الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يقترح على إيران برنامجاً نووياً مدنياً بضمانات عديدة

7 ابريل 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - ذكرت صحيفة “واشنطن” أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق في رسالة بعث بها إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على مواصلة طهران برنامجاً نووياً مدنياً مقابل ضمانات عديدة لم تحددها. وطالبت الصين بتحديد مكان الجولة الجديدة من المفاوضات الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا “مجموعة 5+1” وإيران بشأن وقف برنامجها النووي المقرر إجراؤها يومي 13 و14 أبريل الجاري، محذرة من مغبة مهاجمة إيران عسكرياً. وقال الكاتب البارز في “واشنطن بوست” ديفيد اجناطيوس المطلع عادة مواقف البيت الابيض، إن أوباما سلم وباما الرسالة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان رسالته إلى خامنئي خلال لقائهما في سيئول مؤخراً. لكنه لم يوضح فيها ان كانت ايران تستطيع تخصيب اليورانيوم على أراضيها في إطار “برنامج نووي مدني توافق عليه الولايات المتحدة”، بناء على تصريح خامنئي يوم 22 فبراير الماضي بأن بلاده لم تسع قط ولن تسعى على الاطلاق لامتلاك السلاح النووي. وقالت الصحيفة “إن التحدي الماثل أمام المفاوضين هو التحقق من إمكانية الانتقال من كلام خامنئي العلني إلى التزام جدي يمكن مؤكد بعدم صنع قنبلة نووية”. في السياق نفسه، أكدت الولايات المتحدة عدم التراجع عن عقوباتها المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي على الرغم من أنها سببت صعوبات مالية غير مطلوبة في إيران. وقال وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون مكافحة الإرهاب وشؤون الاستخبارات المالية ديفيد كوهين في مقابلة صحفية “لن أشعر بالأسف على ذلك لأن هذه عاقبة تلك البنوك في إيران التي ترغب في تسهيل التحويلات لبرنامج إيران النووي”. وأضاف “اذا كانت ستفعل هذا، فيجب ألا تتمكن من الدخول الى النظام المالي الدولي”. وصرح بأن ضغوط بلاده أجبرت أيران على الاصغاء للمطالب الاميركية. وأوضخ “هل نعتقد أننا استحوذنا على اهتمام الزعماء هناك؟ نعم كما لم يحدث من قبل”. وحذر مدير قسم شؤون غرب آسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشين شياو دونغ من أن أي هجوم عسكري على إيران سيؤدي “عواقب مروعة” في منطقة الشرق الأوسط لمنطقة ويزعزع الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقال لصحيفة “الشعب” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني “إذا استخدمت القوة ضد ايران، فسيقابل ذلك بالقطع برد انتقامي ويتسبب في اشتباك عسكري أكبر ويزيد الاضطراب في المنطقة سوءاً ويهدد الأمن في مضيق هرمز وممرات استراتيجية أخرى ويرفع اسعار النفط العالمية ويوجه ضربة لتعافي الاقتصاد العالمي”. وأضاف “قد يكون هناك عشرة آلاف سبب للدخول في حرب، لكن لا يمكنك معالجة العواقب المروعة لايقاع الناس في الشقاء والمعاناة وانهيار المجتمع والاقتصاد الناجم عن لهيب الحرب”. وختم قائلاً “إن المهمة الملحة هي تمسك كل الاطراف بضبط النفس واستئناف الحوار في أسرع وقت ممكن، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية ان يسيطر على نفسه حتى لا يدخل في حرب”. ودعت الصين الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني إلى تكثيف التواصل وإظهار المرونة تحديد مكان عقد المفاوضات المرتقبة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وإيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي، في تصريح أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، إن مكان عقد المحادثات ليس مسألة بالغة الأهمية وإنما النقطة المهمة تتمثل في أنه يتعين على إيران و”مجموعة 5+1” إطلاق حوار بناء ومستمر في أسرع وقت ممكن والتعهد بإيجاد حل شامل وطويل الأمد وسليم للمسألة النووية الإيرانية. وأبدت الولايات المتحدة أملها في استئناف المفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر لصحفيين في واشنطن مساء أمس الأول “ما زلنا نعتقد انها ستجري الاسبوع المقبل. ولكن ينبغي التصرف على عجل للانتهاء من التفاصيل الاخيرة”. وأضاف “نعتقد انها ستجرى في اسطنبول. لسنا نحن من يختار مكانا بدل مكان آخر ولكن من المهم ان نحدد ذلك بدقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©