السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الدمج» شغلنا عن المونديال

11 يونيو 2010 22:47
شغلتنا أحاديث الدمج في رأس الخيمة عن المونديال، وإن لم تأخذنا منه، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية استحوذت قضية دمج أندية رأس الخيمة وبالأخص بين “الإمارات ورأس الخيمة” على اهتمام العديد من أبناء الإمارة، وانقسم الرأي العام بين مؤيد لدمج الفريقين في كيان واحد يمكنه أن يقدم فرقاً في الألعاب المختلفة تليق باسم الإمارة، وبين من يرى أن عملية الدمج ما هي إلا محاولة للهروب من المشاكل العديدة التي يعانيها الناديان. ويرى أصحاب الرأي الآخر أن نادي الإمارات استطاع أن يحقق أفضل إنجاز في تاريخ أندية رأس الخيمة هذا العام وهو الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في ظل ظروف لم تتغير كثيراً عن السابق. في حين يرى أصحاب الرأي الأول أن وجود كيان قوي ممثل في ناد كبير بإمكانات بشرية ومادية وفنية يمكنه أن يقدم الكثير للرياضة الإماراتية والإمارة على وجه الخصوص. وما بين “الرأيين” الأول والثاني تقف “الحقيقة”، فقبل شهرين تقريبا توحدت رأس الخيمة على قلب رجل واحد، وانتقل أكثر من 26 ألفاً من أبنائها من مشجعي “الإمارات والخيماوي” وبقية الأندية الأخرى للوقوف خلف “الأخضر” في المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، ويومها توج الفريق وفرحت رأس الخيمة بمختلف انتماءاتها باعتبار الإنجاز محسوباً للإمارة، وليس لفريق بعينه. وهنا أسأل.. من الذي حرك هذه الجماهير الغفيرة من رأس الخيمة إلى أبوظبي لمساندة “الأخضر” في نهائي البطولة.؟ والجواب أنه لا أحد سوى نجاح الإمارات في الوصول للنهائي. والمعنى أن النجاح يجعل الجميع على قلب رجل واحد، فلو كان فريق رأس الخيمة أو الرمس أو أي فريق آخر من الإمارة وصل إلى نهائي الكأس كما حدث للإمارات لوقفت معه كل جماهير الإمارة. من هنا يقع العبء على إدارات هذه الأندية سواء تم دمجها وهي فكرة “مستبعدة” في الظروف الحالية أو ظل الوضع على ما هو عليه. وعلى هذه الإدارات أن تسأل نفسها: هل هناك خطط للمستقبل.؟ وما هو الهدف الذي وضعته هذه المجالس في المدى القريب؟ وما هو هدفها في المدى البعيد؟ وهل الأوضاع الحالية لهذه الأندية الستة تليق؟ وهل غاية المراد لدى إداراتها هو اللعب بدوري الهواة “ أ “ و” ب”؟ بعد أن غاب الدور الاجتماعي لهذه الأندية، وأصبح المترددون على مقهى “شهير” في رأس الخيمة أكثر من المترددين على بعض هذه الأندية؟! اسألوا أنفسكم ولو مرة “ماذا نريد من أندية رأس الخيمة في المستقبل، وقبل ذلك فكروا، هل نحن جديرون بتولي المسؤولية في هذه المؤسسات “المنوط” بها تقديم خدمات اجتماعية وثقافية وتربوية قبل تقديم الخدمة الرياضية؟، وحتى نتوصل إلى إجابات، دعونا نستمتع بكأس العالم. salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©