مسيرة السلام تنطلق في دبي لإبراز قيم التسامح والاعتدال

نظمت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، عصر أمس الجمعة، مجموعة من الأنشطة، للتعريف بمؤتمر دبي الدولي للسلام العالمي، والذي تنطلق فعالياته الخميس المقبل، وتستمر حتى الرابع عشر من شهر أبريل الحالي. واشتملت الأنشطة التي بدأت في الرابعة والربع عصراً، وامتدت حتى السادسة مساء، على نزول المظليين إلى منطقة مركز دبي التجاري العالمي، وهم يحملون علم الإمارات وشعار المؤتمر، تلا ذلك مسيرة «الفرسان» بمشاركة وزارة الداخلية، ومجموعة من الخيالة، كما تضمنت الفعاليات مسيرة للدراجات والسيارات شاركت فيها 500 دراجة وسيارة، وبعد ذلك، نظمت مسيرة للجمهور كانت بمثابة الدعوة للسلام، تلتها مسيرة مشي بدأت من أمام فندق نوفوتيل، وصولاً إلى فندق المروج روتانا، ثم العودة مرة أخرى إلى نقطة الانطلاق. واستهدفت الأنشطة والفعاليات ترسيخ ثقافة السلام، وجذب الجمهور من جميع الجنسيات على أرض دبي للمشاركة فيها. وسوف تواصل اللجنة المنظمة للمؤتمر أنشطتها خلال الأسبوع الجاري على أن تتضمن زيارات للمرضى في عدد من مستشفيات وعيادات إمارة دبي، وتستمر حتى انعقاد المؤتمر الخميس المقبل. ويتضمن مؤتمر دبي للسلام العالمي إلقاء أكثر من 15 محاضرة من ضيوف الجائزة، وإعلان الشخصية الفائزة بجائزة دبي للسلام العالمي، وصلاة الجمعة التي سيؤم المصلين فيها ويخطب الجمعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام. ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بقاعة المؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي، ويلقي الضوء على نماذج علمية تجسد العلاقة بين العلم والدين والعلم والعمل، وإقامة الحجة من خلالها على تأكيد الدين وضرورة التفوق العلمي والمهني بما يحقق رفاه البشرية. وتسـتضـــيف جائزة محــمد بن راشد آل مكتوم للسـلام العالمي أكـــثر من 11 عالما وداعية من جميـــع دول العالم، ينـــاقشون القضايا المرتبـــطة بالســــلام الدولي، وإبراز تــعاليم الدين الإســلامي التي تحض على النجاح والتصدي للرواســـب الفكـــرية الخـــاطئة حول انحـــصار دور الدين في العبادات. وتهدف الجائزة إلى إبراز خصائص الإسلام ومزاياه باعتباره عقيدة سمحة تتجلى فيه قيم التسامح والاعتدال والوسطية، ومد جسور التعاون مع الحضارات الأخرى والتواصل معها، وتعزيز العلاقات الدولية تحقيقا للسلام العالمي، وتكريم الفئات والجهات التي لها إسهامات متميزة في قضية حفظ السلام في العالم، باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وتنمية السلام والاستقرار في العالم، وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظ السلام العالمي، وتشجيع الحوار بين الأديان. وتقوم الجائزة بتكريم الأفراد والمؤسسات المعنية بالسلام دون تمييز بين لون أو عرق أو دين أو جنسية، وتقديم هذه النماذج للناس لتكون قدوة طيبة في مجال السلام العالمي.