تنظيم الملتقى الإماراتي لجراحي القلب في البوسنة

نظم المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي «علاج» وبمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب والمستشفى الجامعي بمدينة توزلا البوسنية أعمال الملتقى الإماراتي الإنساني العالمي لجراحي القلب. وركز الملتقى الذي استمر يوماً واحداً بمشاركة نخبة من كبار أطباء وجراحي القلب العالميين على أهمية العمل التطوعي والإنساني للجراحين في مختلف دول العالم بوصف أمراض القلب الأكثر انتشاراً وأكبر مسببات الوفيات نظراً لقلة الكوادر الجراحية المتخصصة وكثرة ارتفاع تكلفة العمليات الجراحية التي يعجز الملايين من المرضى خاصة الكبار وصغار السن من تغطيتها. من هذا المنطلق جاءت أهمية بعثة العطاء لزايد الخير التي قدمت نموذجاً مميزاً للعمل التطوعي الإنساني في التخصصات الدقيقة وقدمت حافزاً للعديد من المؤسسات المحلية والعالمية لاستنساخ البرامج العلاجية والجراح ية والتي يستفيد منها الملايين من البشر بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وبدعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وناقش الملتقى عمليات القلب المفتوح باستخدام تقنية المناظير والتي شارك فيها أطباء وجراحون من البوسنة وعدد من الدول منها مصر وأميركا وبريطانيا والارجنتين وفرنسا وكندا. وأشاد الدكتور المير كشكوك المدير الطبي في المستشفى الجامعي في توزلا بالجهود الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وحرص سموه على علاج مرضى القلب المعوزين في البوسنة، مؤكداً أن الحكومة والشعب البوسني يقدران عالياً المواقف المشرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الذي ضرب مثالاً رائعاً في العطاء الإنساني وتقديم كل أشكال المساندة للشعب البوسني. وقال إن هذا ليس بجديد على دولة الإمارات العربية المتحدة السباقة عالمياً في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين. من جانبه تطرق جراح القلب الإماراتي عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الاماراتي الإنساني العالمي المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب في محاضرة له الى التقنيات الحديثة التي يستخدمها الفريق الطبي الاماراتي العالمي في جراحات القلب. من جانبه قدّم جراح القلب الفرنسي البرفسور اولقبر جاكدين رئيس مركز القلب في المستشفى الجامعي الفرنسي عضو الفريق الاماراتي الإنساني العالمي للقلب محاضرة حول جراحات القلب باستخدام الروبوت. كما تحدث عن عمليات زراعة القلب الصناعي التي تجرى عادة للحالات المرضية التي تحتاج الى زراعة قلب حيث يتم اللجوء الى القلب الاصطناعي كحل مؤقت الى أن يتم تدبير عملية نقل وزراعة قلب للمريض وذلك في ظل النقص الشديد في الأعضاء البشرية عالمياً ومنها القلب الذي يؤخذ عادة من المرضى المتوفين دماغياً. وفي السياق ذاته قدم الدكتور مدحت نيرك رئيس مركز القلب البوسني ورقة عمل عن واقع امراض القلب في البوسنة والهرسك وقال إن نسبة انتشار أمراض القلب في البوسنة تماثل النسب العالمية إلا أن المشكلة التي تواجه المرضى هي التكلفة العالية لهذا النوع من العمليات كما هو الحال في مختلف دول العالم. من جانب آخر واصل الفريق الإماراتي العالمي لجراحات القلب الذي يزور البوسنة إجراء عمليات القلب حيث أجرى عمليتين ليرتفع إجمالي عمليات القلب التي أجراها الاسبوع الماضي الى 10 عمليات وبذلك ارتفع إجمالي عمليات القلب المفتوح التي أجريت منذ بداية العام الى نحو 60 عملية قلب مفتوح.