أعلن زعيم جماعة “الإخوان” المحظورة في سوريا المهندس محمد رياض شقفة أمس دعمه للمحتجين قائلا إن حملة القمع العنيف ساهمت في إذكاء الاضطرابات. لكنه أكد في مقابلة مع رويترز “أن الإخوان لا يقفون وراء الاحتجاجات وإنما يؤيدون مطالبة المحتجين بمزيد من الحريات”.
وطالب برفع حالة الطوارئ وإنهاء احتكار حزب البعث للسلطة والإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين وإجراء انتخابات حرة وحرية التعبير وحرية التجمع.
ونفى شقفة معلومات عن أن “الإخوان” اجتمعوا قبل أسبوعين في إسطنبول مع قائد الشرطة السرية السورية لإبرام اتفاق تعود الحركة بموجبه للعمل في سوريا مع إلغاء القانون الذي يحظر الحركة. وأضاف “أن ذلك كلام لا أصل له ويظهر أنه من ترويج جهات مشبوهة تريد المس من هيبة الجماعة وصدقيتها”، وأضاف “السلطات السورية مصابة بالرعب من موجة الاحتجاجات وظنت أن القمع والقتل سيخيف الجماهير فكان المردود عكس ما ظنوا فزادها القمع اشتعالاً”.
واتهم شقفة الرئيس السوري بشار الأسد باللعب على المخاوف الطائفية ليبقى في السلطة، وأضاف أن الإخوان لا يريدون أن تصير سوريا دولة إسلامية. وقال “إن تلويح بشار بالفتنة الطائفية لن يفيده لأن الشعب واعٍ لهذه المكيدة ويشارك في الاحتجاجات بكل فئاته وطوائفه”.
وسئل شقفة عن النظام الذي يريده “الإخوان” إذا امتدت الثورات العربية لتشمل سوريا وأزالت هرم السلطة فقال “نحن نسعى إلى بناء دولة مدنية يتمتع فيها المواطنون بالحرية وبحقوق المواطنة كاملة من دون تمييز ونؤمن بالتعددية السياسية وبالتداول السلمي للسلطة والاحتكام لصناديق الاقتراع وبعد الوصول إلى هذه المرحلة نقدم برنامجنا للشعب المبني على حكم مدني بمرجعية إسلامية وللشعب أن يختار”.
عدد اليوم
