الحضري: إمكانات أكاديمية الوحدة أبهرتني وحراسها يبشرون بمستقبل واعد

عقد نادي الوحدة أمس مؤتمراً صحفيا لعصام الحضري حارس مرمى الإسماعيلي ومنتخب مصر لكرة القدم، على هامش دعوة أكاديمية كرة القدم بالوحدة، لإلقاء عدد من المحاضرات النظرية والعملية على حراس مرمى الأكاديمية لمدة 3 أيام، في حضور خالد عوض مساعد المدير التنفيذي بالنادي الذي أكد أن النادي يقدر الاستجابة السريعة للحارس الدولي الكبير على الرغم من حساسية المرحلة بسبب ارتباطه مع منتخب بلاده بمباراة فاصلة مع منتخب الجزائز للتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال: على الرغم من أن الدعوة موجهة للحارس من الأكاديمية، إلا أنها وجدت الاهتمام الكافي من الحضري، لحرصه على صقل المواهب، ونقل خبراته الطويلة للحراس صغار السن، ونادي الوحدة دائماً لديه برنامج متواصل لاستضافة الخبرات في كافة المجالات بهدف نقل تجاربهم الطويلة للاعبينا، وهم في مقتبل العمر، ولحسن الحظ فإن الأكاديمية تعد من أنجح أكاديميات الدولة في القيام بدورها لدعم الفريق الأول والمنتخبات الوطنية، ويكفي أن منتخب الناشئين المشارك في بطولة كأس العالم بنيجيريا يضم 8 لاعبين من الوحدة، من مجموع 22 لاعباً في مختلف المنتخبات الوطنية، كما أن سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي أعاد هيكلة الأكاديمية لتحقيق المزيد من التطور، خاصة أن لدينا حالياً قسما خاصا لمتابعة الجديد في مختلف أكاديميات العالم المتطورة، ورصده للاستفادة منه. وأضاف نجح الحارس الدولي عصام الحضري في تقديم النصائح المهمة للحراس، وهي المكتسبة على مدار السنين، واستفاد منها أكثر من 20 حارساً في مختلف فرق المراحل السنية، وفي العام الحالي لدينا اهتمام خاص بتطوير مستوى حراس المرمى وسوف نستمر في استضافة النجوم الكبار. من ناحيته أكد عصام الحضري أنه لا يمكن أن يتأخر على قبول دعوة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان لحبه الشديد له وتقديره البالغ لسموه، مشيراً إلى أنه سعيد بحفاوة الاستقبال، وبما رآه من اهتمام في أكاديمية الوحدة بحراس المرمى، وهو الأمر الذي كان مفقوداً في مصر عندما كان صغير السن. وأشاد بالتجهيزات التي رآها في الأكاديمية من مرافق وأجهزة وكوادر تدريبية، وحراس موهوبين، موضحاً أنه من خلال ما رآه يستطيع أن يؤكد أن مستقبل حراسة المرمى في الإمارات بخير. وعن مدة الزيارة قال: الدعوة جاءت في وقت حساس، وكنت أتمنى أن أبقى أطول وقت ممكن في أبوظبي، ولكن معسكر المنتخب المصري سيبدأ قريباً، وبالتالي لا يمكن أن تمتد الرحلة أكثر من 3 أيام، وبمشيئة الله سوف أحضر بعد التأهل لنهائيات كأس العالم للاحتفال مع جماهير الإمارات المحبة لنا، ومع الجالية المصرية الكبيرة التي تشجعنا في كل المناسبات. وقال الحضري: تشرفت بإلقاء بعض المحاضرات في حراس الوحدة، وتدربت مع الفريق الأول لمدة نصف ساعة حتى لا أفقد لياقة المباريات، وأشهد بأن نادي الوحدة يضم لاعبين مواطنين وأجانب على أعلى مستوى، وأتمنى للفريق الأول أن يحصل على كل البطولات في الموسم الحالي. مباراة الجزائر وعن مباراة الجزائر الحاسمة مع منتخب مصر قال الحضري: بعيداً عن الأجواء المشحونة بين الجماهير والإعلام: إن لاعبينا مركزون فقط في المباراة، ولن ندخل في أي مشاحنات، ونعرف هدفنا بكل وضوح، ونحن نحترم منتخب الجزائر، والأفضل سيتأهل، وإذا تأهل الفريق الجزائري سيمثل العرب وسندعمه، ولكن هذا الجيل من اللاعبين في مصر حرام أن لا يشارك في كأس العالم بعد الإنجازات الكثيرة التي حققها، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق حتى نكون أفضل تمثيل للعرب في البطولة، ولابد أن نعترف بأن المهمة ليست سهلة، ونعترف أيضاً بأننا خائفون، ولكنه الخوف الذي يدفع لبذل أكبر جهد، وتحقيق الأفضل، والذي يضعنا أمام مسؤوليتنا. المهمة الصعبة وعن مهمة الحارس مع الفريق قال الحضري: ليس غريبا أن أقول إن مهمة الحارس هي الأصعب في الفريق لأن خطأ الحارس لا يغتفر، ولا يوجد عادة من يستطيع إنقاذه، لأنه خط الدفاع الأخير، والحارس عندما يكون موهوباً، وعلى مستوى جيد يمكنه أن يعطي الأفضلية لفريقه، ولكن الحارس الجيد لا يمكن أن يتألق إلا مع فريق جيد. وقال: بالنسبة لي أعتبر التدريب على نفس أهمية المباراة، ولا أتهاون أبداً في أي شيء عندما أدخل المستطيل الأخضر، وهذا سر نجاحي في حياتي، سواء قبل الأهلي أو في الاسماعيلي أو مع المنتخب، وأستفيد من كل الحراس حتى ولو كانوا أصغر مني، ولكن في مقتبل حياتي تعلمت الكثير من الكابتن ثابت البطل، وإكرامي، وأحمد شوبير، وقبل انتقالي للأهلي كنت ألعب في 3 منتخبات هي الأولمبي والعسكري كأساسي، والمنتخب الأول كحارس ثان، ومع الأهلي كان هدفي يتجدد باستمرار، وبعد كل بطولة كنت أفكر في التي تليها وأنساها تماماً. عن تجربته مع الإسماعيلي قال: لابد أن أعترف في البداية أن مرحلة الأهلي هي أهم مراحل حياتي، وحققت فيها النجومية والشهرة، واستفدت منها كثيراً، ومع الإسماعيلي أكن للنادي وجماهيره كل الاحترام وهدفنا درع الدوري. ولكن الوضع مختلف في الإسماعيلي عن الأهلي لأن الإسماعيلية مدينة صغيرة، ولا يوجد اهتمام إعلامي كبير بها مثل الأهلي، ولكن جماهيرها عاشقة للنادي، ولاعبوها موهوبون، والقاعدة التي أسير عليها دائما أنني أبحث عن المركز الأول، واللقب الأول. اعتبر الحضري أن الدوريات العربية غير مؤهلة للاستعانة بالحراس الأجانب، لأنها لا تصدر حراسا للملاعب الأجنبية، وتتبادل الخبرات، ولكنها تستقبل فقط، وبالتالي فلن يحصل الحراس على فرصتهم، وسوف تتأثر المنتخبات بذلك، وبالحق يوجد حراس متميزون في الدوري المصري، ولكنهم يحتاجون للفرصة، وأعتقد أن قرار عدم الاستعانة بالحراس الأجانب تأخر في مصر وأؤيد قرار الاتحاد الإماراتي بعدم الاستعانة بالأجانب في هذا المركز. فوز شحاتة أكد الحضري أن فوز حسن شحاتة بجائزة أفضل مدرب على مستوى العرب يعد تكريماً لكل أعضاء الجهاز الفني للمنتخب، والجيل الحالي من اللاعبين، وأنه استقبل الخبر بسعادة بالغة، وهنأ على الفور مدربه في مصر، مشيراً إلى أن الإمارات دائماً تضرب المثل في تكريم المبدعين على المستوى العربي، وهذا ليس غريبا عليها، وأن الكابتن شحاتة يستحق الجائزة، وأنا أعتبره أفضل مدرب في تاريخ المنتخب المصري، وأن جاءت في الوقت المناسب، حتى تكون دافعاً وحافزاً للجميع قبل مباراة الجزائر.