الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المكسيك تنتزع التعادل من جنوب أفريقيا في ضربة البداية

المكسيك تنتزع التعادل من جنوب أفريقيا في ضربة البداية
11 يونيو 2010 22:40
سجلت المكسيك هدفا قبل نهاية مباراتها مع جنوب أفريقيا بـ11 دقيقة لتنتزع منها التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم التاسعة عشرة أمس على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج أمام 84490 متفرجا، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى. وسجل سيفيوي تشابالالا (55) هدف جنوب أفريقيا، ورافايل ماركيز (79) هدف المكسيك. وتعتبر النتيجة عادلة نسبيا؛ كون المنتخب المكسيكي سيطر تماما على مجريات الشوط الأول من دون أن ينجح في التسجيل، في حين دانت السيطرة لجنوب أفريقيا في الثاني الذي جاء مثيرا. واعتمد مدرب منتخب جنوب أفريقيا البرازيلي الخبير كارلوس ألبرتو باريرا على أسلوب حذر من خلال الدفع بخمسة لاعبين في خط الوسط والاعتماد على مهاجم واحد هو كاتليجو مفيلا، الذي سجل هدف المباراة الوحيد ضد الدنمارك في مباراة ودية الأسبوع الماضي، علما بأنه تألق في المباريات الإعدادية بتسجيله ستة أهداف في خمس مباريات. واستهل مدرب المنتخب المكسيكي خافيير اجويري اللقاء بتشكيلة هجومية ضمت الثلاثي كارلوس فيلا وجييرمو فرانكو وجيوفاني دوس سانتوس، وجميعهم يلعبون في صفوف أندية إنجليزية (الأخير معار من توتنهام إلى جلطة سراي التركي). في حين جلس المهاجم الآخر خافيير هرنانديز (هو الآخر انتقل إلى ناد إنجليزي هو مانشستر يونايتد)، والمخضرم كواتيموك بلانكو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. ودخل المنتخب الجنوب أفريقي المباراة وهو لم يخسر في 12 لقاء منذ أن تسلم تدريبه باريرا أواخر العام الماضي للمرة الثانية، لكن معظم المباريات التي خاضها كانت مع منتخبات من الصف الثاني أو أندية. وبدأ المنتخب المكسيكي ضاغطا وكاد يفتتح التسجيل مبكرا عندما مرر بول اجويلار كرة عرضية داخل المنطقة ارتمى عليها الحارس الجنوب أفريقي ايتوميلينج كومي من دون أن يلتقطها فتهيأت أمام جيوفاني دوس سانتوس فسددها الأخير من مسافة قريبة ارتطمت بساق قائد جنوب أفريقيا ارون موكوينا وخرجت ركلة ركنية (2). وأقلقت التحركات السريعة للمنتخب المكسيكي راحة دفاع نظيره الجنوب أفريقي وبدا التوتر واضحا على أفراد الخط الخلفي، لكن سرعان ما بدا المنتخب الجنوب أفريقي يدخل أجواء المباراة تدريجيا. وسنحت فرص أخرى للمكسيك عندما تطاول جييرمو فرانكو لكرة برأسه فوق الجميع، لكنه سددها عالية (15). واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة انبرى لها نجم جنوب أفريقيا ستيفن بينار لكنه سدد الكرة عالية أيضا (17). ونال المكسيكي ايفراين خواريز أول بطاقة صفراء في النهائيات إثر وقوفه أمام الكرة مانعا أحد لاعبي جنوب أفريقيا من تنفيذ ركلة حرة (18). واستغل المنتخب المكسيكي خطأ في منتصف الملعب واستحوذ دوس سانتوس على الكرة وسار بها وما أن انكشف المرمى أمامه، أطلقها من مشارف المنطقة مسحت القائم الأيمن لمرمى كوني (20). ووجد الدفاع الجنوب أفريقي صعوبة في التعامل مع التمريرات السريعة للمكسيكيين ومن إحداها مرر كارلوس فيلا كرة بينية متقنة باتجاه فرانكو الذي انسل من وراء دفاع جنوب أفريقيا وحضرها بصدره قبل أن يغمزها لكن الحارس كومي فطن لحيلته وسيطر على الكرة (32). واستمر المكسيكيون في استغلال ضعف الجبهة اليسرى لأصحاب الأرض معتمدين بشكل أساسي على اجويلار لتموين زملائه في خط الهجوم لكن هؤلاء لم يجدوا طريقهم إلى مرمى كومي. ومرة جديدة سدد سانتوس كرة من مسافة قريب حولها بونغاني كومالو ركنية ومنها سجل كارلوس فيلا هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (37). وأهدر جييرمو غير المراقب أبرز فرصة عندما ارتقى للكرة برأسه والمرمى مشرع أمامه لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث من مسافة قريبة (41). وضغط المنتخب الجنوب أفريقي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وحصل على ركلات ركنية عدة لم يحسن استغلال أي منها في حين لم يتمكن كاتيلجو مفيلا من اللحاق بكرة وإيداعها الشباك إثر كرة عرضية (43). وتحسن أداء المنتخب الجنوب أفريقي في مطلع الشوط الثاني وكأنه تحرر من الضغوطات التي كبلته في الأول، وأجرى مدربه تبديلا باشراك تسيبو ماسيليلا مكان لوكاس ثوالا في مركز الظهير الأيسر. وتمكن أصحاب الأرض من افتتاح التسجيل عندما مرر بينار كرة أمامية متقنة باتجاه تشابالالا فسار بها خطوتين قبل أن يطلقها بيسراه قوية بعيدا عن متناول الحارس المكسيكي أوسكار بيريز (55)، فأطلق العنان لابواق فوفوزيلا. وحاول المنتخب المكسيكي الرد عبر دوس سانتوس أكثر اللاعبين حركة في صفوفه، فأطلق كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها كومي ببراعة (58). وكاد المنتخب الجنوب أفريقي يضاعف غلته عندما انفرد تيكو موديزي بالحارس المكسيكي لكن الأخير أنقذ محاولته (71). ورمى مدرب المكسيكي بورقتين هجوميتين في الدقائق العشرين الأخيرة، باشراكه المخضرم كوتيموك بلانكو (37 عاما)، والمهاجم الصاعد خافيير هرنانديز في حاولة للخروج ولو بنقطة التعادل. بيد أن الفرج جاء من أحد المدافعين وأحد أبرز لاعبي المكسيك في السنوات الأخيرة، رافايل ماركيز من برشلونة الإسباني، الذي استغل خطأ فادحا من دفاع جنوب أفريقيا الذي فشل في تشتيت إحدى الكرات فتهيأت أمامه ليطلقها من مسافة قريبة داخل الشباك مدركا التعادل لمنتخب بلاده (79). وكاد مفيلا ينتزع الفوز في الدقيقة الأخيرة عندما انفرد بالمرمى لكن القائم تدخل مبعدا كرته. واللقاء هو الرابع بين المنتخبين، وقد فازت المكسيك في أول مباراتين 4 - صفر عام 1993 و2-4 عام 2000، في حين كانت الغلبة لجنوب أفريقيا 1-2 عام 2005. تشابالالا ينال شرف تسجيل أول هدف جوهانسبرج 11(ا ف ب) - نال لاعب وسط منتخب جنوب أفريقيا سيفيوي تشابالالا شرف تسجيل أول هدف في نهائيات كأس العالم التاسعة عشرة التي انطلقت أمس على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورج عندما هز شباك المكسيك عندما أطلق كرة قوية بيسراه في الدقيقة55. لم يمارس كرة القدم في مسيرته الرياضية باريرا المدرب الوحيد في ست نهائيات جوهانسبرج (ا ف ب) - انفرد المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو باريرا بالرقم القياسي من حيث عدد المشاركات في المونديال (6 مرات)، وذلك بقيادته منتخب جنوب أفريقيا خلال مباراته ضد المكسيك في افتتاح مونديال جنوب أفريقيا 2010. وأشرف باريرا على خامس منتخب في ست نسخ من نهائيات كأس العالم (درب منتخب بلاده مرتين عامي 1994 و2006)، علما بأنه كان يتقاسم الرقم القياسي السابق مع الصربي بورا ميلوتينوفيتش الذي أشرف على تدريب منتخبات المكسيك (1986) وكوستاريكا (1990) والولايات المتحدة (1994) ونيجيريا (1998) والصين (2002) في النهائيات العالمية. بدأت علاقة باريرا مع نهائيات كؤوس العالم عام 1970 عندما كان مدربا للياقة البدنية في صفوف المنتخب الذي توج بطلا للعالم في تلك النسخة، وضم في صفوفه أبرز نجوم الكرة البرازيلية على الإطلاق وعلى رأسهم الأسطورة بيليه وجيرزينيو وتوستاو وغيرهم، ثم قاد المنتخب الكويتي الأول إلى المشاركة للمرة الأولى والوحيدة في نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982، حيث خرج من الدور الأول بخسارته أمام انجلترا وفرنسا وتعادله مع تشيكوسلوفاكيا. وتسلم باريرا الإدارة الفنية للمنتخب الإماراتي من 1985 إلى 1988 وقاده إلى المركز الثاني في كأس الخليج عام 1986 في البحرين، ودرب بعده المنتخب السعودي من 1988 إلى 1990 وقاده إلى إحراز كأس أمم آسيا عام 1988، قبل أن يعود إلى تدريب الإمارات في مونديال 1990 في إيطاليا، حيث خرج من الدور الأول بخسارته مبارياته الثلاث أمام ألمانيا وكولومبيا ويوغوسلافيا. وبعد المونديال الإيطالي، استدعي باريرا من قبل اتحاد بلاده للإشراف مجددا على تدريب البرازيل عام 1991 وواجه انتقادات عدة في تصفيات مونديال 1994، بيد أنه أنقذ نفسه بفوز على الأوروجواي 2 - صفر في الجولة الأخيرة وضمن مقعدا للبرازيل في النهائيات. وصنع باريرا مجده على رأس الإدارة الفنية للبرازيل في المونديال الأميركي وقاده إلى إحراز اللقب الرابع في مسيرته. واستلم باريرا تدريب السعودية مجددا في مونديال 1998، لكنه أقيل من منصبه بعد مباراتين إثر الخسارتين أمام فرنسا والدنمارك. وبعد إحراز البرازيل للقب العالمي الخامس بقيادة لويز فيليبي سكولاري وبعد قرار الأخير ترك المنتخب، قرر الاتحاد البرازيلي البحث عن مدرب قادر على قيادته إلى مونديال ألمانيا، 2006 ففكروا في باريرا ونجح في مسعاه أولا بإحراز كوبا أميركا 2004 في البيرو بمنتخب رديف على حساب الأرجنتين، ثم إلى كأس القارات عام 2005 في ألمانيا، وإلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة عشرة على التوالي لكنه خرج من ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا بعد خسارته أمام فرنسـا صفر - 1. وعين باريرا مدربا لجنوب أفريقيا عام 2007 وبقي في منصبه 15 شهرا بهدف إعداده لنهائيات كأس العالم، بيد أن مشواره تعرض لإقصاء مخيب من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا التي استضافتها غانا مطلع 2008 فاستقال بعدها، لكن المسؤولين في الاتحاد المحلي استعانوا به بعد إقالة مدربه جويل سانتانا أواخر العام الماضي. ويواجه باريرا أبرز تحد له ويتمثل بقيادة جنوب أفريقيا إلى الدور الثاني، علما بأن كل دولة استضافت كأس العالم نجحت على الأقل في تخطي هذا الدور. ويملك كارلوس ألبرتو باريرا سجلا تدريبيا حافلا بالألقاب برغم أنه لم يمارس لعبة كرة القدم في مسيرته الرياضية. وولد كارلوس البرتو باريرا في 27 فبراير 1943 في ريو دي جانيرو، وهو حائز على دبلوم عالي المستوى في اللياقة البدنية، وفي عام 1967 بدأ تكوينا في التخصص الفني في كرة القدم، وعمل مدربا للياقة البدنية في فريق ساو كريستوفاو البرازيلي.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©