هالة الخياط (أبوظبي)
قال خليفة محمد الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي، إنه سيتم تطبيق دليل موحد لتطوير وتنظيم المقابر في إمارة أبوظبي خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث ستطبق نماذج موحدة للأسوار والمداخل الرئيسية والعناصر المكونة لمقابر المسلمين وغيرهم من اتباع الديانات الأخرى.
وقال الرميثي، إن الهدف من تطبيق الدليل الموحد على مستوى أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، يتمثل في إظهار المقابر بصورة حضارية تعكس احترام الحكومة لمكانة الموتى من مختلف الطوائف الدينية.
وأوضح الرميثي في تصريح لـ «الاتحاد» أن الدليل في مرحلة الاعتمادات الأخيرة، سيتم تطبيقه خلال الأشهر القليلة المقبلة بما يجعل من شكل المقبرة سواء كانت مغلقة أو مفتوحة معروفة من شكل الأسوار المحيطة بها، إضافة إلى المساحات الخضراء وشكل القبور والخدمات المقدمة لأهل المتوفى من المظلات وخدمات المقابر.
وأفاد الرميثي بأن إدارة الصحة العامة ومن خلال قسم خدمات المقابر تتولى توفير الرعاية والاهتمام لـ 17 مقبرة في أبوظبي 14 مقبرة منها مغلقة نظراً لعدم وجود أماكن فارغة فيها، ولـ 3 مقابر مفتوحة منها واحدة مخصصة لأصحاب الديانة المسيحية في منطقة ساس النخل.
وأكد أن بلدية مدينة أبوظبي تسعى لتقديم الخدمات كافة لأهل المتوفى ابتداءً من غسيل المتوفى، والدفن والحفر إلى جانب الكفن والتعطير، علما أن هذه الخدمات توفر بالمجان، لافتاً إلى أن البلدية توفر من باب الخدمة العامة للمجتمع المياه والمظلات لأهل المتوفى، إلى جانب تقديم التعزية والمواساة لأهل المتوفى عبر رسالة نصية توجه من البلدية.
وأشار الرميثي إلى أن مسؤولية قسم خدمات المقابر تتمثل في توفير النظافة في المقابر المغلقة والمفتوحة، عبر التعاقد مع شركات متخصصة في النظافة، وأخرى في الزراعة وثالثة متخصصة بالحفر، إلى جانب توفير الرعاية الصحية للكرمين والمكرمات الذين يتولون غسيل المتوفين في أبوظبي.
وأوضح أن مسؤولية إدارة الصحة العامة تبدأ بعد صدور تصريح الدفن من قبل الطب الوقائي الذي يتم بموجبه تحديد سبب الوفاة، ليتولى «المكرمين والمكرمات» الذين تم اختيارهم من قبل هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف وهم من مختلف الجنسيات، تكريم المتوفين من الغسيل. كما تتولى الإدارة ضمان توفير الرعاية والمحافظة على صحة المكرمين بتوفير ملابس خاصة وكمامات تقيهم من الإصابة بالأمراض السارية التي قد يكون أحد المتوفين مصاباً بها.
ولفت الرميثي إلى أن المجموع الإجمالي لحالات الدفن في الربع الأول من العام الحالي بلغ 432 حالة وهي تخص جميع أنواع الحالات، من جثمان، أطفال، سقط، مخلفات العمليات، الأعضاء البشرية والأمراض السارية، مبيناً أن عدد الوفيات هي 432 حالة لحالات الدفن العادية وعدد حالات دفن الأعضاء البشرية ومخلفات العمليات بلغت 22 حالة.
وأشار إلى أنه بالنسبة لسنة 2013، فقد بلغ المجموع الإجمالي لحالات الدفن 1393 حالة، وهي تخص جميع أنواع الحالات، منها 1331 لحالات الدفن العادية، فيما عدد حالات دفن الأعضاء البشرية ومخلفات العمليات بلغت 88 حالة.
وأكد الرميثي أن البلدية أجرت عمليات صيانة وتطوير للمباني التابعة للمقابر في أبوظبي وإزالة العشوائيات والمخلفات في جميع مقابر أبوظبي، كما تمت زيادة عدد المظلات الشمسية لخدمة الجمهور، وأن البلدية تقوم بمتابعة تنفيذ آليات العمل في المقابر، مثل سير أعمال النظافة، وتوفير خدمات الجنازة المجانية، إضافة إلى استمرارية المحافظة على المرافق، وتوفير مستلزمات التطهير والتوابيت، بحيث تبقى المقبرة منطقة للحفاظ على حقوق وجثامين الموتى، ومبادرة لتأصيل مفهوم التسامح الديني وحرية العبادات التي تنتهجها الإمارات تجاه مختلف الديانات بمختلف مذاهبها.
وأكدت بلدية أبوظبي أن مقبرة غير المسلمين في ساس النخل تم تشييدها وفقاً لأحدث الأنظمة، وأرقى المستويات العالمية، التي تراعي جميع المعتقدات لغير المسلمين، ويمكن لغير المسلمين ممارسة حقوق دفن موتاهم، تماشياً مع شعائر الدفن المتبعة لكل طائفة أو جماعة.
عدد اليوم
