ميسيدونا

ما أحوج منتخب التانجو الأرجنتيني إلى نجاح وتناغم هذه التركيبة، فهي الضامن الأول لحصول أكثر منتخبات الكون موهبة في الوقت الحالي، “بالاشتراك مع المنتخب الإسباني” على لقب مونديالي ثالث، والتركيبة المقصودة هي مزيح ميسي ومارادونا أو كما يقولون “ميسيدونا” وهو لقب الساحر ليو الذي حصل عليه بعد أن نجح في تسجيل هدف على طريقة مارادونا في مرمى خيتافي في كأس الملك الإسباني في أبريل 2007. وبقدر ما سوف يحمله مونديال جنوب أفريقيا من إثارة وحالة من الترقب الجماهيري لما يزيد على 3 مليارات مشاهد حول العالم إلا أن أنظار هؤلاء ستكون معقلة بالدرجة الأولى بخليفة مارادونا الذي يرشحه البعض للتمرد على دور الخليفة وانتزاع لقب أسطورة الساحرة على مر العصور. إنه ليونيل ميسي الذي يواجه التحدي الأكبر في مسيرته الكروية القصيرة الحافلة بالإنجازات التاريخية، ولكنه لم يتألق إلا مع البارسا، وصادفه تعثر لافت مع منتخب بلاده، مما جعل البعض يتهمونه بعدم الولاء، واطلقوا عليه لقب “الكتالوني” وقرروا من تلقاء انفسهم سحب جنسيته الأرجنتينية، وخلال الموسمين الأخيرين تحديداً أبدع ميسي كما لم يبدع لاعب من قبل، وقاد البارسا إلى سداسية تاريخية في 2009، وحصل على لقب أفصل لاعب في العالم، وخلال الموسم المنتهي واصل تألقه وأحرز 47 هدفاً في 53 مباراة مع الفريق الكتالوني، ولكنه في المقابل سجل 13 هدفاً في 44 مباراة مع منتخب بلاده منذ 2005، وسيكون مونديال جنوب القارة السمراء فرصته الأخيرة ليبرهن على انه يحمل جواز سفر أرجنتيني، وإذا لم يفعل وينتزع لقب المونديال فسوف تطالبه جماهير بلاده بالاستقرار للأبد في كتالونيا.