وافق مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات خلال اجتماعه الأول الذي عقد الاثنين برئاسة حسين جاسم النويس رئيس مجلس الإدارة وبحضور مطر الطاير نائب الرئيس وجميع الأعضاء على تعيين ريتشارد بوكر رئيساً تنفيذياً للشركة.
كما وافق المجلس على تعيين عدد من ذوي الخبرات العالمية في بعض الوظائف الإدارية العليا للشركة.
ويعتبر بوكر واحداً من أبرز الشخصيات العالمية في مجال إدارة شركات السكك الحديدية، حيث كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة ناشيونال إكسبريس التي تتولى إدارة عدد من خطوط السكك الحديدية والنقل في بريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى توليه العديد من المناصب الإدارية العليا في عدد من كبريات شركات النقل في المملكة المتحدة.
وقال النويس إن مجلس الإدارة وافق على تعيين أحد بيوت الخبرة الاستشارية العالمية للمساعدة في وضع الخطة الإستراتيجية المستقبلية للشركة بما فيها مراحل تنفيذ المشروع التي تمتد على فترة تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات.
وأشار إلى أن هذا الاستشاري سيقوم بإعداد الهيكل التنظيمي والإداري للشركة، إضافة إلى التصور المالي (financial model) الأمثل والأجدى لتحقيق الأهداف الاستثمارية للشركة.
وتعتزم شركة الاتحاد للقطارات إنشاء خطاً للسكة الحديد يبلغ طوله 1100 كيلومتر، ويربط بين مركز الغويفات في نقطة الحدود مع المملكة العربية السعودية غرباً ونقطة الحدود مع سلطنة عُمان شرقاً.
وتتراوح الكلفة الأولية التقديرية للمشروع بين 25 و30 مليار درهم.
وأوضح النويس أن مجلس الإدارة استمع لشرح مفصل حول الجهود والإنجازات التي قامت بها اللجنة التأسيسية ولجنة الإشراف على مشروع القطار في أبوظبي.
وأكد النويس حرص مجلس الإدارة على اعتماد أفضل الممارسات في مجال التوطين، كاشفاً عن وجود مباحثات مع مؤسسات عالمية لتدريب كوادر مواطنة وتأهيلها وتمكينها من تولي مختلف الوظائف في الشركة.
وتهدف شركة «الاتحاد للقطارات» إلى ربط المناطق النائية بالمناطق الحضرية، من خلال شبكة نقل آمنة وسريعة، بما يساهم في تحقيق تنمية وتطوير مختلف مناطق الدولة، إضافة إلى تعزيز المناخ الاستثماري والحد من التلوث البيئي وغيرها من الأهداف الأخرى.من جهته، قال الرئيس التنفيذي المعين ريتشارد بوكر إن بناء خط للسكة الحديد في دولة الإمارات سيعزز النمو وسيساهم في خلق بيئة استثمارية تكاملة ذات مزايا تنافسية سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى العالمي. يذكر أن السكة الحديد التي ستبنيها الشركة في الدولة ستكون جزءاً من سكة حديد إقليمية تربط دول مجلس التعاون، الأمر الذي سيعزز التجارة البينية، ويسهل من حركة تنقل البضائع والركاب بين هذه الدول، حيث من المتوقع أن يتم طرح مناقصات التصاميم الهندسية والفنية الأخرى للمشروع العام المقبل.
عدد اليوم
