لا شك أن الرعاة كان لهم دور كبير في النجاح اللافت الذي حققته النسخة السادسة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، وبدا النجاح وشيكاً منذ اليوم الأول للبطولة، التي دبت فيها الحياة بصالة أرينا والمنطقة المحيطة بها، من خلال العديد من الفعاليات التي قدمها الرعاة، وحلقت على أجنحتها البطولة في فضاء التميز، لا سيما المبادرات التي قدمتها شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» الراعي الاستراتيجي لاتحاد الجوجيتسو، والمفاجآت التي أطلقتها شرطة أبوظبي الراعي الماسي للبطولة العالمية، وغيرها من الفعاليات لبقية الرعاة، الذين قاموا بدور كبير، وساهموا مع الاتحاد في تقديم واحدة من أروع البطولات على الإطلاق، ليس في الجوجيتسو فحسب وإنما على صعيد الرياضة ككل.
من جانبها، فقد بدأت «آيبيك» مهمتها الكبرى مع اتحاد الجوجيتسو، كشريك له، من خلال بطولة أبوظبي العالمية، التي مثلت المحطة الأولى والأهم في تلك الشراكة، منذ أن أبرمت مع اتحاد الجوجيتسو، منتصف فبراير من العام الحالي، اتفاقية الشراكة، التي ترعى بموجبها الشركة بطولات الاتحاد، وهي الاتفاقية التي تسري لمدة 12 شهراً مع إمكانية تمديدها لثلاث سنوات أخرى.
وبعد هذه الاتفاقية، انضم الجوجيتسو إلى قافلة من الأسماء التي ترعاها شركة الاستثمارات البترولية الدولية التي أسستها حكومة أبوظبي في عام 1984 للاستثمار بقطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم، ومن أبرز هذه الأسماء والعلامات، يأتي فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إضافة إلى فريق نادي الجزيرة، وفريق تورا روسو الذي يشارك في بطولة العالم لفورمولا السيارات، واتحاد الجودو، والعديد من الرعايات الأخرى الناجحة.
ومن جانبه، ثمن خادم عبد الله القبيسي، العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، الراعي الاستراتيجي لاتحاد الجوجيتسو، حضور وتشريف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة جانباً من منافسات اليوم الأخير، مؤكداً أن رعاية سموه للبطولة حققت لها النجاح التنظيمي والتحكيمي والفني ومنحتها أعلى درجات النجاح.
وعاود القبيسي التأكيد على أن الإمارات أصبحت وجهة الجوجيتسو في الشرق الأوسط، وأنها تسير بخطى ثابتة على طريق العالمية، وقال: نحن سعداء جدا بذلك، ولنا سوابق خبرة برعاية الكثير من الأحداث في لعبات مختلفة، من منطلق قناعتنا بالدور المهم الذي يجب أن تضطلع به شركاتنا الوطنية في خدمة الرياضة بالدولة، وتوفير الدعم اللازم لأبناء الدولة، من أجل تحقيق الإنجازات على المستويات كافة، ولنا رعايات حالية مع الجزيرة، وغيره من الوجهات الرياضية.
أضاف: الجوجيتسو رياضة جديدة يمكن أن تقودنا إلى تحقيق ميدالية أولمبية في المستقبل، عندما يتم إدراجها في الأولمبياد، وسوف ندعم اتحاد الجوجيتسو في كل البطولات التي ينظمها الاتحاد سواء داخل الدولة أو خارجها، ونعتبر أنفسنا جزءاً من العمل الناجح في هذا الاتحاد.
وقال: كشركة وجدنا فرصة مثالية للتواصل مع فئات المجتمع المختلفة من خلال تلك البطولة التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، وأتوقع أن يكون هناك تزايد كبير للممارسين والمشجعين لتلك اللعبة في المستقبل القريب، لأنني أراها من الرياضات الرئيسة الآن في الدولة.
وعن دور الشركات والمؤسسات في دعم الرياضة والأبطال الرياضيين، قال: أرى أن بعض المؤسسات تحاول أن تدعم الرياضة، ونأمل أن تحظى الرياضة بالمزيد من دعم الشركات الأجنبية والوطنية أو الخاصة، للأنشطة الرياضية كافة سواء كرة القدم أو غيرها، مع التركيز على الألعاب الفردية حتى تساهم في قيادة الأبطال لتحقيق إنجازات أولمبية.
وعن شكل الدعم للبطولة السادسة والتي اختتمت بالأمس، قال خادم عبد الله القبيسي: اتفاقيتنا لرعاية الاتحاد كداعم استراتيجي ليست محددة بسقف زمني، فكل ما يمكننا تقديمه لا ندخر أي جهد في إنجازه، لدعم نشاط الاتحاد، ونحن نعتبر أنفسنا شركاء أساسيين للاتحاد، ومهمتنا أن نوفر لهم كل وسائل النجاح، ونحن كشركة لنا وجود كثير في بعض الدول الأجنبية، مثل إسبانيا وكندا، وغيرهما، ويمكن أن ندعم أنشطة الاتحاد في تلك الدول بالتنسيق مع شركائنا هناك.
دعم شرطة أبوظبي
وحرصت شرطة أبوظبي الراعي الماسي للبطولة العالمية، على التواجد دعماً للحدث وتحفيزاً لمنتخب الإمارات، انطلاقاً من دورها الوطني، الداعم لكل الأحداث التي تصب في خدمة المجتمع.
وأعرب معالي محمد خلفان الرميثي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، عن سعادته بما حققه أبطال الإمارات وبأنهم كانوا جزءاً من البطولة الاستثنائية، كما جدد اعتزازه بمنتخب الجو جيستو الذي حقق منجزات، ضاعف بها ما حققه في بطولات سابقة، مشيراً إلى أن دعم القيادة الشرطية للبطولة، جاء باعتبارها تعكس الوجه الحضاري لمنجزات الدولة في القطاع الرياضي.
وقال إن مشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي في هذه البطولة كراعٍ ماسي، جاءت تجسيداً لاستراتيجية الحكومة في تعزيز التواصل والتعاون مع جميع هيئات ومؤسسات المجتمع، التي ترعى الشباب وتهتم بشؤونهم، والوصول إلى شباب الوطن أينما كانوا، كما أكد إيمان القيادة العامة لشرطة أبوظبي العميق بأهمية الرياضة، وتأثيرها الإيجابي في الجوانب النفسية والصحية والبدنية لعناصر الشرطة، وقال إن رياضة الجوجيتسو، ورغم حداثتها، تعدّ من الألعاب التي يعوّل عليها كثيراً في وضع اسم الدولة على خريطة الإنجازات العالمية، حيث شهدت نقلة نوعية على الرغم من حداثتها، بفضل الدعم الكبير والاهتمام والرعاية التي تحظى بها من سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وثمّن نائب القائد العام لشرطة أبوظبي دعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، للرياضة والشباب، لافتاً إلى حث سموه وتشجيعه لمنتسبي وزارة الداخلية بالالتحاق بالأنشطة الرياضية باعتبار أن أخلاق الرياضة وروحها الحضارية يجب أن تسود لدى الشباب في شتى ميادين حياتهم؛ لتنعكس بكل إيجابياتها على سلوكهم اليومي. (أبوظبي - الاتحاد)
رعاية مميزة لـ «بريمير موتورز»
جاءت رعاية «بريمير موتورز» للبطولة شديدة التميز، خاصة أنها منحت الجماهير فرصة التنافس على سيارتين، جاكوار ولاند روفر، ما ساهم في النجاح الجماهيري اللافت للحدث.
وأكد هلال عمر، مدير عام بريمير موتورز، الوكيل الرسمي لسيارات جاكوار ولاند روفر في مدينتي أبوظبي والعين، أن رعاية بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو للسنة الثالثة على التوالي، تأتي في إطار أهمية التفاعل مع الرياضة والشباب، باعتبارهما شريحة مهمة في المجتمع، وقال: نهدف من خلال مواصلة دعم مثل هذه الفعاليات إلى تشجيع المجتمع عموماً للمشاركة في مثل هذه النشاطات وتبني نمط حياةٍ مفعمٍ بالحيوية والنشاط. (أبوظبي - الاتحاد)
«أدنوك» والمسؤولية المجتمعية
قال محمد شليويح القبيسي مدير دائرة الموارد البشرية بأدنوك: إن أدنوك ومن منطلق مسؤوليتها المجتمعية تؤكد التزامها بدعم كافة قطاعات المجتمع عبر رعاية الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية للعديد من القطاعات وعلى وجه الخصوص قطاع الشباب باعتبارهم جيل المستقبل وقادته، مستهدية في ذلك بتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تولي أهمية بالغة لرعاية الشباب ودعم الحركة الرياضية في الدولة. (أبوظبي - الاتحاد)
«الهجن» و «دراجة الصقر»
تخطفان الأنظار
شاركت شرطة أبوظبي في المعرض المصاحب للبطولة بالتطبيقات الخدمية عبر الهواتف الذكية، كما قدم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل تعريفاً بتطبيق «حمايتي»، والذي تم إطلاقه أخيراً استجابة لطلبات أولياء الأمور في التعرف إلى الأماكن التي يوجد فيها أبناؤهم.
وتجسيداً لحرص الوزارة عبر المبادرات على توفير الحماية اللازمة للأبناء من المخاطر بجميع أشكالها، خاصة في العالم الافتراضي عبر شبكة الإنترنت وإتاحة المجال لأولياء الأمور للتواصل عبر التطبيق على مدار الساعة، وتعرف الزوار على لعبة الهجن، والتي تعد نموذجاً تعليمياً وإلكترونياً فريداً، تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني من خلال الارتباط المعرفي بالمفردات الثقافية التراثية والتاريخية، وكان لدراجة «الصقر» حضور مميز في البطولة وخطفت أنظار الجمهور الذي تعرف على مواصفاتها، حيث صممت بشكل فريد لا مثيل له في المنطقة، بصورة تحاكي رغبات الشباب، وتتماشى مع هواياتهم.
وكان لهذا الابتكار دور كبير في تعزيز ثقة الجمهور في المؤسسة الشرطية وتذكير الأفراد بسلامة الطريق.
والدراجة الصقر لونها أحمر ومطلية بطبقة من الكروم، ومزينة بشعار شرطة أبوظبي ومزودة بصفارة إنذار وأضواء «لوحات»، وقفازات واقية، بجانب صندوق الإسعافات الأولية الذي يعدّ من أهم معداتها، وجمعت في صورتها بين مكونات فنية من تراث الإمارات وأنماط التصاميم العالمية. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
