بلغ عدد مصابي خيمة التسوق التي انهارت أمس الأول بمنطقة الخبيصي في العين لشدة الرياح 50 متسوقاً، حسب مصادر في شرطة أبوظبي، وطالت الخسائر محال الملبوسات والمواد الغذائية وأتلفت بعض المعروضات، وجاري التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وتقدير الخسائر.
وفي التفاصيل، غادر 44 مصاباً، من جنسيات مختلفة مستشفيات العين، بعد تلقي العلاج، فيما يستكمل بقيتهم العلاج، وسط تأكيدات طبية بسلامتهم.
وزار وفد من مديرية شرطة العين برئاسة المقدم ليلى غريب الشامسي، مدير فرع الشرطة النسائية، عدداً من المصابات في مستشفى العين. وحول الإجراءات التي اتخذتها شرطة العين في تأمين المصابين ومكان الحادث، ذكر الرائد مبارك السبوسي، مدير مركز شرطة الجيمي، أن الأجهزة الشرطية استمرت 5 ساعات امتدت من التاسعة مساء أمس الأول حتى الثانية من فجر أمس الاثنين في إسعاف المصابين بالمستشفى الميداني الذي أقيم في مكان الحادث، وتم نقل بعض الحالات إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وقال الرائد مبارك السبوسي، إنه شارك في تغطية الحادث، فرق من إدارة الدفاع المدني وقسم الطوارئ والسلامة العامة والتدخل السريع التي قامت بإسعاف ونقل المصابين، فيما نظمّت شرطة المرور حركة السير في الموقع، وقامت الدوريات الشرطية بحفظ الأمن والنظام، وأقام قسم المهام الخاصة، طوقاً أمنياً حول المنطقة لمنع التجمهر حول الحادث، وفريق الإمارات للبحث والإنقاذ، كما شاركت فرق الشرطة النسائية وقسم التفتيش الأمني، ومسرح الجريمة. وأشار إلى دور الشرطة المجتمعية في تهدئة المتأثرين بالحادث والتخفيف عنهم، وأوضح أن مـركز شرطة الجيمي، تسلّم الموقع، وجار العمل بالتحقيق حول ملابسات حادث الخيمة، التي أقيمت بمساحة (30x60) متراً، وتضم 80 محـلاً تجـارياً للبيع بالتجزئة. موضحاً أنه تم فتح بلاغ بالحادث، وإرسال محققين إلى المستشفيات، لأخذ أقوال المصابين.
وأكد مصدر من المركز الوطني للأرصاد الجوية أن الرياح الشديدة مع هطول الأمطار بغزارة مسـاء أمس الأول في بعض مناطق مدينة العين كان نتيجة لتكون السحب الركامية مع وجود تيارات صاعدة وهابطة نتيجة لوجود منخفض جوي من جنوب غرب المملكة السعودية، الأمر الذي زاد سرعة الرياح إلى 67 عقدة وأدت قوتها إلى اقتلاع الأشجار وكل ما في طريقها.
وقال إسلام برهان مدير شركة تنظيم المعارض الذي التي أقامت الخيمة، إن العاصفة كانت مفاجئة، حيث استغرق الأمر أقل من دقيقة حتى اقتلعت الرياح الخيمة، مشيراً إلى سرعة إطفاء مولد الكهرباء مباشرة. ولفت إلى أن الخيمة تم التأمين عليها من قبل شركة للتامين ضد الكوارث الطبيعية، كما أن الإجراءات اللازمة لإقامة السوق تم التصديق عليها من قبل بلدية العين.
وأوضح محمد حمزة عارض في الخيمة أن الارتباك وسرعة الرياح لم يمهلان الكثيرين فرصة الخروج من الخيمة.
وأشار إلى أن بعض المحلات لم تضرر في السوق الذي تم افتتاح 29 مارس الماضي ومقرر أن ينتهي 12 أبريل الجاري بمشاركة 80 محلاً تجارياً.
وأوضح عبد الله الظاهري أنه كان يتسوق مع أسرته داخل الخيمة حين هطول الأمطار وقبل أن تشدد الرياح الأمر الذي دفع بالكثيرين الخروج سريعاً، لافتاً إلى أن الرياح حينما بدأت في الاشتداد لم يمر سوى دقيقة واحدة وسقطت الخيمة على رؤوس الجميع، ولم يكن تفكير الكثيرين إلا في حماية الأطفال والنساء حيث اتجه بعضهم نحو الأعمدة الكبيرة التي تتوسط الخيمة للحماية تحتها من تساقط الأخشاب الصغيرة والحديد.
واعتبر سامي محمد أحد المتسوقين أن الأمر بدأ وانتهى في وقت وجيز، لم يستطع الناس استيعاب ما حدث داخل الخيمة، وقال إن الرياح هبت بشكل سريع، ووجد الناس الخيمة تسقط من فوقهم، والمياه تحاصرهم من كل جنب، وركض من استطاع منهم إلى سيارته، فيما ساعد البعض الأطفال والنساء في الخروج من تحت الخيمة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني والتدخل السريع وسيارات الإسعاف وصلت فور تلقي البلاغ وشرعوا فوراً في مساعدة الناس .
وأشار محمد عمر إلى أن عدداً كبيراً من الأسر جاءت للتسوق في الخيمة لانخفاض الأسعار وتنوع السلع، مما زاد الإقبال على الخيمة، لكن الله لطف بالمتسوقين، حيث لم تحترق، رغم وجود كميات كبيرة من الملابس والأقمشة، مشيداً بحسن تصرف منظمي السوق بفصل المولدات الكهربائية، وسرعة استجابة الجهات المعنية ونقل المصابين لمستشفى توام والعين وتجهيز مستشفى ميداني في موقع الحادث.
عدد اليوم
