الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء دين: الإمارات مؤهلة لأن تكون عاصمة للسلام العالمي

علماء دين: الإمارات مؤهلة لأن تكون عاصمة للسلام العالمي
20 ابريل 2014 12:18
محمود خليل (بدي) أجمع علماء دين ومشاركون في مؤتمر دبي العالمي للسلام على أن الإمارات باتت مؤهلة لأن تكون عاصمة للسلام في العالم. وقالوا في أحاديث أدلوا بها على هامش فعاليات اليوم الختامي للمؤتمر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تبوأت في الآونة الأخيرة صدارة العالم في المجالات الإنسانية، تسير بعزيمة وإرادة قوية على خطى السلام العالمي والتعايش السلمي. ورأوا أنّ دولة الإمارات تحرص، من خلال مؤتمر دبي العالمي للسلام والأنشطة المشابهة، على نشر قيم التسامح والاعتدال في إطار تكريس سياسة الحوار البنّاء والنأي بمواطنيها عن المنابر الدعوية المضلّلة والمشرّعة للفتنة، ولاسيما في ظلّ ما يشهده العالم من صراعات طائفية واقتتال عرقي راح ضحيته آلاف الأبرياء. وأضافوا إن المؤتمر يدعو إلى إرساء دعائم السلام والاستقرار على مستوى العالم، وتشجيع روح المبادرة والتميّز في السلام العالمي، إضافة إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان في إطار تأكيد قيم السلام لدى شعوب الأرض. وقال فضيلة الشيخ توفيق شودري من أستراليا، إن دولة لإمارات تتفوق عالمياً في جميع المجالات، بما سيسهم بشكل كبير في أن تكون عاصمة للسلام في العالم. وأضاف أن إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جعل أنظار العالم تتجه مرة أخرى إلى دولة الإمارات في هذا الجانب، مشيراً إلى أن لدبي والإمارات عموماً فلسفة واضحة، يجمع عليها الكثيرون لتحيق السلام في العالم. واعتبر أن تعايش أكثر من 200 جنسية من مختلف الجنسيات والأعراق والديانات في دولة الإمارات، يؤكد أهليتها لأن تكون عاصمة السلام العالمي. وتقدم بالشكر لصاحب السمو رئيس الدولة ونائبه وإخوانهما الحكام على ما يقدمونه لتكريس وتعزيز السلام في العالم، وقال: أقدم النصح لهم بالاستمرار على هذا الطريق، باعتبار أن تحقيق السلام العالمي يعد أحد أبرز عوامل التميز في العالم. بدوره، قال فضيلة الشيخ عاصم الحكيم من المملكة العربية السعودية، إن الإمارات من أكثر البلدان أهلية لأن تكون عاصمة للسلام العالمي، منوهاً بأن تصدي حكومة دبي لعقد هذا المؤتمر يعد جهداً كبيراً، ويؤكد أن الإمارات دائماً هي السبّاقة لتقديم كل ما من شأنه الخير لتحقيق السلام في العالم. وتابع أن مهمة تحقيق السلام في العالم تحتاج إلى جهود سنوات طويلة، وأن الإمارات لديها الجلد الكبير والمثابرة على تحقيق الكثير. من جانبه، قال سالم العامري، إن إمارات الخير هي أرض العطاء والنماء والتطور، وإن التكريم الذي حظيت به في الآونة الأخيرة، باعتبارها العاصمة الإنسانية الأولى في العالم، سيعزز من فرصها لأن تكون عاصمة للسلام العالمي. ولفت إلى أن كل ما يتم تحقيقه هو نتاج توجيهات القيادة الرشيدة، ونتاج لتخطيط استراتيجي حكيم، يعبر عن تأصيل التكافل والتراحم، الذي يميز الدولة ومواطنيها مجسدة القيم الإنسانية، التي تسود علاقات الدول والشعوب. إلى ذلك، قدم المتحدثون في المؤتمر نصائح حول أسلوب الحياة وفقاً لتعاليم القرآن الكريم، وشدد الدكتور محمد صلاح أحد أشهر الدعاة في الولايات المتحدة الأميركية خلال جلسة بعنوان «الدعوة للسلام في الإسلام»، على معاني السلام منوهاً بأن مصدر السلام هو الله طالما أن السلام هو أحد أسماء الله الحسنى. وأضاف: «وردت كلمة السلام في القرآن الكريم 140 مرة، كما اشتمل القرآن على ستة معانٍ للسلام، أبرزها المغفرة والخير والعدالة والأمان». أما سورة القدر، فهي الأكثر دلالة على معنى السلام لأن ليلة القدر، التي نزل فيها الكتاب على نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، هي كما جاء في السورة «خير من ألف شهر، وسلام هي حتى مطلع الفجر»، وأشار الدكتور صلاح إلى أهمية مؤتمر السلام، الذي يُقام في دبي التي تضم أكثر من 200 جنسية مختلفة، وقال: «بلغ عدد الحضور أكثر من 50 ألف شخص وهؤلاء أنفسهم هم سفراء لبلدانهم». فضلاً عن أن المؤتمر حظي بتغطية إعلامية واسعة مما يساهم في نشر رسالة السلام من أرض دبي إلى كل بقاع الأرض. وحول دور المرأة كأم وعلاقتها بنشر الإسلام أوضح أن الأم تلعب الدور الأهم في تشكيل الأسرة، التي يمثل العنصر الأساسي للسلام. فدور المرأة مهم وضروري للمجتمع كونها تشكل 90% من هيكل الأسرة، ويمكنها تأسيس وغرس الأخلاق الحميدة في نفوس أطفالها لأنها تعتبر المدرس والمربي المثالي والأكثر تأثيراً». وألقى الشيخ سعيد راجح فكانت له محاضرتين على مدى يومين، الأولى بعنوان «محمد رسول السلام»، وتناولت الثانية مكانة المرأة في الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©