الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف اجتماعاً للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ 4 مايو المقبل

أبوظبي تستضيف اجتماعاً للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ 4 مايو المقبل
20 ابريل 2014 01:24
تستضيف العاصمة أبوظبي بالتعاون مع الأمم المتحدة، اجتماعا رفيع المستوى يومي 4 و5 مايو القادم لتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وصياغة إجراءات عملية وفعالة من شأنها دعم الجهود الرامية للتصدي لظاهرة تغير المناخ، التي تمثل مشكلة عالمية تحتاج إلى التعامل معها بجدية. ويلتقي نخبة من القادة العالميين، تحضيرا لقمة تغير المناخ التي تنعقد في نيويورك يوم 23 سبتمبر المقبل وتهدف إلى تشجيع طرح أفكار ومقترحات فعالة للحد من انعكاسات ظاهرة تغير المناخ. وتم الإعلان رسميا عن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى في فبراير الماضي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ. وقال بان كي مون “إن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة استضافة الاجتماع في أبوظبي تمثل مساهمة هامة ملموسة لإنجاح قمة القادة لتغير المناخ المرتقبة في نيويورك ومن شأنه أن يسهم في بناء الزخم الذي نحتاجه لنجاح القمة المقبلة، ونتطلع إلى العمل مع القادة العالميين كافة بما يضمن تحفيز الجميع على اتخاذ خطوات هامة على أرض الواقع من أجل التوصل إلى اتفاقية عالمية طموحة حول المناخ”. من جانبه قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، “إن التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أكد ضرورة التصدي لتداعيات ظاهرة تغير المناخ والعمل على بناء مزيج متوازن من مصادر الطاقة”، موضحا أن الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه أبوظبي سيساهم في الجهود الهادفة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال حشد جهود القادة من القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية كافة”. وأضاف الجابر “لم يعد من المقبول اليوم التغاضي عن واقع تغير المناخ ولابد للعالم من توحيد الجهود للتوصل إلى حلول عملية ناجحة ومجدية اقتصاديا للتخفيف من حدة هذه الظاهرة.. حيث تواصل دولة الإمارات لعب دور رئيسي في التصدي لهذا الموضوع من خلال جهودها في مجال الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة وذلك بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة وعبر مبادرات مثل مصدر حيث اتخذت الإمارات خطوات فعلية لبناء اقتصاد ذي بصمة كربونية منخفضة والتأسيس لمستقبل مستدام للأجيال القادمة”. وتسعى الأطراف المشاركة في الاجتماع الوزاري بأبوظبي إلى استكشاف مجالات التحرك الرئيسية والبدء في صياغة الالتزامات والاقتراحات التي سيتم الإعلان عنها خلال سبتمبر. ويركز الاجتماع على تسعة مجالات رئيسية من شأن معالجتها تحقيق نتائج سريعة وملموسة وتشمل تعزيز كفاءة الطاقة واستخدام الأراضي والغابات والتمويل والطاقة المتجددة والزراعة والنقل وملوثات المناخ قصيرة الأجل والمدن والمرونة في التكيف. ويناقش المجتمعون كذلك الجهود الدولية ومتعددة الأطراف لتشجيع تطبيق المقترحات الطموحة على أرض الواقع. وتهدف “قمة المناخ 2014” في نيويورك إلى تحفيز جميع الأطراف المعنية من حكومات وشركات ومؤسسات تمويل وشركات صناعية ومنظمات المجتمع المدني على التحرك لدعم جهود التحول العالمي نحو اقتصاد مستدام منخفض الانبعاثات الكربونية. كما تهدف هذه القمة إلى حشد الجهود السياسية واتخاذ إجراءات ملموسة قبل المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه باريس في عام 2015 لمناقشة صياغة اتفاقية عالمية ملزمة بشأن المناخ. ويعكس قرار أبوظبي استضافة الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للأمم المتحدة المكانة العالمية التي بلغتها دولة الإمارات في مجال تشجيع صياغة السياسات العالمية الفعالة في مجال الطاقة وتغير المناخ. وكان لمكانة دولة الإمارات كمركز استراتيجي للطاقة دور كبير في اختيار أبوظبي مقرا دائما للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” أول منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقرا لها. وفي هذا الصدد أوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، أنه في ضوء الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بات من الضروري تعزيز التعاون العالمي لبناء مستقبل مستدام واقتصاد أخضر ذي بصمة كربونية منخفضة. وتدرك دولة الإمارات جيدا التأثيرات السلبية لظاهرة تغير المناخ وضرورة تنويع مزيج الطاقة العالمي لتصبح مصادر الطاقة النظيفة جزءا رئيسيا منه.. وقال “ولهذا السبب فإننا نستثمر بشكل جدي في توليد الطاقة من الشمس والرياح بالإضافة إلى دعم أبحاث التكنولوجيا النظيفة وتعزيز انتشار التقنيات المستدامة”. ومن خلال “مصدر” إحدى شركات “مبادلة للتنمية” ذراع الاستثمارات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي أصبحت الإمارات في صدارة مطوري مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم. وتسهم مشاريع الطاقة النظيفة التي طورتها مصدر حول العالم في توليد نحو 1 جيجاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة التي تضاف إلى إجمالي الاستطاعة المركبة لشبكات الكهرباء في العالم. وفي عام 2008 بدأت في أبوظبي عمليات إنشاء “مدينة مصدر”، بهدف تطوير منصة لتحفيز نمو قطاع الطاقة المتجددة فضلا عن سعيها لكي تصبح واحدة من أكثر مدن العالم استدامة ولتقدم نموذجا رائدا للمدن الصديقة للبيئة التي يمكنها استيعاب التوسع العمراني وفي الوقت نفسه الحد بشكل كبير من معدل استهلاك الطاقة والمياه وتقليل النفايات. (أبوظبي ـ وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©