إقالتي من تدريب الشباب لا تقلل من قيمتي كمدرب

أكد البرازيلي أنطونيو سيريزو المدرب السابق لفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب أنه لم يندم مطلقاً على رفضه عرض نادي الغرافة القطري، قبل بداية الموسم، وقال إن كل شيء وارد في عالم كرة القدم، وعندما تحدث معي النادي القطري، كنت ملتزماً بعقدي مع إدارة الشباب، وأنا من طبعي احترم كلمتي وتعاقدي مع أي نادٍ، لأنني بالفعل كانت لدي طموحات كبيرة مع الشباب. قال سيريزو: "واجهت سوء حظ كبيراً في بداية هذا الموسم، على الرغم من مرحلة الإعداد التي أرى أنها كانت جيدة وايجابية، وأيضاً الأداء الجيد، في بعض المباريات التي لعبناها، ولكن كرة القدم لا تعترف في النهاية، إلا بالنتائج، مهما كان مستوى الأداء، وأحمل الكثير من الحب والتقدير لإدارة الشباب لأنها تعاملت معي بمنتهى الاحترافية والرقي في نفس الوقت، وهو ما جعلني أحمل الكثير من الود لهذا الفريق والإدارة المحترفة". وأكد كنت لاعباً كبيراً في منتخب البرازيل، وأنا أيضاً مدرب، وإقالتي من تدريب الشباب، لا تقلل من شأني، فكل هذه الأمور واردة في عالم الكرة، ولا أحمل في قلبي أي كره أو ضغينة لجماهير الشباب التي طالبت بإقالتي من فترة، لأن هذه هي نفسها الجماهير التي حملتني، عندما حققت مع الفريق بطولة الدوري في الموسم قبل الماضي، وما حدث من جماهير الفريق أمور طبيعية جداً في عالم التدريب، وكنت أهتم في النهاية بكيفية العمل حتى يخرج الفريق من وضعه الصعب. وأضاف لقد عملت مع الشباب بمنتهى الإخلاص والحب، ولم أجد أي تدخل في عملي من إدارة الكرة وهذا يؤكد احترافية القائمين على الفريق، ولذلك جددت التعاقد معهم عقب الفوز بدرع الدوري لموسمين. وعن خطوته القادمة بعد الإقالة من الشباب قال سيريزو: "لم أفكر في الطريق القادم، والنادي الذي سأتولى تدريبه، لكنني أؤكد أن ما قيل عن مفاوضات النادي الأهلي ليست حقيقة، وهي مجرد إشاعة، حيث سمعت الإشاعة في الوقت الذي لم يصلني رسمياً قرار الإقالة من إدارة الشباب، ولكنني كمدرب مستعد للعمل في المكان الذي أشعر خلاله بالراحة النفسية والجو الملائم. وعن قرار الإقالة المفاجئ بالنسبة له قال سيريزو:" تعودت من خلال عملي الاستعداد لأي قرارات وفي مجال التدريب يكون قرار الإقالة واردا بعد أي مباراة. وقال: "في الفترة القادمة من مسيرة الفريق مع المدرب الجديد الذي أتمنى له التوفيق بالعمل على تحقيق نتائج إيجابية يستطيع الشباب من خلالها جمع أكبر عدد من النقاط، ومن الممكن أن يعود الشباب لسابق قوته لأنه فريق بطل". وعبر سيريزو عن سعادته بتقديمه وجوه جديدة قائلاً: "حرصت خلال عملي مع الفريق على الاهتمام بالعناصر الشابة التي تستطيع خدمة الشباب لسنوات قادمة ومتوسط أعمار اللاعبين حالياً مناسب جداً، كما أن الشباب يضم بين صفوفه في الوقت الحالي أربعة لاعبين ضمن صفوف منتخب الشباب الذي شارك في كأس العالم الأخيرة التي جرت في مصر". وعن عدم الاستعانة بهؤلاء اللاعبين في صفوف الشباب في فترته الأخيرة قال سيريزو :" لاعبو منتخب الشباب لم يتدربوا بالشكل الكافي مع لاعبي الفريق لانضمامهم لصفوف المنتخب لفترات طويلة، وبالتالي لم يكن الانسجام موجوداً بينهم، ولكن مع الوقت فان الاعتماد عليهم سيكون موجودا وهم من العناصر الجيدة والتي تحتاج بالفعل إلى المشاركات المتنوعة بعد تجهيزها حتى تكون مستقبل جيد للكرة الإماراتية".