، وفرضت موضة لم يرحّب بها المزيّنون الآخرون في البداية، ولكنهم سرعان ما قلّدوها لأنّها جميلة. - هل تعتبر أن الشينيون بات على هامش التسريحات اليوم؟ - لا يمكن التعميم لأنّ للشينيون موديلات مختلفة بين مرتفع ومنخفض وسواهما. والمزيّن يلتفت إلى سنّ الزبونة وشكل بروفيلها، ثمّ يصمّم الشينيون المناسب لها. ما يحصل اليوم أنّ معظم الفنانات في حفلاتهنّ يفضّلن الشعر المنسدل مع فستان السهرة بدلاً من الشينيون، ظناً بأنّ التسريحة المفلوتة ستظهرهنّ أكثر شباباً وعصرية. فتأثرت بهنّ الصبايا والسيدات وصرن يبتعدن أيضاً عن الشينيون، مع العلم أنّه جميل، ويمكنه أن يبرز المرأة بطلّة ملكية. - ألا تجد بأن الشينيون بات موضة قديمة في أوروبا؟ - بصراحة لو كان المزيّنون في أوروبا ماهرين مثلنا في تصميم الشينيوهات، لاعتمدوه باستمرار. ولكنّهم لا يضاهون موهبتنا في لبنان، بل تبرز براعتهم فقط في الصبغات وبعض القصّات التي تعتمدها المرأة الأوروبية العاملة. ولكن الفخامة والتفنّن في التسريحات هما من اختصاص المزيّن اللبناني والعربي فقط. - أيّ الألوان مستحبّة لهذا الموسم؟ - إنّ لون الصبغة الذي يلائم معظم السيدات العربيات هو البنّي ومشتقاته، مع إضافة خصلات من اللون العسلي الذي يتماوج ويمتزج بانسياب مع الشعر. بصورة عامة، المستحبّ اليوم هو الصبغات التي تتداخل مع بعضها البعض من دون أن تشكّل فاصلاً لونياً واضحاً للعين. فالأحمر نموّجه بخصلات أفتح لوناً بدرجة واحدة أو اثنتين. والأشقر نمزجه مع لون البلاتين. - ماذا عن الشعر القصير هل هو حاضر بشكل بارز؟ - بمفهومي الخاص، إنّ السيدة الأربعينية التي تريد أن تبدو “لايدي” بكل معنى الكلمة، يمكنها اعتماد الشعر القصير مع تسريحة ناعمة، شرط ألاّ يكون وجهها سميناً. الغرّة على كامل الجبين مرفوضة لصاحبة الجبين الضيّق. والصبية العشرينية تبدو ملفتة للنظر بقصّة قصيرة مع موديل Spiky. - هل سترعى بأناملك عرض أزياء لمصمّم معروف؟ - بل أرفض هذا التعامل لأنّه لا يضيف إليّ أيّ قيمة فنية. الجمهور سينظر إلى فساتين العارضات اللواتي يحملن تسريحة متشابهة وماكياجاً موحّداً، وسوف يثني على فنّ المصمّم وليس على إبداعي كماكيور وكوافور. أفضّل أن أتفرّد بعرضٍ خاص بي، تطلّ فيه العارضات بفساتين بسيطة وموحّدة، مع تسريحات مختلفة وماكياجات منوّعة. عندئذ ستبرز أهميّة عملي. - سمعت أنّك رفضت التعامل مع مصمّم الأزياء روبير أبي نادر، لماذا؟ - للسبب نفسه وليس لشيء آخر. كان يريدني روبير أبي نادر أن أتولّى ماكياج عارضاته في باريس وتسريحتهنّ. رفضت بلباقة لأنّني لن أحصل على حقّي المعنوي. - بم تمتاز العروس التي تخرج من بين أناملك؟ - أوّلاً ممنوع أن أنجز لها ماكياجاً تجريبيّاً كما يفعل سواي. لأنّ الماكياج فنّ قائم بحدّ ذاته، والماكيور يرسم لوحة على وجه العروس. فهل من المنطقي أن يعيد رسمها مرّتين بنفس الإحساس والتجلّي والنتيجة؟ طبعاً لا، لذلك أرفض القيام بجلسة التجربة مع العروس، واستبدلها بجلسة حوار معها، فيها الأخذ والردّ والتفاهم على أسلوب تريده لماكياج عرسها. أحياناً كثيرة تتركني أعمل على ذوقي، وكلّها ثقة بأنّني سأجعلها تبدو في أبهى حلّة. - هل تميل إلى الماكياج الصارخ أو الهادئ للعروس؟ - لا أفرض رأيي على العروس، ولكنّني أوجّهها إلى أنّ فستانها الأبيض سيسرق 40 في المائة من وهج الماكياج. وإضاءة الكاميرات ستسرق 40 في المائة أيضاً، ممّا يعني أنّ الماكياج يجب أن يكون قوياً إلى حدّ ما، وبارزاً كي يبدو واضحاً في التصوير. - علامَ ترتكز في وضع الماكياج عموماً؟ - أعطي الأهميّة القصوى للعيون، فأرسمها بشكل رائع وأبرز جمالها، لأنّها نقطة الثقل في وجه المرأة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©