السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألكسو تطالب بمراجعة الخطاب الديني والثقافي

17 أغسطس 2008 02:01
دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ''ألكسو'' منجي بوسنينة أمس العالم العربي إلى ''مراجعة شاملة لخطابه الديني والثقافي'' والالتحاق بمتطلبات القرن الحادي والعشرين· وقال بوسنينة الوزير السابق للثقافة في تونس في كلمة ألقاها في جلسة اختتام أعمال مؤتمر الاتحاد الجغرافي الدولي المنعقد في تونس ''إن العالم العربي، خلافاً لما يبدو للمشاهد الخارجي، في حالة مخاض يرمي إلى تجديد الصحوة والنهضة والالتحاق بمطالب القرن الجديد، وذلك من خلال مراجعة شاملة لخطابه الديني والثقافي''· وقلل بوسنينة من مخاطر هيمنة النموذج الثقافي الغربي على ثقافتنا العربية؛ ''لأن حضارتنا العربية الإسلامية بفضل إرثها الضارب في القدم قادرة على فرض وجودها''· وأشار إلى أن المنطقة العربية أمام خيارين: ''إما قبول المنافسة والحوار والتبادل مع الآخر أو التقوقع على الذات والموت ببطء''· وأكد بوسنينة أهمية ''إقامة تحالف بين الحضارات وتفاعل بين الثقافات يمر عبر بناء منطقة ثراء وخير وتنمية مشتركة من خلال تجاوز النظرة الأمنية الضيقة إلى نظرة أمنية أوسع تهدف إلى الازدهار المشترك''· وأكد بوسنينة ضرورة أن يتحول الحوار بين الثقافات من المجاملات إلى طرح الخلافات السياسية وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط· ورأى أن حل هذه القضية شرط أساسي لنجاح أي حوار في منطقة المتوسط· من جهة أخرى، وصف بوسنينة مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي أطلق في باريس في يوليو الماضي بأنه فرصة ثانية تمنح للشراكة العربية الأوروبية في مجالات الثقافة والحوار بين الحضارات بعدما عجز مسار برشلونة عن تحقيق أهدافه· وأضاف أن هذا المشروع إطار مناسب لحوار عربي - أوروبي أشمل حول القضية الفلسطينية وفرصة لتحريك الدور الأوروبي باتجاه المساعدة على حل يرضي كل الأطراف· وحذر من أن الاتحاد من أجل المتوسط يمكن أن يصبح جسداً بلا روح إذا ما افتقر إلى رؤى ثقافية تدعم المشاريع الاقتصادية الكبرى المزمعة إقامتها في هذا الإطار· وشدد بوسنينة على طرح الإشكاليات الحقيقية للحوار على أساس جملة من المبادئ والقيم من بينها أن الثقافة العربية الإسلامية ثقافة تحاور وتفاعل وتسامح ترفض الانغلاق والتعصب والتطرف وكل أشكال الانفرادية والإقصاء· كما حذر من سياسة المكيالين التي تجر إلى العنف والتطرف·
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©