السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل: إننا في حرب ضد «داعش» وليس المسلمين

ميركل: إننا في حرب ضد «داعش» وليس المسلمين
29 يوليو 2016 01:31
برلين (وكالات) دافعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس بشدة عن سياستها استقبال اللاجئين رغم الانتقادات التي تصاعدت بعد الاعتداءين اللذين شهدتهما بلادها ونفذهما طالبا لجوء. وكانت المستشارة أطلقت قبل عام وبينما كان آلاف المهاجين يتدفقون على أبواب ألمانيا، شعار «سننجح!». وأضافت أن ألمانيا في حالة حرب ضد «داعش» قائلةً: «أعتقد أننا في حالة كفاح أو بالأحرى في حرب ضد داعش» و«لسنا في حالة حرب أو كفاح ضد الإسلام». وأشارت إلى أن الجيش الألماني يشارك حاليا عبر طائرات استطلاع وطائرات تزود بالوقود في قصف معاقل داعش في سوريا والعراق». وفي وقت يرى معارضوها اليوم في الاعتداءات دليلا على فشلها ، كررت ميركل هذا الموقف أمس في مؤتمر صحفي في برلين دعا إليه مكتبها بينما كانت تمضي عطلة بسبب حالة الصدمة التي تعيشها البلاد. وقالت «إنني اليوم مثل الأمس مقتنعة بأننا سنتمكن من تجاوز هذا الاختبار التاريخي في عصر العولمة هذا». وأضافت سننجح وأصلا نحن نجحنا في كثير من الأمور في الأشهر الأخيرة. وأضافت أن «الإرهابيين يريدون التشكيك في استعدادنا لاستقبال الناس الذين يواجهون صعوبات وسنعارض ذلك بحزم». وأكدت ميركل أن «الناس خائفون» بعد الاعتداءات الأخيرة لكن «الخوف لا يمكن أن يشكل أساسا للعمل السياسي». وتابعت أن«المبدأ الأساسي الذي يفيد أن بلدا مثل ألمانيا لا يمكنه التخلي عن مسؤوليته الإنسانية، بل بالعكس عليه تحملها، يبقى صالحا». وتتعرض المستشارة لضغوط كبيرة منذ اعتداءين وقعا في بافاريا خلال أسبوع واعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما وارتكبهما طالبا لجوء. واستأنف المسؤولون المحافظون في بافاريا هجومهم على ميركل بعدما أوقفوا حملاتهم ضدها مع تراجع عدد اللاجئين الذين وصلوا أخيرا. ويبلغ عدد هؤلاء حاليا مئة يوميا بعد وصول أكثر من مليون مهاجر في 2015. وقال زعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر إن «الإرهاب وصل إلى ألمانيا». أما يواكيم هيرمان وزير الداخلية في بافاريا الذي ينتمي الى الحزب نفسه، فقد قال:«ننتظر أن تتحرك الدولة الفيدرالية وأوروبا بسرعة .. نحتاج إلى الأمن والشفافية والقانون والنظام في ما يتعلق باللاجئين في ألمانيا». ويأتي رهان ميركل قبل أسابيع من انتخابات المقاطعات التي تشكل اختبارا لها وخصوصا في معقلها ميكلمبورج حيث يحل اليمين الشعبوي في المرتبة الثانية بعد حزبها، وقبل عام ونيف على الانتخابات التشريعية. وكانت سلسلة اعتداءات جنسية على نساء في كولونيا ارتكب الجزء الأكبر منها لاجئون، ساهمت الى حد كبير في تأليب الشعب على اللاجئين وتراجع حزب ميركل لصالح اليمين الشعبوي المتمثل في حزب«البديل من أجل ألمانيا». في هذه الأثناء، قال وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى إن الشرطة قامت بتفتيش مسجد وثماني شقق سكنية في هيلدشايم يعتقد أنها مقار متشددين. وقال وزير داخلية الولاية بوريس بيستوريوس في بيان إن ما يصل إلى 400 من أفراد الشرطة، منهم فرق متنقلة وفرق من القوات الخاصة شاركوا في المداهمات. وقال إن «الحلقة الإسلامية للناطقين بالألمانية في هيلدشايم هي بؤرة ساخنة على مستوى البلاد للمتشددين تراقبها سلطات الأمن في ولاية ساكسونيا السفلى منذ فترة طويلة». وقال إن التفتيش جاء بعد تخطيط استمر شهورا وكان خطوة مهمة قبل حظر الجماعة التي تقول سلطات الأمن إنها شجعت مسلمين على التطرف والذهاب لمناطق صراع. وقالت الوزارة إن العديد من المترددين على المسجد سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لـ«داعش» كما تدعو الخطب في المسجد إلى«كراهية الكفار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©