السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحرير الزنجيلي وتطويق «داعش» في آخر أحياء الموصل

تحرير الزنجيلي وتطويق «داعش» في آخر أحياء الموصل
11 يونيو 2017 03:51
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) بسطت القوات العراقية، أمس، سيطرتها بالكامل على حي الزنجيلي الاستراتيجي بالساحل الأيمن للموصل، إثر معارك واشتباكات ضارية، تكبد خلالها «داعش» خسائر بشرية ومادية كبيرة، بينما احتدم القتال وسط حي الشفاء، آخر معقل للتنظيم الإرهابي، شمال غربي المدينة القديمة، بينما تقدمت قطاعات لتتمركز عند بابي المسجد وسنجار المدخلين الرئيسين للمدينة القديمة، بعد تدمير دفاعات الإرهابيين. وكشف ضابط من قيادة العمليات المشتركة، أن ضربات جوية سددها التحالف الدولي، دكت تماماً، 3 منازل يستخدمها الإرهابيون مقرات قبالة الإعدادية المركزية بشارع البورصة في منطقة الزنجيلي بالساحل الأيمن، حيث أكدت أسر فارة وقوع انهيار واسع في صفوف «الدواعش» الذين اختفوا تماماً عن المعركة، ولاذوا بالفرار نحو المدينة القديمة. من جانب آخر، أكدت الشرطة العراقية أن التنظيم الإرهابي أوقع 30 قتيلاً باعتداء استهدف بلدة الشرقاط سنية جنوب الموصل. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أمس، مقتل المئات خلال عمليات تحرير حي الزنجيلي في الجانب الأيمن للموصل، مبيناً أن القوات المشتركة ترابط حالياً على المدخل الشمالي للمدينة القديمة تمهيداً لاقتحامها وسط تحذيرات من وقوع مجازر محتملة ضد المدنيين المحاصرين بالمنطقة. وبتحرير الزنجيلي، يكون «داعش» الإرهابي قد خسر أهم معاقله في الموصل، وانحسر وجوده في نطاق المدينة القديمة وما تبقى من حي الشفاء الذي يشهد اشتباكات لا تتوقف. وأكد الفريق جودت في بيان أن عمليات الشرطة الاتحادية التي كللت بتحرير الزنجيلي بعد معارك ضارية، أسفرت عن قتل مئات «الدواعش»، بينهم 49 قناصاً و22 انتحارياً، وتدمير 40 دراجة نارية و27 سلاحاً أحادياً مضاداً للطائرات و40 مركبة مفخخة وتفكيك 16 منزلاً ملغماً وتدمير مفرزة هاون 15 وتفجير 150 عبوة ناسفة. كما أشار جودت إلى الاستيلاء على 525 صاروخاً متنوعاً و4 معامل لتصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة والمركبات، و50 منظومة اتصالات لاسلكية. وأضاف جودت أن القتال يتمركز حالياً في حي الشفاء آخر ما تبقى لـ «داعش» من معاقل خارج أسوار المدينة القديمة، مبيناً أنه رغم بطء وتيرة التقدم بهذه المنطقة، إلا أن القوات المشتركة دفعت بالمواجهات عند باب المسجد وباب سنجار مدخلي المدينة القديمة بعد أن دمرت دفاعات التنظيم الإرهابي الذي فقد توازنه مع ميل الكفة لقوات «عمليات نينوى». على صعيد متصل، أعلنت قيادة «عمليات دجلة» أمس، إحباط هجوم لـ«داعش» استهدف تفجير سد العظيم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال مصدر في القيادة إن 3 انتحاريين «دواعش» حاولوا التسلل بالزوارق إلى إحدى نقاط المرابطة الخاصة بحماية السد لاستهدافه بعمل إرهابي، مضيفاً أن قوات الأمن نجحت في التصدي للمهاجمين وقتلهم جميعاً قبل وصولهم إلى هدفهم، كما ضبطت معهم أسلحة ومتفجرات. وفي وقت سابق، أمس، أحبطت الأجهزة الأمنية هجوماً آخر لـ «داعش» على بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، وقتلت 16 عنصراً من التنظيم الإرهابي. وأكدت مصادر أمنية أن الاعتداء أوقع 30 قتيلاً من العسكريين والمدنيين، و40 جريحاً، بينما تم القضاء على 16 «داعشياً»، ما اضطر السلطات لفرض حظر تجوال بالمنطقة. بارزاني والعبادي يستعرضان الوضع الميداني لجبهات القتال عواصم (الاتحاد، وكالات) بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، الوضع السياسي والأمني والاقتصادي للبلاد. وذكر بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان أن «بارزاني بحث في اتصال مع العبادي الوضع السياسي والاقتصادي والأمني، والوضع الميداني لجبهات القتال في مدينة الموصل والانتصارات المتحققة». وأكد الجانبان استمرار التنسيق بين الجيش العراقي وقوات البشمركة لتحرير المناطق المتبقية من قبضة «داعش»، والقضاء على التنظيم الإرهابي. وبحسب البيان، أكد بارزاني والعبادي أهمية وحدة الصف من أجل الابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلباً على المكتسبات والانتصارات ضد الإرهابيين، وعلى إعادة الاستقرار للمناطق المحررة. ولم يكشف البيان ما إذا كان الجانبان قد بحثا موضوع الاستفتاء الذي قرر الأكراد وبارزاني إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل، حول استقلال إقليم كردستان. وتواصلت ردود الفعل الداخلية والخارجية على قرار الاستفتاء بشأن استقلال كردستان العراق، حيث اعتبر نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي أمس، أن «الوقت غير مناسب» لإجراء استفتاء حق تقرير المصير في إقليم. وكان «التحالف الوطني» الحاكم، قد طلب من علاوي خلال لقاء جمعه برئيس التحالف عمار الحكيم، فتح قنوات للحوار والتهدئة بين أربيل وبغداد. بالتوازي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس إن «موقف بلاده المبدئي والواضح هو حماية سيادة العراق ووحدة أراضيه». وأضاف قاسمي «كردستان جزء من العراق الاتحادي، وأن القرارات المنفردة والبعيدة عن المعايير والأطر الوطنية والشرعية، والتي تتخذ في الظروف المعقدة الحالية التي يمر بها العراق والمنطقة، ستؤدي إلى المزيد من المشاكل وتفاقم الأوضاع الأمنية في العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©