تطرح جامعة الإمارات ولأول مرة على مستوى الدولة والمنطقة برنامجين أكاديميين للحصول على درجتي الدكتوراه في الصيدلة وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى طرح 3 برامج جديدة في ماجستير الصحة العامة، وماجستير العلوم الإكلينيكية، وماجستير الهندسة المعمارية، ومن المتوقع أن تبدأ الدراسة بهذه البرامج اعتباراً من العام الجامعي المقبل 2010 - 2011.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات لـ”الاتحاد” أنَّ طرح هذه البرامج يأتي في إطار استراتيجية الجامعة للتحول إلى جامعة بحثية ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، خاصة بعد تطور الأداء في مجال البحث العلمي لجامعة الإمارات وتصدرها لرقم 275 على مستوى الجامعات العالمية المرموقة في البحث العلمي، وفقاً لأحدث التصنيفات العالمية للجامعات.
وأوضح معاليه أنَّ مجلس الجامعة سيعقد اجتماعاً موسعاً مساء غدٍ في أبوظبي للاطلاع على المحتويات الأكاديمية لهذه البرامج وإقرارها، خاصة أنَّ برنامجي الدكتوراه في الصيدلة وإدارة الأعمال يمثلان “نقلة نوعية” على صعيد العمل الأكاديمي ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وتتضمن الخطة الدراسية لدكتوراه الصيدلة عدداً من المساقات الدراسية والتطبيقية التي تستهدف تأهيل الخريجين للعمل في هذا القطاع الحيوي والذي يشهد تطورات متلاحقة في الدولة من خلال صناعة الدواء التي تمثل أحد الصناعات العلمية البارزة من حيث إسهامها في الاقتصاد الوطني.
وأشار معاليه إلى أنَّ برنامج دكتوراه إدارة الأعمال سيوفر بيئة تعليمية فريدة “هي الأولى” من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة، حيث تتم الدراسة فيه من خلال ما يطلق عليه “أسلوب الانتظام الجزئي في الدراسة”، وهو ما يتيح الفرصة لقطاعات عريضة من المديرين التنفيذيين ومسؤولي الشركات والقطاعات الصناعية والتنموية في الدولة للانخراط في هذا البرنامج الحيوي الذي يستهدف بناء قاعدة وطنية من الكوادر البحثية والأكاديمية المتخصصة في إدارة الأعمال والنهوض بالاقتصاد الوطني.
ولفت معاليه إلى أن برامج الماجستير الثلاثة الأخرى تعتبر أحد “المنجزات” الأكاديمية البارزة للجامعة خلال الفترة الحالية، خاصة وهي تغطي عدداً من التخصصات الجديدة وذات الخصوصية في سوق العمل المحلي بالدولة، وفي مقدمتها ماجستير الصحة العامة الذي يواكب التطور الذي يشهده هذا القطاع في إمارة أبوظبي والدولة، بالإضافة إلى ماجستير العلوم الإكلينيكية والذي يعتبر هو الآخر خطوة متقدمة نحو تأسيس قاعدة وطنية من الباحثين المتخصصين في العلوم الإكلينيكية بما يؤهلهم لخدمة قطاعات تقنية وتكنولوجية واسعة في الفترة المقبلة.
كما أن هناك ماجستير الهندسة المعمارية والذي يعتبر في خطته الدراسية واحداً من أرقى برامج الماجستير المتخصصة في الهندسة المعمارية في العالم، حيث تمّ إعداد الخطط الدراسية لجميع هذه البرامج في الدكتوراه والماجستير بالتعاون مع جامعات عالمية مرموقة تتيح للطالب الحصول على شهادته، وفقاً لأرقى المعايير الأكاديمية في العالم.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله سعد الخنبشي مدير جامعة الإمارات أنّ مجلس الجامعة سيناقش مساء غدٍ ضمن جدول أعماله مشروعاً فريداً من نوعه بهدف إقامة مجمع علمي لنخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر هذا المجمع أحد المبادرات الأكاديمية الرائدة على مستوى العالم، حيث يضم تحت مظلته جميع المختبرات والوحدات العلمية والبحثية ذات العلاقة بنخيل التمر، ومنها مزرعة النخيل، ومختبر زراعة أنسجة النخيل، جمعية أصدقاء النخلة، المركز العربي للهندسة الوراثية، وغيرها من المؤسسات البحثية والتقنية ذات العلاقة بنخيل التمر.
عدد اليوم
