15 قتيلاً و30 جريحاً بهجوم انتحاري في بغداد

أعلنت الشرطة العراقية مساء أمس مقتل 15 شخصا بينهم 7 من عناصر ''الصحوة'' المناهضة ''للقاعدة'' في هجوم انتحاري بدراجة نارية في بغداد· وقالت وزارة الداخلية ان الانتحاري هاجم نقطة تفتيش لعناصر ''الصحوة'' في حي الاعظمية شمال العاصمة مما اسفر عن سقوط هذا العدد من القتلى إضافة إلى وقوع 30 جريحا على الأقل· وألقت السلطات الأمنية العراقية القبض على 37 مطلوباً أمنياً في عمليات مسلحة شهدتها ضواح ببغداد، في إطار عمليات فرض القانون· وتمكن الأمن من تفكيك 74 عبوة ناسفة وتحرير مختطفين اثنين في الساعات الـ24 الماضية· وذكر بيان عسكري أن العمليات العسكرية استهدفت ''الزمر الإرهابية في مناطق المحمودية والتاجي وأبوغريب والصدر وبغداد الجديدة والكاظمية والأعظمية والمنصور والرصافة· وتم خلالها القبض على 37 مطلوباً أمنياً، كما أُصيب 4 من عناصر الأمن بجروح''· وأعلن مصدر أمني في محافظة أربيل أمس مقتل مدني وإصابة 4 آخرين في مظاهرة سلمية طالبت بتوفير خدمات أعقبها اشتباكات مع قوات الشرطة الكردية· وفي وسط بعقوبة جرح 3 مدنيين إثر تفجير عبوة ناسفة بحي المفرق· كما أصيب 4 أشخاص نتيجة تفجير قوات الشرطة العراقية لسيارة مفخخة بمنطقة وادي حجر جنوب الموصل· وأعلن بيان بيان عسكري أميركي أن القوات العراقية التي تنفذ عملية بشائر الخير في محافظ ديالى لملاحقة عناصر القاعدة لاحظت ارتفاع عدد عمليات تفخيخ المنازل والسيارات· وأضاف البيان أن عدد العبوات الناسفة ازداد من 36 إلى 103 خلال الأسبوعين الأول والثاني من أغسطس، في محاولة لإعاقة تقدم القوات الأمنية وإعاقتها عن الوصول لمعاقل القاعدة، وذكر البيان أن القوات العراقية اكتشفت 36 عبوة ناسفة في بنايات، وأنها نجحت في إبطال 34 منها· وقتل 4 مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة وقبض على آخر في عملية إنزال جوي مشتركة جنوب بعقوبة صباح أمس· إلى ذلك، أنهى أكثر من ثلاثة ملايين شيعي أمس مراسم زيارة مدينة كربلاء، في ذكرى ولادة الإمام المهدي، حسبما أعلن محافظ المدينة· وقال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء: ''أدى أكثر من ثلاثة ملايين شخص زيارة النصف من شعبان في ذكرى ولادة الإمام المهدي''· وأكد أنه تم ''توفير جميع الإجراءات الإدارية والخدمية للزوار''· وتعد الزيارة المسماة بـ''الشعبانية'' من أهم الاحتفالات الدينية عند الشيعة· وأكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في كربلاء أمس أن ''الخطة الأمنية نجحت بفضل الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية والدينية''، مشيراً إلى أن ''الجهات الأمنية استطاعت السيطرة على أرض المدينة قبل أسبوعين من موعد الزيارة''· واعتبر البولاني أن ''ما قامت به (القاعدة) من عمل انتحاري في الإسكندرية رسالة خائبة وإفلاس كبير''، مضيفاً أنه ''سيأتي اليوم الذي نعلن فيه رمي نعش (القاعدة) في مزبلة التاريخ''· وكان نحو 57 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من 119 في هجمات انتحارية استهدفت الزوار الشيعة في منطقة الاسكندرية· وشهدت الزيارة العام الماضي مقتل 52 وإصابة 300 في اشتباكات بين ميليشيات شيعية والجيش العراقي· وقال رائد جودت قائد عمليات كربلاء: ''إن الخطة الأمنية التي تم وضعها لحماية الزوار والتي تطلبت تقسيم المدينة إلى 8 قطاعات ونشر 40 ألف عنصر أمني، بالإضافة إلى نحو 2000 شرطية لتفتيش النساء والإجراءات الأخرى، ستستمر حتى بعد الانتهاء من الزيارة''· وأوضح أن ''جميع المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية والمشاركين في خطة حماية الزيارة سيبقون في حالة إنذار حتى يعود آخر زائر إلى مدينته''· وكان رحمن مشاوي الناطق الإعلامي باسم قيادة عمليات كربلاء أعلن أمس الأول أن ''مروحيات تابعة للجيش العراقي تنفذ طلعات فوق سماء المدينة كجزء من الخطة الأمنية التي تم وضعها لحماية الزوار''· وأضاف أن ''سماء المدينة شهد منذ يومين تحليقاً للطيران العراقي في مناطق متفرقة، فيما تقوم طائرات قوات التحالف بالتحليق فوق المناطق المتاخمة لمدينة كربلاء''· وأشار إلى أن ''هذه الطلعات الجوية تستمر لمدة 8 ساعات يومياً لاستطلاع المناطق التي قد يستخدمها إرهابيون لتنفيذ أي هجمات ضد الزوار''· ومن جانبهم، اعتبر الزوار أن هذا العام كان الأكثر أمناً· وقال إحسان الأسدي من محافظة ذي قار: ''إن الزيارة هذا العام من أنجح الزيارات، ولم نصادف أثناء مسيرتنا التي استمرت 7 أيام أو أثناء دخولنا كربلاء أي مشكلات على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة''· وأضاف أن ''الإجراءات الأمنية تصب في صالحنا؛ لأن هناك زائرين تعرضوا في طريقهم إلى كربلاء من جهة بغداد إلى أعمال إرهابية''· وقال محمد عبدالله من سكان تلعفر: ''لم أشعر بالتعب أو حتى الخوف أثناء قدومي إلى كربلاء''· وأضاف: ''إن زيارة النصف من شعبان هذا العام كانت ناجحة خاصة أن هناك سيارات لنقل الزوار وفرتها الحكومة''·