الصحف الروسية: ساكاشفيلي لم يحصل من رايس على دعم توقعه

اعتبرت الصحف الروسية الصادرة أمس أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي ''اقنعت'' أمس الأول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بتوقيع خطة لوقف اطلاق النار تنص على ''وجود عسكري روسي''، لم تقدم له الدعم الذي كان يأمل به· وكتبت صحيفة ''كومسومولسكايا برافدا'' الشعبية ''كانت هناك آمال في تبليسي بأن رايس ستحمل معها إلى جورجيا مشروع قرار يدين روسيا· لكن ذلك لم يحصل''· وأضافت الصحيفة ان رايس جاءت في مهمة ''دعم لجورجيا'' لكن ''الهدف الرئيسي لزيارتها كان اقناع ساكاشفيلي بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار'' الذي فاوض حوله الثلاثاء الماضي في موسكو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي· من جهتها أفادت صحيفة ''كوميرسانت'' ان ''الزعيم الجورجي لم يكن موافقا على التوقيع حتى أمس الأول خشية ان تؤدي هذه الخطة إلى تشريع وجود قوات السلام الروسية في منطقة النزاع'' لكن وزيرة الخارجية الأميركية اقنعته بأن ''الخطة لن تسيء له بشيء''· وأضافت الصحيفة ان ''تبليسي كانت تحتج على النقطة التي تنص على انه إلى حين تشكيل بعثة دولية لمنطقة النزاع، على قوات السلام الروسية ان تتخذ اجراءات أمنية إضافية''· وتابعت ان ''التوضيحات'' التي حصلت عليها رايس من باريس وقدمتها لتبليسي تنص على ان ''قوات السلام الروسية ستكون قادرة على السيطرة على كل اراضي أوسيتيا الجنوبية وتنظيم دوريات في الأراضي المتاخمة لها لكنها لن تتوغل أكثر من مسافة 10 كلم داخل الاراضي الجورجية''· وقالت ان جورجيا ضمنت عبر اطلاقها في 8 أغسطس عملية في أوسيتيا الجنوبية ''وجودا عسكريا روسيا'' دائما معتبرة ان السلطات الروسية رفضت ''تحديد أي مهلة زمنية'' لهذا التواجد· وخلصت صحيفة ''تفوي دين'' الشعبية إلى القول ان روسيا ''لا تنوي السماح لساكاشفيلي بالبدء مجددا بما قام به، ولا للمسامحة عن أي شيء''