مقتل إرهابيين وإصابة جندي في تونس

ساسي جبيل (تونس) أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس أن الجيش قتل أ إرهابيين اثنين في شمال غرب البلاد، موضحة أن «وحدات عسكرية معززة بعناصر من الحرس الوطني تمكنت الأربعاء من القضاء على إرهابيين اثنين أثناء عمليات تمشيط بمستوى وادي ماسوج في جندوبة»وأن «الاشتباكات أدت إلى إصابة عسكري بجروح». وتابعت أن الجيش صادر بندقيتين من نوع «ستير» تعودان إلى الجمارك التونسية و«كمية مهمة من الذخيرة عيار 5،56 ملم و 7،62 ملم وحقائب ظهر يدوية الصنف وحقائب نوم وأغطية صوفية وملابس وهواتف جوالة ومبلغاً مالياً في حدود الـ1500 دينار تونسي (نحو 600 يورو)». من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الكشف عن مخزن للأسلحة في مدينة بن قردان جنوب تونس قرب الحدود مع ليبيا. وأفادت أن المخزن كان يضم ثمانية أسلحة كلاشينكوف و11 قاذفة صواريخ نوع «آر بي جي»، إلى جانب 15 ألف قطعة من الخراطيش التابعة لسلاح كلاشينكوف. وأضافت في بيان أن البحث لا يزال مستمراً. وكانت المدينة شهدت أكبر مواجهات بين قوات الأمن والجيش ومسلحي تنظيم «داعش» المتطرف في مارس الماضي خلال معارك شوارع غير مسبوقة. وكان المسلحون شنوا فجر السابع من الشهر ذاته هجمات متزامنة على مقرات أمنية وعسكرية بهدف الاستيلاء على المدينة المحاذية للحدود الليبية قبل أن تصدهم قوات عسكرية وأمنية خاصة، وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من أربعين مسلحاً و13 أمنياً وعسكرياً وستة مدنيين. وتلاحق قوات الأمن والجيش التونسيين منذ سنوات مجموعات إرهابية متطرفة مسلحة متحصنة في مناطق جبلية خصوصاً جبل الشعانبي (أعلى قمم تونس 1544 متراً)، دون أن تتمكن من القضاء على التهديد. وشهدت تونس منذ إطاحة نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 2011، تنامياً لتيار متطرف مسلح مسؤول عن عدة اعتداءات أوقعت قتلى بين قوات الأمن والجيش، وأسفرت أيضاً عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً ومدنيين تونسيين في 2015. وفرضت حالة الطوارئ مجدداً في تونس منذ 24 نوفمبر 2015 إثر اعتداء انتحاري وسط العاصمة (12 قتيلاً) تبناه تنظيم «داعش». وهناك آلاف التونسيين ضمن التنظيمات المتطرفة المسلحة في ليبيا المجاورة وسوريا والعراق.