الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إسرائيل حاولت سرقة الزي الفلسطيني قبل «حرب الحمص»

12 يونيو 2010 00:38
قبل حرب الحمص بين لبنان وإسرائيل بسنوات، والفلسطينيون يحاولون التمسك بالزي التقليدي المطرز الذي تعرض لمحاولات سرقة من إسرائيل. وقالت مهى السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني في مدينة بيت لحم “نريد أن نبرز ثوبنا الفلسطيني لأن الثوب الفلسطيني ليس للزينة، وإنما هو هوية للشعب الفلسطيني، ويمثل تراكما تراثيا لحضارتنا”. وأضافت مهى “لقد خضنا حرباً لإعادة نسبة الثوب الفلسطيني إلى الفلسطينيين، ففي عام 1993 سجل كتاب الموسوعة العالمية للشعوب ثوب مدينة بيت لحم التقليدي، ثوب جدتي، على أنه الثوب التقليدي للإسرائيليين”. وتابعت: أرسلنا رسائل إلى القائمين على الموسوعة، أفراداً وجمعيات، من بينها صورتي مع أمي وجدتي بالثوب. فأزالوا في عام 2007 الثوب الفلسطيني من الموسوعة كزي إسرائيلي تقليدي، لكنهم أيضا لم يصنفوه كزي تراثي فلسطيني”. وقالت “كل شيء يتعرض للتهويد، وعلينا أن نحارب على أصغر الأشياء للتعبير عن أنفسنا، خصوصا أن الهوية الفلسطينية تعرضت للضياع مع النكبة الفلسطينية”. ورأت السقا أن “الثوب الفلسطيني يحكي حكاية كل منطقة وحياتها الاجتماعية. ففي بئر السبع مثلاً، ثوب العروس يطرز بالأحمر، وعندما تترمل يصبح أزرق، وإذا عادت وتزوجت يكون أحمر مع أزرق”. وتحدثت عن ثوب العروس في بيت لحم قائلة، إنه “يتميز بأنه من قماش الحرير ومطرز بخيط القصب، على صدر الثوب 5 نجوم، وعرق التفاح، وعرق سبلات (سنابل القمح) على جوانب الثوب. كما يتميز ثوب بيت لحم بالأردان (الأكمام العريضة)”. وروت “عندما كانت المرأة تجلس مع مجموعة من النسوة من قرى عدة، كانت تعرف قريتها من ثوبها، فمثلا ثوب مدينة يافا وقراها أبيض اللون ويطرز الصدر بزهر البرتقال، أما على ذيل الثوب (الجوانب) فيطرز بأشجار السرو”. ويطرز الثوب الغزاوي على صدره أيضا بزهر البرتقال، وعلى الجوانب بسعف النخيل، لأن منطقة غزة مشهورة بالنخيل والتمر. ويحتوي المركز الذي تديره مهى السقا على حوالي 35 ثوبا فلسطينينا تراثيا أصلياً، بدءاً من جلاية عروس صفد (ثوب الجلوة)، حتى ثوب عروس بئر السبع. وعمرها من 80 إلى 120 سنة، وتعتبرها السقا رموزاً وطنية. كما أن هناك مئات الأثواب تتراوح أعمارها بين 30 سنة و50 سنة. وبات ارتداء الثوب الفلسطيني مقتصرا على النساء المسنات في القرى والمخيمات الفلسطينية، وفي المناسبات الرسمية الوطنية أو الدبكات، أو معارض المطرزات الفلسطينية. وفي قرية بيت عور التحتا شمال غرب مدينة رام الله، قالت فاطمة بدران عضو المجلس القروي ومسؤولة معرض التراث والفن الشعبي بالقرية “إننا نحاول الحافظ على التراث الفلسطيني بكافة الوسائل حتى لا يصبح عرضة للضياع”. وأضافت “هناك الكثير مما لا يعرفه أولادنا عن تراثنا. نقيم هذه المعارض لنعلمهم، وهذا ما يجري في معظم القرى الفلسطينية”. وفي القرية نفسها، تشرف الخياطة سمية العوري على ورش تطريز لنحو 70 امرأة من قرية بيت عور التحتا وقرية صفا، وبيع مطرزاتهن إلى ألمانيا وفرنسا ومعارض دولية، ليعود الريع لتمويل ذوي الإعاقات في منطقة رام الله”. وكان وزير السياحة اللبناني فادي عبود قال أوائل الشهر الماضي، بعد نجاح لبنان في دخول موسوعة جنيس بأكبر طبق حمص، إن “الحمص ليس طبقاً إسرائيلياً كما تروج إسرائيل في كل أنحاء العالم، ولا الفلافل التي يتم بيعها وتسويقها أيضاً على أنها من المطبخ الإسرائيلي”. وأشار إلى أن التاريخ يثبت والعالم يعلم أن هذا الكلام غير دقيق، ونحن نحارب في حرب إعلامية أكثر مما هي حرب حُمّصية”. وأضاف “بدأ الإسرائيليون منذ حوالي عقد من الزمن في تسويق هذه المأكولات على أنها جزء من تراثهم”. ويذكر أن اليهود يدعون أيضاً أنهم بناة أهرامات الجيزة الشهيرة في مصر.
المصدر: بيت لحم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©