الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: الجزيرة رد عملياً في الملعب

براجا: الجزيرة رد عملياً في الملعب
12 ابريل 2011 02:20
ارتسمت الفرحة العارمة على وجه البرازيلي آبل براجا مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالجزيرة، بعد أن نجح فريقه، في الفوز على الوحدة بأربعة أهداف دون رد، في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم مساء أمس. وفور دخوله إلى قاعة المؤتمر في مدينة زايد الرياضية، بدأ براجا بمصافحة الصحفيين بحرارة، وكانت علامات البهجة والسرور واضحة على وجهه، خاصة أنه نجح أخيراً في إحراز بطولة الكأس للمرة الأولى في تاريخ النادي. وقال براجا إنه توقع مباراة صعبة أمام الوحدة، فالمنافس”العنابي” لا يوجد لديه ما يخسره، لأنه خسر لقبه، وهو درع الدوري، وودع بطولة كأس الرابطة من نصف النهائي، كما تأزم موقفه في البطولة الآسيوية مؤخراً، بعد خسارته على أرضه أمام الاتحاد السعودي بالثلاثة، كل هذه الأمور، جعلتنا نتأكد من أن الوحدة سوف يدخل هذه المباراة مندفعاً، خاصة أنها البطولة الوحيدة التي بإمكانها أن تنقذ موسم الفريق، بالعكس الجزيرة الذي لا يزال ينافس على بطولة الدوري، ويتصدر الترتيب بفارق عشر نقاط، عن أقرب منافسيه. وأضاف: إنه واجه صعوبة شديدة في الشوط الأول، بسبب تحركات الثنائي محمد الشحي، والبرازيلي هوجو لاعبي وسط الوحدة، حيث إنهما تشكلان الخطورة، بالإضافة إلى البرازيلي مارسيو ماجراو، وخالد جلال، ليشكل هذا الرباعي تحركات خطرة للفريق الوحداوي في وسط الملعب. واعترف براجا بأن فريقه محظوظ بالهدف الذي سجله في الشوط الأول، حيث إنه جاء من هجمة وحيدة نجح عبد الله موسى في لعبها عرضية، ووفق البرازيلي باري في إنهائها في الشباك. وأشار مدرب الجزيرة إلى أنه طلب بين الشوطين من لاعبي فريقه أن يضيقوا المساحات على رباعي الوحدة، لشل حركة إسماعيل مطر وفيرناندو بيانو ثنائي الهجوم، ونجح لاعبو الجزيرة بالفعل من هذه الاستراتيجية، وبدأ الاعتماد على الهجمات المرتدة، والتي نجحنا من خلالها من تسجيل ثلاثة أهداف إضافية، كانت كفيلة بحسم اللقب لمصلحة الجزيرة على حساب الوحدة. وشدد براجا على أن خسارة اللقاء برباعية لا يستحقها فريق الوحدة، فهو قدم أداءً أكثر من رائع داخل أرضية الملعب، ولكنه لم يوفق في التسجيل، ولكن في الوقت نفسه فقد استحق فريق الجزيرة هذه النتيجة، لأنه استغل جميع الفرص التي أتيحت له، وفي كرة القدم من يستغل الفرص هو الذي يسجل، ويفوز في النهاية. وانتقد براجا بعض التصريحات التي أدلى بها لاعبو الوحدة قبل المباراة، فالبعض بدا وكأنه متأكد من فوز الفريق، لدرجة وصلت إلى أن أحدهم بارك لفريقه الفوز بالكأس، وقلل من شأن الفريق الجزراوي، والذي كان رده عملياً في الملعب، وبالأربعة، فكرة القدم لا تعترف بالتصريحات المسبقة، ولكنها تعطي من يعطيها، وتقف مع من يحترمها، وهذا أحد أهم أسباب الفوز الجزراوي الكبير. وأكد براجا أنه لم يتوقع على الإطلاق الفوز بالأربعة، ولكنه توقع أن يؤدي فريقه مباراة جيدة، من خلال اتباع تعليماته، وتنفيذ الجمل التكتيكية التي طلبها منهم، خاصةً في الشوط الثاني عندما طلب من لاعبي تضييق المساحات في وسط الملعب. وعن أصعب اللحظات التي واجهها في هذه المباراة، قال براجا إن أصعب اللحظات بالطبع كانت في الشوط الأول، حيث كان بإمكان الوحدة العودة في أي لحظة، وكنت انتظر أن ينتهي هذا الشوط على “أحر من جمر”، لإعطاء بعض التعليمات لتصحيح الأخطاء في الشوط الثاني. وبسؤاله عن ما إذا كان يطلب من لاعبي التدخل بخشونة، خاصة في الشوط الثاني عندما شوهد كل من سبيت خاطر وياسر مطر يتدخلان ضد الشحي لإيقاف خطورته، قال براجا إنه يطلب بالفعل من لاعبيه التدخل، ولكن ضمن حدود الكرة، وبالإطار القانوني، ليس بالخشن، وهذا من حقي كمدرب للفريق. وحول رده على تصريح مدرب الوحدة قبل المباراة، والذي قال إن الوحدة هو الفريق الوحيد الذي قادر على إيقاف الفريق الجزراوي وخطورته، استنكر براجا هذا الكلام، ورفضه جملة وتفصيلاً، وقال إن النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة قلل من شأن جميع فرق الدوري بهذا التصريح، ففريق الجزيرة ليس من كوكب آخر حتى يصعب التغلب عليه، فأي فريق بإمكانه تحقيق الفوز والانتصار على فريق الجزيرة، فالجزيرة لديه عيوب وثغرات أيضاً، وقد يكون في يوم من الأيام ليس في يومه، فخسارته أمر وارد جداً. وتطرق مدرب الجزيرة إلى فترة عمله مع الفريق على مدار 3 سنوات، قال براجا إن حصاد ثلاثة مواسم صنع شخصية للفريق، فالجزيرة الآن لم يخسر سوى في ثلاث مباريات تحت قيادته، وحصد بطولتي كأس الرابطة وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهو في طريقه إلى إحراز بطولة الدوري أيضاً. وأضاف: إنهم بذلوا مجهوداً كبيراً، ولكن الأمور لم تنته إلى هذا الحد، فعلينا أن نطوي فرحة الفوز بالكأس، والتركيز فيما تبقى من مباريات الدوري، من أجل تحقيق البطولة. وحول هبوط مستوى إبراهيما دياكيه، قال براجا إنه أعطى بعض التعليمات للاعب بالدفاع، لذلك لم نجد دياكيه يندفع للأمام كعادته. توزيع جوائز الحدث أبوظبي (الاتحاد) – على هامش المباراة تم تسليم جائزة الراية الذهبية، لأفضل حكم عربي مساعد للعام 2010 إلى حكمنا الدولي صالح المرزوقي الذي احتفظ باللقب العربي للعام الثاني على التوالي، حسب استفتاء مجلة “الحدث الرياضي” اللبنانية بمشاركة 41 من خبراء التحكيم والحكام الدوليين السابقين الذين قادوا مباريات في كأس العالم وباتوا اليوم محاضرين دوليين ورؤساء لجان الحكام في الاتحادات الآسيوية والأفريقية والعربية والمحلية. وتفوق المرزوقي على الحكم التونسي البشير الحساني والمغربي رضوان عشيق، وأصبح المرزوقي ثاني إماراتي يفوز بجائزة الراية الذهبية بعد عيسى درويش الذي فاز بها عام 2006. كما تم تسليم جائزة “الحدث الرياضي” الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات العربية عام 2010 التي فاز بها لاعب العين السابق الأرجنتيني خوسيه ساند الذي خلف البرازيلي فيرناندو بيانو الفائز بلقب هداف العرب 2009 وسجل 24 هدفاً في 22 مباراة، بمعدل 1.9 هدف في المباراة، متقدماً على السنغالي ماكيتي ديوب مهاجم النجمة اللبناني “22 هدفاً في 22 مباراة” والبرازيلي إيفرالدو دي بيريرا “كابوري” مهاجم العربي القطري “21 هدفاً في 22 مباراة”. وبات ساند سابع هداف للدوري الإماراتي ينال لقب هداف العرب، وبفوزه أصبح العين بين الأندية العربية الأكثر فوزاً باللقب بثلاثة ألقاب “سبقه أحمد عبد الله 1983 وسيف سلطان 1993). وتم تسليم الحذاء الذهبي إلى أحد مسؤولي العين نيابة عن ساند المنتقل إلى الدوري الإسباني، ووصل إلى أبوظبي سعيد جبريس رئيس تحرير مجلة “الحدث الرياضي” ومعه جائزتا الراية الذهبية والحذاء الذهبي، وتم تسليم الجائزتين بين شوطي مباراة أمس. ثنائيات نهائي الكأس أبوظبي (الاتحاد) – شهدت المباراة عدداً من الثنائيات من الفريقين، حيث كان إسماعيل مطر مراقباً بشكل أساسي من ياسر مطر، وبعد حصوله على البطاقة الصفراء الأولى، تركه ياسر، وقام بالدور سبيت خاطر في وسط الملعب، وعبد الله موسى، وفي المقابل كان ماجراو يراقب دياكيه في كل مكان بالملعب، وبالفعل نجح في الحد من خطورته، معظم فترات اللقاء، ووقف حمدان الكمالي كالظل مع باري في كل المشاركات سوى الكرة التي سجل منها الهدف الأول، كما كان اللاعب الجزراوي خالد سبيل في مهمة رقابة هوجو لاعب الوحدة كلما وصلت إليه الكرة. «ربيع» بطل الثنائية «الوحيد» أبوظبي (الاتحاد) – كان سامي ربيع لاعب الجزيرة المنتقل إليه في بداية الموسم من الوصل بطل الثنائية الوحيد الذي سبق له الفوز بالدوري والكأس معاً، عندما كان في صفوف “الفهود” موسم 2006 - 2007، ولعب سامي ربيع بديلاً لصالح بشير الذي تغيب في آخر 3 أسابيع، وكان دخوله أمام الوحدة أيضاً في لقاء الدور الثاني من دوري المحترفين قبل أسبوعين والذي انتهي بالتعادل الإيجابي 2 - 2، وربيع من مواليد الأول من يناير 1980. إشادة بباري أبوظبي (الاتحاد) – أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بلاعب الجزيرة باري أثناء تسليمه الميدالية الذهبية، وقال له أحسنت، بعد المستوى الطيب الذي قدمه اللاعب أثناء المباراة، كما كانت الإشادة حاضرة أثناء توقيع سموه على قميص علي خصيف حارس الجزيرة الذي طلب ذلك كنوع من الذكرى التاريخية في الحدث الكبير، حيث لم يجد سموه مكاناً للتوقيع على القميص الأزرق، فقام بالتوقيع على أحد الإعلانات على كتف الحارس. برغش: الكأس هدية لمنصور بن زايد أبوظبي (الاتحاد) – تقدم سلطان برغش لاعب الجزيرة بالتهنئة والشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، وقال إن حضور سموه للمباراة هو أكبر هدية للاعبي الجزيرة والجهاز الفني، وأهدى اللقب إلى سموه بعد المجهود الكبير الذي بذله والاهتمام الكبير الذي يوليه للفريق دائماً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©