الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 36 مدنياً و13 عسكرياً بالقمع والاشتباكات في سوريا

مقتل 36 مدنياً و13 عسكرياً بالقمع والاشتباكات في سوريا
7 ابريل 2012
لقي 36 مدنياً سورياً مصرعهم بقصف ورصاص الأجهزة الأمنية النظامية أمس، بينهم 4 نساء وقتيلان تحت التعذيب، فيما تم العثور على جثتين، وذلك في جمعة “من جهز غازياً فقد غزا” التي شهدت خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين في أنحاء واسعة، مطالبين بدعم الجيش السوري الحر ومنددين بالنظام وآلته القمعية. وفيما لم تظهر أي بوادر ميدانية على تراجع أعمال القتل والمداهمات والاعتقالات قبل 4 أيام فقط من موعد انسحاب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن الذي وافق عليه الرئيس بشار الأسد في إطار خطة المبعوث الأممي العربي لدمشق كوفي عنان، أوقعت اشتباكات في مناطق عديدة بين القوات النظامية والجنود المتمردين المسلحين، 9 قتلى من العسكريين النظاميين و4 من منشقين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في أحدث حصيلة لضحايا جمعة “من جهز غازياً”، أم مبين القتلى الـ34، سقط 19 في حمص المضطربة التي شهدت أحياء السلطانية وجوبر والخالدية القرابيص وجورة الشياح، إضافة إلى ريفها، قصفاً صاروخيا ومدفعياً عنيفاً من قبل القوات النظامية، حيث أكد شهود أن أعمدة وسحب الدخان تتصاعد من المنازل. كما قتل 4 مدنيين في حماة وريفها، حيث حاصرت القوات النظامية وعناصر ميليشيا الشبيحة حي القصور وبدأت بتفتيش ودهم المنازل. وتعرضت منطقة حلفايا بحماة لحملة دهم واسعة واعتقالات مصحوبة بإطلاق نار عشوائي بعد انتشار قوات الأمن فيها، مما تسبب بوقوع قتلى وجرحى. وقصفت دبابات القوات النظامية مدينة كرناز بحلب، فيما جرى اقتحام مدينة صوران وبلدة معردس مع إطلاق نيران عشوائية. وفي مشاع وادي الجوز، قتل ناشط ذبحاً، ووالدته التي حاولت حمايته من قوات أمنية اقتحمت منزل الأسرة. وفي الرستن بريف حمص، قال ناشط “الدبابات بدأت تتقدم في الصباح ثم خرج مقاتلون من الجيش الحر وتصدوا لها.. منعوا تقدم الدبابات وغادر جيش الأسد. ثم بدأت القصف بالمدفعية”. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن القوات السورية تقاتل الجيش السوري الحر المعارض في دوما بضواحي دمشق والرستن وأيضاً في محافظة حمص على الطريق السريع الرابط بين مدينتي حمص وحماة. وشهد ريف دمشق التي سقط فيها 3 قتلى على الأقل أمس، حيث تحدث ناشطون عن “دخول الدبابات الحكومية إلى دوما الليلة قبل الماضية ثم غادرت. واليوم في السابعة صباحاً عادت من جديد. وتتعرض دوما للقصف منذ الصباح. لسنا متأكدين من سقوط قتلى، لكن القصف لم يتوقف”. وأضافوا “على الأقل دخلت دوما 5 دبابات و10 حافلات محملة برجال الأمن والشبيحة الموالين للأسد”. وشهد حي القدم بريف دمشق حملة دهم واسعة واقتحام للمنازل واعتقالات عشوائية وسط انتشار أمني كثيف جداً، في حين جرى اعتقال عدداً من الشبان في الزاهرة بدمشق بعد هجوم للأمن بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع على تظاهرة خرجت من جامع الحسين بن علي. واعتقل الأمن الشيخ أحمد السالم إمام مسجد عبد الله بن حذافة السهمي بحي نهر عيشة في دمشق. وبالتوازي، تم اقتحام مدينة الضمير في ريف دمشق من قبل عدد كبير من الشبيحة وعناصر الأمن مدعومين بعربات مدرعة ودبابات حيث تم محاصرة المساجد أثناء الصلاة وبدأوا بقصفها وأمطروا مسجد الشيخ محمود والمسجد النشاوي وقلعة الحصن الأثرية بوابل من القذائف وذلك قبل خروج المصلين من المساجد. وشهدت مدينة سقبا الليلة قبل الماضية، اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، تلاها منذ صباح أمس حملة مداهمات وإحراق منازل، بحسب ما أفاد مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق. ووقعت اشتباكات عنيفة بمدينة كفربطنا، حيث سمع دوي انفجارات قوية، وانتشرت تعزيزات للقوات النظامية. وشهدت مدن حرستا والزبداني ومضايا والقلمون وخاصة قارة والغوطة الشرقية ومعضمية الشام “مداهمات وتعزيزات واعتقالات واستمرار الانتشار الأمني في كافة المناطق رغم إعلان النظام التزامه بخطة كوفي عنان”، بحسب مجلس قيادة الثورة. وسقط 3 قتلى على الأقل في ريف حلب، حيث تجدد القصف على مناطق حيان وياقد العدس ودير جمال، بالمدفعية والهاون وطيران مروحي في حيان. وقصفت طائرات عمودية عشوائياً منازل بمدينة تل رفعت بحلب. وفي إدلب، وزع المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة مقاطع فيديو تظهر آثار الدمار والخراب في تفتناز وكللي وحزانو بالريف. كما عرضوا مقاطع تظهر استمرار وجود الدبابات العسكرية في مناطق الريف. وعثر على جثمان رجل في مدينة خان شيخون بإدلب صباح أمس، كانت القوات النظامية اعتقلته بعد منتصف الليلة قبل الماضية، بحسب المرصد. وقصفت قوات نظامية بطريقة عشوائية قرية مشمشان بجسرالشغور في إدلب، في حين شهدت كفرنبل بإدلب المضطربة انتشار قوات الأمن والجيش وسد المدينة مطلقة قصفاً كثيفاً من رشاشات ثقيلة وقذائف مع حملة دهم واعتقالات. كما عثر على جثمان رجل قتل بالرصاص في مدينة القورية بمحافظة دير الزور شرق البلاد. وأفادت هيئة الثورة بمقتل 3 أشخاص في إدلب أحدهم توفي تحت التعذيب، سقط أيضاً قتيلان في درعا أحدهم تحت التعذيب إضافة إلى قتيلين آخرين في محافظة دير الزور. وأفاد المرصد الحقوقي بمقتل 4 جنود نظاميين باشتباكات بين الجيش ومنشقين في عندان وحريتان بريف حلب. في حين أسفرت اشتباكات أخرى بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في سقبا ومحيط عربين وبساتين الغوطة الشرقية بريف دمشق، عن مقتل 3 جنود من القوات النظامية. كما قتل جنديان نظاميان بمنطقة ريف حمص أمس. ورغم القصف والاعتقالات والانتشار الأمني الكثيف، خرجت أمس، خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في تظاهرات معارضة في مناطق سورية عدة في ما أطلق عليه ناشطون اسم “جمعة من جهز غازيا فقد غزا” للمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر، بحسب ما أفاد ناشطون وأظهرت مقاطع بثت على الإنترنت. وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان المشاركين في تظاهرات أمس، ب”عشرات الآلاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “خرجت تظاهرات من درعا في الجنوب مروراً بدمشق وحلب وصولاً إلى القامشلي ودير الزور في الشمال، لكن الأعداد تتفاوت من منطقة إلى أخرى بحسب الانتشار الأمني والعمليات العسكرية”. وكانت تظاهرات مسائية نظمت الليلة قبل الماضية في داريا والزبداني وكفربطنا ويبرود وعين منين والتل وعرطوز وزملكا بريف دمشق. كما نظمت في دمشق تظاهرات مسائية في حيي المزة وبرزة هتفت للمدن المنكوبة وطالبت باسقاط النظام وتسليح الجيش الحر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©