أوصى “ملتقى علماء الرياضيات”، الذي احتضنته جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا يومي 9 و 10 أبريل الجاري، في ختام دورته التاسعة أمس، بإدراج مادة الرياضيات في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، ومراجعة وتحديث طرق تدريسها سواء في المدارس أو الجامعات.
وكان الدكتور أحمد عنكيط نائب رئيس جامعة عجمان للعلاقات الخارجية والشؤون الثقافية، افتتح الملتقى في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض بمقر الجامعة في عجمان بمشاركة أكثر من 80 خبيراً في الرياضيات من مختلف إمارات الدولة، إلى جانب مشاركين من الولايات المتحدة وإسبانيا والبحرين والعراق والسعودية والمغرب ومصر وماليزيا والجزائر وموريتانيا.
وألقى عنكيط كلمة الافتتاح نيابة عن الدكتور سعيد عبدالله سلمان الرئيس الأعلى للجامعة، تحدث فيها عن الأشواط الكبيرة التي قطعتها الإمارات في مجال التعليم العالي بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، مشيداً بدعم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، للجامعة منذ تأسيسها سنة 1988. وأشار إلى أن الحديث عن الرياضيات يعني الحديث عن أم العلوم الدقيقة، فالرياضيات لعبت وما زالت دوراً محورياً في التقدم العلمي والتكنولوجي والثقافي للحضارة الإنسانية، كما أن النظريات الرياضية كثيرا ما كانت المحفز إلى عدد من الاكتشافات المذهلة في الفيزياء والكيمياء والأحياء والاقتصاد وغيرها من العلوم، كما تعد مكونًا حيوياً في الابتكارات الصناعية؛ مما يجعلها أحد أهم عوامل الازدهار والتطور في المجتمع.
ونوه إلى أن جامعة عجمان تبحث إدراج مساقات رياضيات ملائمة في جميع التخصصات التي تطرحها كليات الجامعة العشر.
وفي ختام كلمته وجه الشكر إلى اللجنة القائمة على الملتقى لاختيار جامعة عجمان منظماً وشريكًا.
وأكد الدكتور سمير حديد بروفيسور الرياضيات وعميد كلية التربية والعلوم الأساسية بجامعة عجمان، ورئيس اللجنة المنظمة، أهمية دور جامعة عجمان وتاريخها في رفد السوق الإماراتية والخليجية بخريجين أكفاء في الكثير من التخصصات، وقال إن إحدى أولويات جامعة عجمان هي توفير الدعم والرعاية لجهود البحث العلمي ومختلف الأنشطة الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الملتقى يعتبر واحداً من سلسلة طويلة من الأنشطة الأكاديمية التي تترجم فلسفة الجامعة، وتسهم في بلوغ أهداف البحث العلمي التي وضعتها.
وشارك في جلسات اليوم الأول كل من البروفسورة ديبورا هاليت من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة التي ألقت محاضرة حول “الرياضيات والانتقال من الثانوية إلى الجامعة”، وألقى الدكتور محمود عبدالعاطي من جامعة سوهاج في مصر محاضرة بعنوان “المعالجة الرياضية لمؤشرات التشابك في تفاعلات ميكانيكا النانو”. كما تضمنت الفعاليات ورشة عمل نظمتها شركة بيرسون لأساتذة الرياضيات استعرض فيها ممثل الشركة أحدث مناهج الرياضيات في مختلف المستويات الدراسية وآخر طرائق التدريس المتبعة في تلقين هذه المادة .
واستأنفت جلسات اليوم الأخير من الملتقى التاسع لعلماء الرياضيات، بمحاضرة للبروفيسورة هاسليندا إبراهيم من جامعة الشمال في ماليزيا بعنوان “مقدمة في جوانب التوافقيات”.
عدد اليوم
