السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر طهران: الوقت ينفد لكن باب الحل مفتوح

واشنطن تحذر طهران: الوقت ينفد لكن باب الحل مفتوح
8 ابريل 2013 00:11
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - حذَّرت الإدارة الأميركية مجدداً أمس إيران من أن الوقت ينفد بالنسبة للمفاوضات الجارية بينها وبين مجموعة «5+1» التي تضم الدول الكبرى وألمانيا حول البرنامج النووي، وإن كانت حرصت في الوقت نفسه على تأكيد أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام التوصل إلى حل دبلوماسي. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في اسطنبول «إنها ليست عملية بلا نهاية.. لا يمكن أن نتحاور إلى الأبد فقط من أجل الحوار، لذلك نكرر القول لإيران إننا نرغب في التوصل إلى حل دبلوماسي، لكن هذا الخيار هو بين أيدي الإيرانيين». وأقر كيري لدى تطرقه إلى المفاوضات التي انتهت أمس الأول في المآتا عاصمة كازخستان بأن الهوة لا تزال قائمة بين الطرفين، وقال «كان يحدونا أمل في أن نتقارب، ومع ذلك، فإن الباب لا يزال مفتوحاً للتوصل إلى ذلك، والرئيس باراك أوباما ملتزم بمواصلة العملية الدبلوماسية رغم العامل الذي يسبب مزيداً من التعقيد وهو الانتخابات الرئاسية التي تشهدها إيران في يونيو». وقال وزير الخارجية الأميركي «الدبلوماسية مهمة صعبة ومهمة من يتحلون بالصبر، ومن المهم مواصلة إجراء المحادثات ومحاولة التوصل إلى موقف مشترك، لذلك نتمنى تضييق هوة بعض الخلافات، وأوباما مصمم على استمرار قناة الدبلوماسية، وما زلنا منفتحين ونتمنى التوصل إلى حل دبلوماسي». لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السبب في استمرار عزلة إيران هو أنها اختارت عدم تلبية الطلبات الدولية بشأن توضيح برامجها النووية. بدوره، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن إيران بعيدة جداً عما هو مطلوب لتحقيق خرق في المفاوضات مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، وأضاف في بيان «إن المملكة المتحدة جاءت إلى كازخستان وهي مستعدة مع شركائها للتفاوض بحسن نية مع إيران»، وأضاف «إن محادثات طويلة جرت حول بعض المواضيع. ولكن لا تزال هناك هوة كبيرة بين الأطراف»، مشيراً إلى أن الموقف الحالي لإيران هو بعيد جداً عما هو ضروري لتحقيق خرق دبلوماسي، وأنه يتوجب على إيران أن تتساءل بجدية عما إذا كانت تريد التشبث بموقفها الحالي، ومواجهة الضغوط والعزل المتزايد من قبل الأسرة الدولية أو الالتزام بمفاوضات جوهرية». ولم يتم الاتفاق على موعد جديد لاستئناف المحادثات، لكن مفاوضي القوى الكبرى الذين كانوا يصرون في وقت سابق من العام على أن الوقت ينفد بذلوا جهداً لتأكيد أن العملية الدبلوماسية ستستمر. وأعربت روسيا في بيان لوزارة الخارجية عن أملها بمواصلة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بأسرع وقت ممكن. وقالت «إنها تعول على استمرار التفاوض بناء على مبدأ الانتقال من مرحلة إلى أخرى والتفاهم وتبادل المعلومات». ورأى بعض الدبلوماسيين والخبراء أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية تزيد من حالة عدم وضوح الرؤية لدى الغرب فيما يتعلق باستراتيجية طهران بخصوص الدبلوماسية النووية. ولم يستبعد مسؤول أميركي إجراء محادثات جديدة قبل الانتخابات، لكن يتعين أولاً على القوى الكبرى أن تحدد الخطوات التي تتخذ لتنشيط الجهود الدبلوماسية، ومن بينها تشديد العقوبات الاقتصادية التي تستهدف الآن قطاع النفط الحيوي في إيران وكذلك القطاع المصرفي. وقال المسؤول «علينا أن نفهم ونستوعب ما سمعناه، ثم نحدد ما هي أفضل الخطوات في المرحلة المقبلة». وقال دبلوماسيون إن مجالاً واحداً بدا فيه أن المفاوضين الإيرانيين يقدمون بعض التنازلات، وهو مطلب شحن إيران بعضاً من مخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 20 في المئة خارج البلاد. ومن وسائل التعامل مع هذا المخزون أن تسرع إيران من تحويل المادة من يورانيوم عالي التخصيب إلى وقود للمفاعلات. إلى ذلك، تقيم إيران غداً الثلاثاء احتفالاً كبيراً بالعيد الوطني لامتلاك التقنية النووية، حيث ينتظر أن يعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد عن إنجازات نووية جديدة، كما ستتم إزاحة الستار عن منجزات بحضور رئيس منظمة الطاقة النووية الذي سيوضح حال المحطات النووية وسير عمليات التخصيب والموقف الإيراني من مباحثات المآتا. في وقت أكد فيه نائب رئيس البرلمان إسماعيل كوثري أن إيران لن تغلق موقع فوردو ولن تتنازل عن حقوقها النووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©