الرحلة 100

في هذا الوقت من العام وبعد انتهاء إجازات الصيف، دائما ما نكون على موعد مع الإنجازات، فهذه الفترة هي بداية موسم جديد من العمل والتحديات، وإذا كنا قد تحدثنا مؤخراً عن مرور خمس سنوات على إنشاء هيئة أبوظبي للسياحة، فلابد أن نتحدث أيضاً على مرور ست سنوات على أول رحلة لـ «طيران الاتحاد»، الرحلة رقم 100 التي أقلعت من مطار أبوظبي إلى مطار العين في رحلة افتتاحية، بدأت بها مشوار من الإنجازات التي لم نتوقعها جميعاً. كانت فكرة إنشاء شركة طيران وطنية تنطلق من أبوظبي لتربطها بالعالم، ويمكنها تنفيذ سياسات الإمارة وخططها السياحية والاستثمارية، فكرة جيدة ورائعة، ولكن لم يكن يتصور أحد وقتها أن الشركة الوليدة يمكنها أن تنطلق بهذه السرعة وتحقق تلك الإنجازات. مما لاشك فيه أن الخطوة الأولى في تحويل أبوظبي إلى مقصد سياحي عالمي، كان لابد أن تكون شركة طيران قوية ومتطورة يمكنها ربط الوجهة السياحية بأسواق السياحة المستهدفة، والاستثمار في فتح خطوط جوية ومن ثم الصرف عليها حتى يعتاد عليها الراكب والسائح والمجموعات والرحلات. ومهما بلغ الأمل منذ ست سنوات عندما شاركنا في أول رحلات الاتحاد للطيران، لم نكن نتوقع أن تحقق الشركة كل هذه الإنجازات، وأن تصبح واحدة من شركات الطيران الكبرى في العالم، وأن تملك كل هذا العدد من الطائرات، وأن تقوم بتسيير رحلات إلى أهم مدن ومطارات العالم في رحلات يومية، وأن تصل إلى أقصى الشرق وأقصى الغرب، وأن تفتح آفاقا جوية جديدة لم تألفها خطوط الطيران الشرق أوسطية من قبل. حصلت الشركة خلال تلك السنوات القليلة على جوائز عالمية ودولية متعددة، واستخدمت أفضل تكنولوجيا للرفاهية الجوية، وحققت معدلات رائعة في الالتزام بمواعيد الإقلاع والوصول، واستطاعت أن تحقق أيضا إنجازات في عالم الشحن الجوي، لتخدم قطاعات مهمة في أبوظبي، وتسهل إقامة فعاليات مهمة أيضاً مثل بطولات الجولف وسباق فورومولا 1 الذي سيقام في الإمارة خلال أيام قليلة، وكذلك بطولات الطيران والفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية. ساهمت الشركة أيضاً خلال سنواتها الست في العديد من المعارض العالمية، كانت الاتحاد للطيران خلالها سفيراً مشرفاً لإمارة أبوظبي، بما قدمته من إنجازات الحاضر وأفكار للمستقبل، فهي تسعى دائماً لأن تكون شركة طيران فوق العادة، وسفيراً فوق العادة يحمل شعار إمارة أبوظبي، محلقاً كل يوم بين أقطار ومدن العالم. من حق الاتحاد للطيران أن تفخر بما أنجزته..ومن حقها علينا أن نفخر بها وأن نقدم لها كل الدعم والتشجيع، وفي الحقيقة لا أملك ما أقدمه لها إلا كلمات..مجرد كلمات..لكنها تحمل مشاعر حقيقة بالفخر والإعجاب.. إلى الأمام دائماً. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية