الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تحذر من اللجوء إلى المراكز غير المرخصة لممارسة الطب البديل

بلدية أبوظبي تحذر من اللجوء إلى المراكز غير المرخصة لممارسة الطب البديل
20 ابريل 2014 01:28
حذرت بلدية مدينة أبوظبي من العواقب الصحية الخطيرة نتيجة اللجوء إلى استخدام مكونات الطب البديل من خلال الاجتهادات الذاتية، وبناء على نصائح من أشخاص ليست لديهم الخبرة الكافية بآثار هذه السلوكيات التي يمكن أن تتسبب لهم بالكثير من المتاعب الصحية، إذا تمت على أيدي أناس غير متخصصين ودخلاء على هذا النشاط الخطير. وأكد المهندس عبدالعزيز زعرب مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في البلدية - لدى افتتاحه محاضرة نظمتها البلدية، بالتعاون مع مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي تحت عنوان الطب الشمولي والمعايير الصحيحة لتعاطي الحجامة كعلاج ووقاية - أن البلدية تحرص على صحة وسلامة المجتمع، انطلاقاً من رؤيتها لضمان مستوى الحياة الفضلى والبيئة المستدامة للسكان. داعياً إلى أهمية تضافر جهود المجتمع مع البلدية والجهات ذات الاختصاص من شركائها الاستراتيجيين، لمواجهة الأخطار الصحية المتأتية من الاستخدامات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة حول التعاطي مع الطب الشمولي، وبالتحديد الآراء المغلوطة والمبالغ فيها بشأن الحجامة سواء على صعيد الوقاية من الأمراض أو كعلاج من بعضها. ودعا في هذا الصدد إلى أهمية ارتياد المراكز المتخصصة والمرخصة أصولا من الجهات الرسمية، وهي قليلة جداً، لكنها تتمتع بالمصداقية والكفاءة، وذلك حماية لصحة أفراد المجتمع من أي آثار صحية سلبية ناجمة عن الاستخدام الخاطئ للحجامة أو أي شكل من أشكال الطب الشعبي أو البديل، أو تحت أي مسمى آخر والتنبه إلى خطورة اللجوء إلى أشخاص وممارسين للحجامة غير موثوقين. مؤكداً عزم البلدية على مواجهة هذه الظواهر السلبية المخالفة للقوانين، نظراً لإضرارها بصحة وسلامة المجتمع والبيئة ومنافاتها للشروط الصحية والبيئية من خلال حملات التثقيف والتوعية. من جانبه، أكد المحاضر الدكتور هيمن النحال أنه يكاد يجزم بأنه ليس في الدولة إلا مركز واحد مؤهل ومتخصص ومرخص لممارسة أشكال الطب الشمولي، أو ما يسمى الطب البديل ومن ضمن هذه الممارسات الحجامة. مشيراً إلى أنه يتوجب على أفراد المجتمع الانتباه إلى خطورة هذه الممارسة، إذا ما تمت على أيدي أناس غير متخصصين، وكذلك إذا ما تمت في بيئة غير صحية وغير آمنة. ووصف التبعات الصحية بأنها قد تكون كارثية وخطيرة على صحة الشخص الذي يتعرض لعملية حجامة غير مطابقة للمعايير الصحية والبيئية والتخصصية. واستعرض الدكتور هيمن تاريخ الحجامة والآراء الفقهية والعلمية بهذا الشأن. مؤكداً أن الحجامة عبارة عن عملية سحب الدم من سطح الجلد، وتعتبر من أقدم الفنون العلاجية التي عرفها الإنسان في العديد من المجتمعات البشرية. مشيراً إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام حث على الحجامة حيث قال «خير ما تداويتم به الحجامة». وركز هيمن على الآلية الطبية لعمل الحجامة من حيث دور الحجامة كمسكن للآلام، ودورها في تخليص الجسم من الشوارد الحرة والمحافظة على توازن وظائف الأعضاء وانتظامها، وتنشيط الجهاز المناعي وتهدئة الجسم وتنشيط الدورة الدموية. منبهاً إلى بعض المحظورات للحجامة الطبية ومنها ارتفاع درجة الحرارة في حالات الإنفلونزا والبرد الشديد ومرضى الفشل الكلوي ومرض الهيموفيليا، وهو نقص عوامل التجلط من مكونات الدم ووجود جهاز تنظيم ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وحالات الأنيميا الحادة، وكذلك خلال الدورة الشهرية وللمتبرع بالدم حديثاً. كما حذر من إجراء الحجامة للأشخاص الذين يعانون من خوف شديد، كما يمنع تشريط الجلد فوق الدوالي تلافياً لحدوث مشكلات صحية فيما بعد. واختتم الدكتور هيمن محاضرته بالتأكيد على أهمية لجوء الراغبين بإجراء عملية الحجامة إلى المراكز المسجلة حسب الأصول، والمرخصة والتي تحتوي على كافة الاحتياطات الطبية والبيئة الصحية، لأن الحجامة بحد ذاتها عملية جراحية، ويتوجب أن تكون في محيط معقم وبيئة خالية من الملوثات. محذراً من رمي مخلفات الحجامة في مكب النفايات العادية، لأنها تحتوي على دماء، وربما تكون هذه الدماء ملوثة بأي من الأمراض المعدية والخطيرة على الإنسان والبيئة. وأشار إلى أهمية التخلص من هذه المخلفات بطرق علمية سليمة، لهذا يجب أن تجرى عمليات الحجامة في المراكز الطبية المتخصصة وعدم اللجوء لإجراء الحجامة في البيوت على أيدي مجهولين، وذلك حفاظاً على سلامتهم وصحتهم العامة ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية، وتلافياً للآثار الصحية الخطيرة لهذه العملية في حال تم إجراؤها بشكل عشوائي. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©