الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

قبعات الصيف.. مظلات تزين الرؤوس

قبعات الصيف.. مظلات تزين الرؤوس
28 يوليو 2016 23:15
نسرين درزي (أبوظبي) مع دخول القبعات ضمن تصنيف الأزياء كونها عنصراً أساسياً لإتمام الأناقة، غير أنه لا يمكن نكران دورها الرئيسي في الحد من أشعة الشمس، ومع الإبداعات الفنية التي يعتمدها مصممو الموضة، بات لقبعات الزينة والمظلات الشمسية حسابات جانبية على هامش التصاميم العالمية. الأمر الذي جعلها تعود وبقوة إلى خزائن النساء والرجال، لكن هذه المرة من باب الحماية من حرارة الصيف. أشكال وألوان المتجول هذه الأيام في شوارع الإمارات يلاحظ انتشاراً متزايداً للمظلات الشمسية، والقبعات على أشكالها وألوانها. ويعمد البعض من الجنسيات الآسيوية تحديداً إلى ارتداء مظلات الرأس التي تأتي على شكل قبعات مع حماية استثنائية تمنح مرتديها المزيد من التظلل. وفيما يفضل الأوروبيون القبعات المصنوعة من القماش بأحجام متفاوتة تجمع بين زينة الرأس وحمايته من الشمس، بينما يذهب آخرون إلى قبعات القش التي تعد الأكثر انتشاراً وتداولاً بين طبقات المجتمع. وهكذا ينبه موسم الصيف المتجولين خلال ساعات النهار إلى ضرورة وضع القبعة عند التنقل من مكان لآخر. حتى أن بعضهم يذهب إلى أبعد من ذلك عبر بلها بالماء من باب الشعور بالترطيب والانتعاش. وبعيداً عن مسببات الحر، يواصل مصممو دور الأزياء العالمية ابتكاراتهم في تصنيع القبعات والمظلات الشمسية التي تهوى النساء تجميعها لتتلاءم مع مختلف مناسباتهن. وكما تشكل القبعات إضافة جيدة لأزياء الصيف، فإن المظلات تحولت إلى إكسسوار لا بد منه لحضور سباقات الخيل ولتعزيز الأناقة اللافتة وإبراز الجمال. جمال وجاذبية وبالحديث مع عدد من النساء والرجال المواظبين على ارتداء القبعة، يتضح الارتباط الوثيق بها كإكسسوار ضروري قبل الخروج من البيت. والأمر لا يقتصر على فصل الصيف، وإنما يتعداه إلى باقي فصول السنة. وذكرت حبيبة يوسف، طالبة جامعية، أنها من عشاق قبعات رعاة البقر الأسترالية، ومع أن كثيرين ينتقدونها عند ارتدائها فإنها لا تكترث بذلك، لأنها تقيها من أشعة الشمس. وتعتبر أن القبعة الأنيقة تمنح المرأة جمالاً وجاذبية وأنوثة. من جهتها قالت كريستين نادر، التي تعمل في أحد متاجر الرياضة، إن القبعة تعطي ملخصاً عن شخصية المرأة، ولا تتصور نفسها في الصيف بلا قبعة تحمي شعرها ورأسها من الحرارة. ونصحت جميع من يضطرون إلى التجول من مكان لآخر تحت أشعة الشمس بأن يتنبهوا للأمر ويرتدوا القبعة حتى أثناء قيادة السيارة. وتحدثت روان الرفاعي عن إمكانية الاستفادة من التصاميم العصرية للمظلات والقبعات خلال فصل الصيف. وبالنسبة لها، من الخطأ أن توحي القبعة بأنها للوقاية من الشمس وحسب، وإنما لا بد من منحها طابع الموضة. فمنها ما هو كلاسيكي، ومنها المستوحى من القبعة العسكرية الفرنسية ذات الحواف الواسعة والدائرية، ومنها التي يمكن تزيينها بالإكسسوارات البراقة. والأمر نفسه ينطبق على المظلات الشمسية التي تقتحم السوق والشوارع والأرصفة. موديلات كثيرة وشددت منسقة الأزياء لينا الحجيلي، على ضرورة التعامل مع القبعة على أنها جزء لا يتجزأ من الأزياء اليومية. إذ يوجد في السوق الكثير من الموديلات والألوان التي تليق مع الملابس العصرية أو الكلاسيكية. وقالت: إن القبعة في عصرنا باتت ضرورة، خاصة في أوقات الحرارة المرتفعة، مبينة أن مظلتها لا تفارقها طوال فصل الصيف، وهنا تنصح النساء بالتنبه لحجم المظلات والقبعات وألوانها قبل شرائها وما إذا كانت ملائمة لنوعية ملابسهن. مع اختيار النوع المريح من القبعة التي يمكن ارتداؤها في أي وقت من دون أن تسبب الإزعاج. وللرجال نصيبهم من ارتداء القبعات في الصيف لكن بطريقة أسهل، مع عدم التوقف على مسألة التنويع في الشكل واللون، وفي ذلك يقول أحمد العلوي، الذي يتطلب عمله التنقل على الطرقات لساعات طويلة في اليوم، إنه اعتاد على ارتداء القبعة. حتى أنه إذا ما خرج بدونها شعر بأمر ينقصه وإن كان ذلك في غير أيام الحر. وأشار زميله عبدالرحمن علي إلى أهمية القبعة في حياته، خاصة حين يذهب إلى النادي وممارسة الرياضة. واعتبر أنه من الضروري أن يتحول ارتداء القبعات إلى عادة تقي من أضرار الشمس الحارة. تفادي الأشعة المباشرة يقول الدكتور سوباشو لكهيند، متخصص الأمراض الجلديه في عيادة ويلكير: «المظلات الوسيلة الأنسب والأسرع للتقليل من تأثير الشمس المباشرة على الرأس والذي يؤثر بنسبة 45? على حرارة الجسم كله وتوازنه. كما توفر الظلال والنظارات والألبسة الخفيفة حماية من حرارة الصيف، كذلك مظلات الرأس تلعب دورها كأفضل حماية، ولا بد من استخدامها كحاجب من الأشعة الضارة للوجه والعينين والشعر والأذنين». وشدد على الحد من فترة التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار. إذ تبلغ أشعة الشمس فوق البنفسجية ذروتها بين الساعة 10:00 صباحاً والساعة 15:00 عصراً، فيتعين تفادي الأشعة المباشرة منعاً للإصابة بضربة الشمس، مبينا أهمية الاطلاع على مؤشر الأشعة فوق البنفسجية قبل القيام بأنشطة في الهواء الطلق، مع الالتزام بوضع القبعة والنظارات الشمسية بشكل يحول دون التعرض المفرط للشمس. علماً بأن التظلل وحده لا يكفي، ومن الواجب الاستعانة دائماً بالقبعة أثناء الخروج من البيت خلال فصل الصيف، ونصح لكهيند، بالقبعات الواسعة الحافة التي تشبه المظلات الكبيرة، لأنها توفر حماية ممتازة من أشعة الشمس للعينين والأذنين والوجه وظهر العنق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©