الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضربة موجعة لـ «إخوان» الأردن بخسارة انتخابات نقابة المهندسين

5 مايو 2018 23:52
جمال إبراهيم (عمّان) تلقت حركة «الإخوان» في الأردن، أمس، ضربة موجعة، إثر خسارتها موقع نقيب المهندسين في انتخابات الدورة الثامنة والعشرين التي جرت في النقابة المهنية الأهم في الأردن التي تضم ما يقارب 88 ألف مهندس أردني. وفوجئت الحركة بخسارة مرشحها عبد الله عبيدات أمام المرشح أحمد سمارة الزعبي بفارق 1443 صوتاً، حيث حصد الزعبي 7933 في مقابل 6790 صوتاً حصدها العبيدات. ولم تستوعب حركة «الإخوان» صدمة الخسارة أمام التجمع «العلماني القومي اليساري»، وفقدانها السيطرة على نقابة مهنية طالما سيطرت عليها سنوات خلت، فانبرى مؤيدوها بكيل الاتهامات للمنافسين وللحكومة الأردنية. ووصف النائب الإخواني في البرلمان سعود أبومحفوظ بألفاظ نابية المهندسين الذين صوتوا لمصلحة كتلة «نمو»، وهي الكتلة التي خاضت الانتخابات في مواجهة قائمة «إنجاز» الإخوانية، التي خسرت غالبية مقاعد أعضاء مجلس النقابة. وقال أبو محفوظ في تصريحات مكتوبة تداولتها وسائل الإعلام: «بقايا اليسار بأنواعها لها الحق الكامل للتحشيد ضد (قائمة إنجاز) في نقابة المهندسين، وكذلك الأمر لكافة العلمانيين والليبراليين وأبناء الطوائف وفصائل حركة فتح القدامى والمستجدين من الملتزمين والمتفلتين، وفروع القوميين والناصريين والبعثيين والماسون والمستغربين واللادينيين والمثليين، وهؤلاء وأولئك أمة من الناس لا يستهان بعددهم». واتهم أبو مساعد الحكومة بأنها ساهمت في خسارة التيار الإخواني، ومضى يتهم أياد خفية بالعمل على تجميع كافة القوى الحزبية على اختلافها في مواجهة الإسلامويين.وتصدى كثيرون لأبو محفوظ بتصريحات مماثلة، معتبرين أن ظلامية «الإخوان» هي التي قادتهم إلى خسارة المكتسبات التي كانوا يتمتعون بها، وأبرز هؤلاء النائب اليساري بسام حدادين، إذ قال: «الرد الهستيري (للإخونج) على هزيمتهم في نقابة المهندسين، كما جاء على لسان النائب أبو محفوظ يكشف الوجه القبيح لهذا التيار الذي خرج عتاة الإرهابيين وصقل مهاراتهم وانتقل بهم من التقية إلى العلنية والأسماء كثيرة». وشن حدادين هجوماً كاسحاً على حركة الإخوان، واصفاً إياهم: «بتجار الدين وحراس الجهل والتخلف الذين هم مسؤولون عن مرحلة الانحطاط والضياع التي الذي ألمت بِنَا». وأضاف، أن «ردة الفعل الشاذة والمنحرفة سياسياً وديمقراطيا ووطنيا التي نطق فيها،عدو التعددية ورائد الإقصاء وكوم الهم، تؤكد الحاجة الوطنية الملحة لفرز الخبيث من الطيب في أوساط هذا التيار والسماح لمن يحترم منهم الدستور والقانون الأردني والدولة الوطنية بالانخراط بالعملية السياسية وخوض الانتخابات. فهذا وطن وليس مسرح دمى أو مكانا لزرع الفتنة الطائفية». وشدد على أنه: «لن نسمح لكم بالاستمرار بتسميم عقول أبناء وبنات شعبنا وسنلاحق فكركم الشاذ، ونحمى النموذج السمح من الدين الذي يمثله الهاشميين. ادحروهم، حيث ثقفتموهم فإن موعدكم الجنة، بإذن الله». واللافت أن المعارض الإسلامي البارز النائب السابق ليث شبيلات حمّل وزر الخسارة للإسلامويين أنفسهم، وقال إن: «تصريح الأخ سعود أبو محفوظ في ما يخص انتخابات نقابه المهندسين مستنكر اشد الاستنكار. فصحيح أن هنالك للإسلاميين خصوماً أو منافسين ولكن العدو الأكبر للإسلاميين هو من داخلهم ومن داخل نفوسهم ومن تصرفاتهم المجانبة لمبادئهم السمحة». وتعتبر خسارة «الإخوان» نقابة المهندسين هي الضربة الأكبر لهم منذ 27 عاماً، فقد سيطر الإسلامويون على النقابة منذ العام 1991، إلى جانب العديد من النقابات الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©