الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات «5+1» وإيران والمشهد الكوري الشمالي

8 ابريل 2013 00:11
المآتا (ا ف ب) - قال محللون امس إن لدى إيران والقوى الكبرى مصلحة في مواصلة الحوار رغم غياب الثقة بين الطرفين حول البرنامج النووي التي استمرت يومين إلى المأزق. وانتهت الجولة الأخيرة التي شاع قبلها تفاؤل حذر بعد جولة مشجعة في فبراير إلى فشل، حيث رفض الطرفان حتى إعلان موعد ومكان الجولة المقبلة من المباحثات. وإذ قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن مواقف الدول الكبرى من جهة وإيران من جهة أخرى لا تزال متباعدة جداً في العمق. شددت طهران مجددا على ضرورة الاعتراف الدولي بحقها في تخصيب اليورانيوم، ودعا كبير المفاوضين سعيد جليلي القوى الكبرى إلى أن تسعى لكسب ثقة الشعب الايراني عبر تبني سلوك مناسب في المستقبل. وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته “لاحظنا نقصاً هائلًا في الثقة من الجانبين”، وأضاف “إيران تريد تقديم تنازلات محدودة جدا في ما يتصل ببرنامجها النووي وتتوقع في المقابل نتائج كبيرة”. وتنتظر القوى الكبرى نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو التي لن يتقدم إليها الرئيس محمود احمدي نجاد بعد أن استنفد الولايتين المسموح بهما. ومع ذلك فان اشتون قالت إنها ستتصل بجليلي في الأيام المقبلة للاتفاق على لقاء جديد. وقال شاشنك جوشي المحلل بمعهد دراسات بلندن “الأمر الهام هو أن المفاوضات تتوقف وليس هناك مرارة بادية ويبدو أن عملية التفاوض ستبقى قائمة حتى الانتخابات الرئاسية الإيرانية”. وأضاف “من مصلحة الطرفين الإبقاء على العملية السياسية”. وفي نظر دبلوماسيين غربيين فان بعض أوجه المباحثات الأخيرة مشجعة نسبيا حيث تمكن الطرفان من إجراء مباحثات بدلا من تكرار كل طرف تظلمه كما حصل في السابق. وأشار دبلوماسي أميركي “مع ذلك لم نصل حتى الآن إلى مباحثات جوهرية”. وقال اوليفر ثرانيرت مدير مركز دراسات الأمن بجامعة في زيوريخ “إن الدول الكبرى تحرص اكثر الآن على أن لا تجد نفسها مع إيران في وضع كوريا الشمالية”. بينما قال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “سيكونون اكثر انتباها إلى الحاجة الى تسوية الأزمة النووية الإيرانية قبل أن يصل هذا البلد إلى مستوى كوريا الشمالية ويملك أسلحة نووية ما سيجعل وضع إيران اشد تعقيدا وخطورة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©