صنعاء (الاتحاد) - قال محمد علي أحمد، كبير مفاوضي انفصاليي اليمن في مؤتمر الوطني الشامل، أمس الأحد، إن قرار الانضمام إلى هذا المؤتمر الذي انطلق الشهر الماضي في العاصمة صنعاء “كان صائبا وشجاعا”. ويترأس محمد علي أحمد 85 شخصا يمثلون فصائل “الحراك الجنوبي” في مؤتمر الحوار الوطني البالغ قوامه 565 عضوا ينوبون عن ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة أكبرها مكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكر أحمد، وهو زعيم فصيل “مؤتمر شعب الجنوب”، أحد مكونات المعارضة الانفصالية في جنوب اليمن، إن مشاركته ورفاقه في مؤتمر الحوار الوطني حققت “اعترافا اقليميا ودوليا رسميا وشرعيا” بالقضية الجنوبية التي تعبر منذ 2007 عن مطالب عشرات آلاف الجنوبيين بالانفصال عن الشمال وإنهاء الوحدة اليمنية المعلنة في مايو 1990. ورفضت فصائل جنوبية عدة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أهم إجراء في اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن نقل السلطة في اليمن.
أوضح زعيم “مؤتمر شعب الجنوب”، في بلاغ صحفي، تلقت (الاتحاد) نسخة منه، إن مشاركة فصيله في مؤتمر الحوار الوطني “لا تلغي حق شعب الجنوب في استمرار نضاله والمطالبة (..) بتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية”، على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة منذ عام 1994، عندما قمع الرئيس السابق صالح (شمالي) محاولة انفصالية قادها نائبه آنذاك علي سالم البيض (جنوبي). ومن المتوقع أن يفضي مؤتمر الحوار الوطني إلى إقرار نظام اتحادي فيدرالي أساسا للحكم في اليمن بديلا عن النظام الحالي القائم على الدولة المركزية.
وقال الزعيم الجنوبي: “سنرفض أي مشاريع او عقد جديد يشرعن استمرار الوضع القائم على حساب الهدف الذي يرتضيه الشعب”، مؤكدا في الوقت ذاته أن مؤتمر الحوار الوطني هو البوابة الوحيدة لحل القضية الجنوبية.
عدد اليوم
