ملكية المكتبات العامة تنتقل إلى «دبي للثقافة»

تسلمت “هيئة دبي للثقافة والفنون” إدارة المكتبات العامة الثماني في الإمارة من “بلدية دبي”. وتعكس عملية نقل الملكية والإدارة الجديدة للمكتبات مدى التزام الهيئة برعاية المؤسسات التي تدعم الفعاليات الثقافية والأدبية في دبي، مما يعزز مكانتها الثقافية. ومع تولي “هيئة دبي للثقافة والفنون” مسؤولية إدارة المكتبات، سيتم تطوير الخدمات المتوفرة للأعضاء والجمهور لتلبي تطلعات مجتمع دبي الحيوي الذي يحتضن فئات ثقافية واجتماعية متنوعة، وسيكون للمكتبات تطلعات أكبر وهوية مؤسسية جديدة. وقال سعيد النابودة، المدير التنفيذي للمشاريع في “هيئة دبي للثقافة والفنون”: “تتكامل الفعاليات التي تنظمها المكتبات العامة في دبي مع الرؤية التي تعمل هيئة دبي للثقافة والفنون انطلاقاً منها، ونحن على ثقة من أن تولي الهيئة إدارة هذه المرافق الثقافيـة المتميزة سيعزز قدرة المكتبات على الاستجابة لاحتياجات ومتطلبات سكان مدينة دبي. وستقدم المكتبات العامة خدمات أكثر فعالية وعروضاً جديدة. وتنظر الهيئة بعين التقدير إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها بلدية دبي في إدارتها للمكتبة العامة بدبي خلال السنوات الأربعين الماضية، وإنجازاتها المهمة في توسعة مرافقها والخدمات النوعية التي توفرها لروادها”. وتعتبر المكتبة العامة بدبي من أهم ركائز الحركة الثقافية في المدينة، حيث لعبت دوراً حيوياً في تجميع وحفظ الإرث التراثي والثقافي للإمارة، ومنح المهتمين فرصة التعرف عليه. كما نجحت في استقطاب جمهور واسع من خلال اهتمامها المستمر بالأنشطة الثقافية وتشجيع سكان المدينة على الاستفادة من الموارد التي توفرها. وتتضمن عملية نقل المهام الإدارية مراجعة وتقييماً شاملين للمكتبة العامة بدبي، وإعداد مقاربة جديدة تهدف إلى إثراء مجموعة الكتب الموجودة فعلاً وإضافة مجموعات جديدة من كتب الأطفال والروايات العربية الكلاسيكية، إلى جانب إضافة خيارات جديدة للمجموعات الإلكترونية المتوفرة حالياً. من جانبه قال محمد العريدي، مدير إدارة المكتبة العامة في دبي: “سنحرص على تحقيق التكامل بين المكتبة العامة بدبي والرؤية الثقافية الطموحة التي تتبناها هيئة دبي للثقافة والفنون. وستستمر جميع المكتبات العامة بتقديم كافة الخدمات التي توفرها للأعضاء وسكان المدينة، ونعدهم بتغييرات جديدة تضمن تحسين الخدمات وتفعيل دور المكتبات في الحركة الثقافية في دبي”.