محمد حامد (دبي)
على الرغم من أن مان سيتي لا يمر بأفضل حالاته، عقب الخسارة أمام كريستال بالاس، والتراجع إلى المركز الرابع في جدول ترتيب البريميرليج، إلا أن الأرقام تؤكد تفوقه لفترات طويلة على غريمه وجاره الكبير مان يونايتد، فقد عجز «الشياطين الحمر» عن التفوق على مان سيتي في جدول ترتيب البريميرليج لمدة 499 يوماً، شريطة أن يكون كل فريق قد خاض عدداً مساوياً لتلك لتي خاضها الفريق الآخر.
ومع هزيمة سيتي في سيلهرست بارك معقل بالاس، مقابل فوز اليونايتد على أستون فيلا، جاءت الفرصة لفريق المدرب لويس فان خال، لاحتلال المركز الثالث برصيد 62 نقطة، بينما يحتل سيتي المركز الرابع بفارق نقطة واحدة، وهي المرة الأولى التي تشهد تفوق اليونايتد على سيتي في الترتيب منذ 499 يوماً، مع الوضع في الاعتبار أن كل منهما خاض نفس عدد المباريات وهو 31 مواجهة.
ورصدت صحيفة «دايلي ميل» هذه المفارقة، مشيرة إلى أن عشاق اليونايتد كان عليهم الاستمرار لمدة 16 شهراً كاملة لرؤية فريقهم متفوقاً في الترتيب على الجار الذي وصفه المدرب السابق أليكس فيرجسون بـ«الجار المزعج»، وكانت المرة الأخيرة التي شهدت تفوقاً للشياطين الحمر على سيتي في الجدول في 23 نوفمبر 2013، ويلتقي اليونايتد وسيتي الأحد المقبل في الديربي المرتقب، حيث يسعى الأول للاستمرار متفوقاً في الترتيب، بينما يتطلع «البلو مون» للسطوع في مدينة مانشستر من جديد، واستعادة هيبة الـ 499 يوماً، وإثبات أنه أصبح الطرف الأفضل في المدينة التي يشطرها الانتماء للفريقين إلى نصفين، أحدهما أحمر، والآخر أزرق سماوي.
وبعيداً عن حسابات الموسم الحالي، وتراجع سيتي في جدول الترتيب، فقد أشارت صحيفة «الجارديان» إلى أن إدارة النادي تتعامل بهدوء مع المدير الفني مانويل بيليجريني الذي سيبقى في منصبه حتى نهاية الموسم على الأقل، وقد لا تكون مفاجأة إذا بدء الموسم المقبل، والمدرب التشيلي على رأس علمه.
وعلى الرغم من تفضيلها للاستقرار، إلا أن مساعي إدارة مان سيتي لجلب مدرب من أصحاب الاسم الكبير لم تتوقف، وكان بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لفريق البايرن، وكارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال من الأسماء المطروحة بقوة، ولكن هناك صعوبات في جلب أي منهما في الموسم المقبل على الأقل.
وأشارت تقرير الصحيفة الإنجليزية إلى أن دييجو سيميوني صانع إنجازات وبطولات أتلتيكو مدريد ليس من الأسماء التي تحظى بقبول كبير في مان سيتي، حيث ترتكز طموحات إدارة النادي وجماهيره على التتويج بالبطولات وتقديم عروض كروية جذابة في نفس الوقت، سيراً على خطى برشلونة في عهد جوارديولا.
ووفقاً للتقارير الإنجليزية فإن باتريك فييرا الذي تولى أكثر من مهمة في سيتي خلال السنوات الأخيرة، يتصدر قائمة الترشيحات لتولي القيادة الفنية للفريق، وهو خيار مفضل لدى إدارة النادي وكذلك يحظى بقبول من اللاعبين وقطاعات جماهيريه كبيرة.
من ناحيتها أشارت صحيفة «دايلي ميل» إلى أن مان سيتي يتطلع إلى دعم صفوفه بمواهب إنجليزية، فقد كان جو هارت فقط هو الإنجليزي الوحيد في التشكيلة الأساسية للفريق طوال الموسم الحالي، كما أن جيمس ميلنر كان يشارك في بعض المباريات، ويبدو أن المستقبل سوف يكون للعناصر الإنجليزية في صفوف الفريق، الأمر الذي دفع الصحيفة اللندنية إلى القول إن جاك ويلشير لاعب أرسنال، ورحيم سترلينج وجوردان هندرسون وهما من نجوم ليفربول يشكلون خيارات قوية لسيتي للتعاقد معهم.
وسبق لمان سيتي الحصول على خدمات أكثر من لاعب من صفوف أرسنال، أبرزهم سمير نصري، وجايل كليشي، وكولو توريه، وبكاري سانيا، وإيمانويل أديبايور، مما يجعل التفكير في التعاقد مع ويلشير خياراً مطروحاً، فهو أحد أفضل المواهب الإنجليزية، ولكنه يعاني من سلسلة متلاحقة من الإصابات، الأمر الذي عرقل مسيرته لفترات طويلة.
ولن تكون تحركات سيتي في البورصة الصيفية قاصرة على الأسماء الإنجليزية فحسب، بل يتطلع النادي إلى مزاحمة الريال والبارسا واليونايتد وغيرها من الأندية للحصول على توقيع النجم الفرنسي بول بوجبا، والذي يتصدر تقارير الانتقالات في الصحافة الأوروبية، ويشعل صراعاً ساخناً بين كبار القارة العجوز، وأشار تقرير «دايلي ميل» إلى أن بوجبا سوف يكون بديلاً مثالياً للنجم الإيفواري يايا توريه.
وعلى الرغم من ارتفاع القيمة المالية لصفقة بوجبا، والتي لن تقل عن 60 مليون جنيه استرليني، إلا أن سيتي يريد استخدام بعض اللاعبين في إطار صفقة تبادلية، وفي الوقت ذاته يتم دفع مبلغ مالي لليوفي للتنازل عن بوجبا، ومن الأسماء المطروحة للرحيل إلى النادي الإيطالي مقابل قدوم بوجبا كل من سمير نصري، والمهاجم البوسني إدين دجيكو.
عدد اليوم
