كردستان تعلن استعدادها للتفاوض مع بغداد

هدي جاسم، وكالات (بغداد) - أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان شمال العراق الجديدة نيجيرفان بارزاني مساء أمس الأول استعداد الاقليم لتشكيل مجلس أعلى للتفاوض مع الحكومة العراقية المركزية في بغداد من أجل حل الخلاف بشأن المناطق المتنازع عليها بين الأكراد وكل من العرب والتركمان وتصدير النفط والميزانية. وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال جلسة لبرلمان الإقليم في إربيل انتهت بمنح حكومته الثقة البرلمانية “سيتم تأسيس مجلس أعلى للمفاوضات يعمل على إدارة المفاوضات مع الحكومة الاتحادية في بغداد حول الخلافات الموجودة، لأن الوضع الداخلي العراقي لم يعد يحتمل بقاء المشاكل بين الجانبين”. وأضاف “من واجب القوى السياسية كافة في إقليم كردستان، الحكومة والمعارضة، أن تنضم إلى المجلس لإدارة المفاوضات مع بغداد حول المشاكل الموجودة مثل المادة 140 من الدستور (التى تنص على إجراء استفتاء شعبي لتقرير مصير المناطق المتنازع عليها وبصف كركوك ، وقضية البيشمركة (الميليشيا الكردية) والميزانية، وقانون النفط والغاز”. في السياق ذاته، ذكرت رئاسة الإقليم في بيان أصدرته عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأميركية العملاقة “اكسون موبيل” ريكس تيليرسون، اجتمع مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني الليلة قبل الماضية في واشظن، حيث جدد التزام الشركة باتفاق وقعته مع الحكومة الإقليمية للتنقيب عن النفط في شهر أُكتوبر الماضي ورفضته الحكومة العراقية بشدة. ودعا عضو مجلس النواب العراقي شيروان الوائلي، القيادي في “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس إلى التفاهم ومناقشة جميع الأمور العالقة، رافضاً اتهامهم نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بتهريب النفط إلى إسرائيل، بعدما اتهم بتهريبه إلى إيران وقال الوائلي، في تصريح صحفي في بغداد “إن الاتهامات التي تم توجيهها لنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بتهريب النفط إلى إسرائيل، غير مقبولة وغير صحيحة وتخرج عن دائرة الواقع كثيرا، والتصريحات النارية لا تخدم العراق”. وأضاف “الكرد كثيراً ما يشيدون، وفي أكثر من مناسبة، بنزاهة الشهرستاني ونظافة يده”. وتابع “يجب التفاهم والجلوس على طاولة مستديرة لغرض مناقشة جميع الأمور العالقة بين كل الأطراف”. ورأى الوائلي أن إقرار قانون النفط والغاز في البرلمان العراقي هو الحل الوحيد لمشكلة النفط والغاز في البلاد وأسلوب تسويقهما إلى الخارج. وقال “إن هذا القانون يمثل الآلية الأساسية في رسم السياسة الاستراتيجية بين الشركات النفطية العملاقة ووزارة النفط وسيفضي تأخيره إلى عدم الوضوح والشفافية في السياسية النفطية، وسينعكس سلباً على طبيعة التعامل مع الشركات العملاقة وحتى شركات النقل”. وأبدى التحالف الكردستاني” تخوفه من سعي أطراف لم يسمها لإثارة الفتن والنعرات العرقية والقومية والتي قد تؤدي إلى تهجير الأكراد.