سكان أبوظبي يتابعون خسوف القمر عند كاسر الأمواج

تمكن المئات من سكان أبوظبي من متابعة خسوف القمر الجزئي الذي شهدته الإمارات الليلة الماضية، والذي بلغت نسبته 81%، عبر تلسكوبات وضعها مرصد أبوظبي الفلكي المتحرك في منطقة كاسر الأمواج· هذا النشاط الذي نظمه المرصد بالتعاون مع برنامج ''تكاتف'' للتطوع الاجتماعي، وبرعاية ''هيدرا العقارية''، شارك فيه مئات الأشخاص، شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً وأطفالاً، حيث بدأوا بالتوافد إلى موقع الرصد من العاشرة مساء· وكشف محمد علي ابن الأربعة عشر عاماً عن توتره الشديد: ''جئت لأقيم صلاة الخسوف مع الحاضرين''، في حين أشار عبد الله البريكي وهو متطوع في برنامج ''تكاتف'' إلى أن هذه الظاهرة ''تجعله يتمعن في خلق الله''· وعند الساعة 10,37 دقيقة ليلاً، أعلن رئيس المرصد نزار سلام عن بدء دخول القمر في شبه الظل، لكن لم يكن من السهل ملاحظة ذلك ''بسبب نسبة الرطوبة العالية في الجو وانتشار الغبار''، بحسب سلام· وتمكن الحاضرون من متابعة الخسوف عبر خمسة تلسكوبات وضعها المرصد ووصلها بثلاث شاشات تلفزيون و''بروجكتور'' وشاشة حاسوب إضافة إلى ''تلي فوتو تلسكوب'' وهو عبارة عن تلسكوب مدمج بكاميرا· أما مطور المشاريع الأول في برنامج ''تكاتف'' ناصر حمادي فأوضح أن مشاركة ''تكاتف'' في تنظيم هذا النشاط ''تعود إلى اهتمام شبابنا بعلم الفلك، علم الآباء والأجداد، ومحاولة لوضع بصمة بقدر الإمكان في الفعاليات والأحداث التي تقع في المجتمع تعبيراً عن حبنا لهذا الوطن''· وعند منتصف الليل أقام الحاضرون صلاة الخسوف· وفي الساعة 1,10 صباحاً علت صيحات الحاضرين مع وصول الخسوف ذروته حيث بلغت نسبته81%· واستمر المنظر الآسر إلى حين خروج القمر من منطقة الظل الساعة 2,44 فجراً، ليعاود الدخول في شبه الظل، إلى أن خرج كلياً الساعة 3,57فجراً· وأكد سلام أن الخسوف الجزئي المقبل الذي ستشهده الإمارات ''سيكون في اليوم الأخير من ديسمبر ·''2009 وأشار إلى أن ظاهرة الخسوف ''تساعد في دراسة الغلاف الجوي، وتحدد بداية شهر رمضان المبارك التي من المفترض فلكياً أن تكون في الأول من سبتمبر''·