العراق يرفض أي قواعد عسكرية أميركية دائمة

أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي أمس أن العراق لديه ثوابت محددة تتعلق بالسيادة الوطنية على كامل أراضيه ومياهه الإقليمية وأجوائه· ولا يمكن التنازل عنها عند الحديث عن أي اتفاق أمني يتم التوصل إليه مع الولايات المتحدة· وقال الموسوي إنه ''فى مقدمة تلك الثوابت عدم القبول بأي قواعد عسكرية دائمة على أراضيه''· وشدد خلال زيارته للقاهرة والتي ستستمر لثلاثة أيام على أنه سيتم الإفصاح عن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع أميركا· وأكد أنه ''لا توجد أي بنود سرية لن يتم الإفصاح عنها إذا تم التوصل لاتفاقية أمنية، مشيرا إلى انه ''تجري كافة المناقشات في العلن كما يتم إعلام كافة القوى السياسية المؤثرة بالعراق بكل جديد فيها''· وأضاف أنه وفقا لوجهة نظره فإن ''هناك حالة من الحساسية من قبل الدول العربية تجاه تلك الاتفاقية الأمنية بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من إبرام الكثير من الدول العربية لاتفاقيات مع أميركا''· وكشف الموسوي عن أن ''الوفد العراقي المفاوض طلب المساعدة الفنية واكتساب خبرة وضع بنود الاتفاقيات عند زياراته لعدد من الدول العربية التي سبق وأبرمت اتفاقيات مشابهة مع الولايات المتحدة· إلا أن المسؤولين في تلك الدول رفضوا إطلاع الوفد على بنود تلك الاتفاقيات''· وأوضح في الوقت نفسه أن زياراته للقاهرة تأتى في إطار إيضاح الحقائق حول تطور الأوضاع الإيجابية بالعراق· وأشار إلى احتمال لقائه كلا من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الإعلام المصري أنس الفقي· وحول ما يتردد عن سرقة واستنزاف الولايات المتحدة لنفط العراق وثرواته بموجب عقود تصدير قليلة القيمة لشركات أميركية وأخرى أوروبية - أميركية مشتركة، شدد الموسوي على أن تلك الأحاديث تجري فقط في الدوائر التي لا تعرف شيئا عن العراق وكيفية إدارته لثرواته· واعترف بأنه ''كانت هناك في الماضي محاولات ناجحة من قبل بعض المليشيات (الإرهابية) بمحافظة البصرة وغيرها من المحافظات لسرقة النفط· إلا أنه تم القضاء على هذه الظاهرة· وقال الموسوي إن ''البرلمان وكافة مؤسسات الدولة يراقبان أي صفقات تحدث في هذا القطاع· وأسعار البيع معلنة في الصحف والفضائيات العراقية· ولفت الانتباه إلى أن العراق لا يقدم أي أسعار تفضيلية فيما يتعلق ببيع النفط إلا للدول العربية وفى مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية''· وحول نفس النقطة قال دبلوماسي أميركي في بغداد أمس إن الحكومة العراقية قد تتخلى عن خطط لتوقيع اتفاقات قصيرة الأجل مع شركات نفط أجنبية والتي توقفت المفاوضات بشأنها· وأضاف تشارلز ريس المسؤول بالسفارة الأميركية في بغداد والمكلف بمساعدة العراق على إنعاش اقتصاده ''يبدو أن الحكومة العراقية بالوضع الحالي ربما لن تمضي قدما في أغلب أو كل هذه الاتفاقات·'' واستدرك قائلا ''لكن أعتقد أن بعض الشركات منفتحة على مواصلة المناقشات· وبعض الشركات لا تعتقد أن الأمر يستحق وقتها·'' وحول العلاقات العراقية الإيرانية ألمح الموسوي إلى أنه ''على الرغم من أن العراق يرفض مطلقا التدخل في شؤونه ويعبر عن ذلك لكافة الدول التي يتعامل معها من منطلق احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير''· الا أنه يوجد الكثير من الأرقام التي تشير لتدخل إيران وغيرها بأمور العراق، رافضا الخوض في تفاصيل ونوعية هذه التدخلات·