سكان بالمنطقة الغربية يطالبون بتشديد الرقابة على مستخدمي الدراجات النارية في الشوارع

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)– تسببت حوادث الدراجات النارية في إصابة 8 أشخاص في المنطقة الغربية وُصفت بالمتوسطة والبليغة، وذلك جراء 26 حادثاً وقعت خلال العام الماضي، وفقاً لإحصاءات مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي. وأرجع الرائد سهيل صياح المزروعي، رئيس قسم مرور المنطقة الغربية في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي مسببات حوادث الدراجات النارية إلى تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والإهمال وعدم الانتباه وعدم الالتزام بخط السير والانحراف المفاجئ وعدم الإلمام بالقيادة. وذكر أنه تم تحرير26 مخالفة بحق مستخدمي الدراجات النارية، من أبرزها عدم ارتداء الخوذة الواقية, وعدم حمل ملكية المركبة أثناء القيادة، وقيادة الدراجات بعكس اتجاه السير، وعدم الالتزام بعلامات وإرشادات المرور وغيرها من المخالفات الأخرى. وشدد الرائد سهيل صياح المزروعي، رئيس قسم مرور المنطقة الغربية في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي على ضرورة اتباع شروط السلامة المتعلقة بقيادة الدراجات النارية، وارتداء خوذة الرأس الواقية أثناء السير على الطريق العام، وفحص ضغط إطارات الدراجة بمعدل مرة واحدة في الأسبوع. وأشار إلى اهتمام مديرية المرور والدوريات في توسيع دائرة توعية الجمهور بطرق القيادة الآمنة للدراجات النارية، من خلال تنظيم محاضرات التوعية المرورية لطلاب المدارس بجانب حملات التوعية التي يتم تنظيمها خلال فعاليات مسابقات «تل مرعب»، ما يتيح الفرصة لتعزيز مفهوم الأمن والسلامة للجميع، والمساهمة في مكافحة كل ما يهدد سلامة المجتمع والتواصل مع الجمهور؛ لتعريفهم بمجهدات مديرية المرور والدوريات في توفير السلامة العامة لمستخدمي الدراجات النارية. وكان عدد من أهالي المنطقة الغربية قد طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على مستخدمي الدرجات النارية في الشوارع للحد من الحوادث المتكررة والأضرار التي يمكن أن تسببها لمستخدمي الطريق. كما طالب سكان هذه المناطق بتشديد الرقابة على محال تأجير الدراجات ومنع تأجيرها للشباب الصغار أو الذين لا يحملون رخصة قيادة لها، وأن يكون المكتب مسؤولا عن أي حادث ينتج بسبب الدراجات التي قام بتأجيرها. وأكد محمد خلفان المزروعي على أهمية أن تكون هناك قوانين رادعة بحق تلك المحال المخالفة، مطالباً بتحميل أولياء الأمور المسؤولية أيضاً عن المشكلة التي تحدث عند استخدام أبنائهم للدراجات في الأحياء السكنية، مؤكداً أهمية تضافر جهود الجميع سواء في البيت أو المدرسة أو المسجد أو بقية الجهات المجتمعية الأخرى، لمواجهة هذه السلوكيات الخاطئة، وتوضيح خطورة مخالفة الأنظمة المرورية، واللهو بهذه الدراجات وسط الأحياء السكنية. وكانت أعداد قليلة من الدرجات النارية انتشرت وسط الشوارع والأحياء السكنية مع بداية عطلة الربيع حيث استغل الطلاب إجازة منتصف العام في ممارسة رياضتهم ومغامراتهم وسط الأحياء بعيدا عن الأماكن المخصصة لممارسة تلك الرياضة فيما فضل أغلب الشباب اختيار الأماكن المناسبة للقيام بتلك الرياضة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم. وطالب يوسف الحمادي بتشديد العقوبة بحق المخالف وأن يتم تكثيف الدوريات المرورية خلال العطلات والإجازات وهي الفترة التي يكثر فيها استخدام الدرجات النارية في الشوارع الجانبية والأحياء السكنية. يؤكد عبد الله بطي القبيسي، مدير عام نادي أبوظبي للسيارات والدراجات، أن نادي أبوظبي للسيارات والدراجات حرص على تنظيم البطولات المختلفة، وتخصيص أماكن مجهزة لممارسة هذه الرياضة، وسط الاستعدادات الكافية لضمان أمن وسلامة قائدي الدراجات، إلا أن بعض صغار السن يصر على ممارسة هذه الرياضة وسط الأحياء السكنية، لجذب انتباه الأهالي إليه، وهو ما يضاعف الخطورة على حياته وحياة الآخرين. وأشار عبد الله بطي القبيسي إلى أن استخدام الدراجات النارية وسط المناطق السكنية يمثل خطورة كبيرة على حياة الآخرين إذا كان مستخدم الدراجة كبيراً في السن، فما بالنا بحجم الخطورة بالنسبة لقيادة صغار السن والمراهقين لهذه الدراجات.