الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«القمة العالمية لمجلس السياحة» تنطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة ألف شخصية

«القمة العالمية لمجلس السياحة» تنطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة ألف شخصية
9 ابريل 2013 12:53
تنطلق اليوم بأبوظبي فعاليات القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السياحة والسفر العالمي، لتناقش تأثير التغير الاقتصادي العالمي والنمو السكاني على القطاع، والاستعدادات اللازمة لمواكبة النمو المتوقع في عدد السياح حول العالم، والمقدر أن يتجاوز مليار سائح خلال 2013. وتبحث القمة، على مدى يومين، دور قطاع السياحة في صياغة مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، من خلال الموازنة بين الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات المحلية، والموارد البيئية والطبيعية، والأرباح التشغيلية، في معادلة ثلاثية متكافئة. ويدرس الحدث تأثير مستويات استهلاك الموارد على المجتمع، فيما توجه القمة رسالة واضحة تدعو إلى الالتزام بمعايير الاستدامة، من خلال قائمة مرموقة من المتحدثين المعنيين بالبيئة، سيخاطبون ما يزيد على ألف من أقطاب قطاع السفر والسياحة العالمي. وتنعقد القمة السنوية، التي تستضيفها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع «الاتحاد للطيران»، في فندق «جميرا أبراج الاتحاد»، وتضم قائمة متحدثيها شخصيات عامة ورسمية مهمة، منها بيل كلينتون، الرئيس الأميركي السابق، ومؤسس منظمة «ويليام جيه كلينتون»، الذي يلقي الكلمة الرئيسية، وداريل هانا، الناشطة والممثلة الأميركية، والسير جوناثان بوريت، الناشط البيئي، وديفيد دي روتشيلد، المغامر والناشط البيئي. كما تضم قائمة المتحدثين لورا تيرنر سيدال، رئيسة مؤسسة بلانيت، وكوستاس كريست، رئيس لجنة تحكيم جوائز «السياحة من أجل الغد» المزمع تقديمها أثناء فعاليات القمة، والدكتور كريستوفر ويبر، الرئيس التنفيذي لشركة جاترو. وتغطي مناقشات جلسات القمة العالمية محاور عدة، أبرزها الخطوات الواجب على صناعة السياحة اتخاذها لضمان التأثير الإيجابي لأنشطتها على البيئتين الطبيعية والثقافية، وتعزيز قدرتها على تطوير واستقطاب أفضل الكوادر بالتزامن مع نمو خدمات السفر والسياحة، وتنشيط طلب المسافرين على المنتجات المستدامة، إلى جانب تبني تقنيات مبتكرة لإيجاد حلول لمواجهة التحديات المستقبلية. وحول تفاصيل الجلسات، تناقش الجلسة الأولى في اليوم الأول التغيرات التي تحصل حول العالم وتأثيرها على صناعة السفر والسياحة، لاسيما بعد أن ارتفع عدد السياح عالمياً العام الماضي ليتجاوز مليار سائح، الأمر الذي يدعو إلى مناقشة الاستعدادات لاستقبال مليار سائح آخر، وطبيعة السياح، ومن أين يسافرون، ودور الحكومات في القطاع. وتتمثل الجلسة الثانية في مشاركة صناع قرار من رؤساء لشركات عالمية من علامات فندقية عالمية ووكلاء سفر وسياحة. وفيما يتعلق باليوم الثاني، تناقش الجلسة الأولى أداء القطاعات المرتبطة بصناعة السياحة وخططها المستقبلية، حيث أن كل جزء من القطاع يواجه تحديات ولديه رؤى مختلفة. وتؤكد الجلسة أهمية قيام الحكومات بوضع سياسات تروج للنمو في الصناعة وتيسر السفر للأفراد. أما الجلسة الثانية، فتتخصص في مناقشة القطاع الفندقي بشكل رئيسي، في حين تناقش الجلسة الثالثة الاستعدادات لاستقبال مليار سائح العام الحالي. وتناقش الجلسة الأخيرة مواجهة التحديات التي تعيق النمو السياحي في ظل تنامي الطلب على القطاع وسرعة نموه. وتشهد القمة أيضاً تقديم جوائز «السياحة من أجل الغد»، التي تُكرم أفضل الممارسات المستدامة، وتسلِّط الضوء على إنجازات النماذج الريادية في مجال السياحة المسؤولة، وتعزيز أطر الشراكة معها، إلى جانب التعريف بأفضل الممارسات. وتلقت لجنة التحكيم ترشيحات من 46 دولة من جميع قارات العالم في أربع فئات، واختارت قائمة مختصرة، شملت وجهات سياحية، ومجموعات فندقية عالمية، وخطوط طيران دولية، ومنظمي جولات سياحية فاخرة، ومرافق فندقية معنية بالبيئة. صناعة السياحة عالمياً تنمو بوتيرة عالية أبوظبي (الاتحاد) - تفوقت صناعة السياحة والسفر في الاقتصاد العالمي العام الماضي، محققة نمواً بوتيرة أسرع من الصناعات التحويلية، والخدمات، وتجارة التجزئة المالية والاتصالات، بحسب تقرير لمجلس السفر والسياحة العالمي. وأكد المجلس في تقرير على موقعه الإلكتروني، أن هذه الصناعة شهدت نمواً في مساهمتها في الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 3% العام الماضي، في وقت ارتفع فيه عدد الوظائف بواقع خمسة ملايين إلى 260 مليون وظيفة، حيث أن 10% من جميع الوظائف الجديدة التي تم استحداثها عام 2012، جاءت من هذه الصناعة. ووفقا للمجلس، فإن المساهمة الإجمالية لقطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي ارتفعت إلى 6,6 تريليون دولار، بزيادة قدرها 500 مليار دولار العام الماضي، وتشكل هذه المساهمة 9% من الناتج الإجمالي العالمي، و5% من الاستثمارات و5% من الصادرات العالمية. وتوقع المجلس أن تنمو المساهمة الإجمالية للقطاع في الاقتصاد العالمي بنسبة 3,2% العام الحالي. ومن المتوقع أن تضيف الصناعة 266 مليون وظيفة العام الحالي، وذلك يتفوق على مساهمة الصناعات الأخرى في الوظائف. وقال ديفيد سكاوسيل، الرئيس التنفيذي للمجلس، إن نتائج القطاع العام الماضي أظهرت مرونته رغم الصعوبات الاقتصادية. وأضاف «للمرة الأولى، رأينا أكثر من مليار سائح في العالم سافروا عبر الحدود الدولية العام الماضي». وشدد على أن هذه الصناعة تعد دافعاً قوياً للتنمية الاقتصادية للدول، حيث أنها مسؤولة عن إيجاد فرص العمل والتقليل من نسبة الفقر. وأشار إلى أن الصناعة بحاجة إلى اعتراف المؤسسات الدولية والحكومات بقوتها، لإزالة القيود على التأشيرات والأنظمة الضريبية، والعمل بالشراكة مع القطاع الخاص لتحفيز النمو. مجلس السفر: أبوظبي مركز اقتصادي وسياحي عالمي أبوظبي (الاتحاد) - أكد مجلس السفر والسياحة العالمي أن أبوظبي تعد مثالاً حياً يحتذى به كمركز اقتصادي ووجهة جاذبة من خلال قطاعي السياحة والطيران، وذلك عبر رؤيتها الاقتصادية 2030، المدعومة بالاستثمار والالتزام والعمل الدؤوب. وبين المجلس على موقعه الإلكتروني أن أبوظبي غنية بالثقافة والتراث، إضافة إلى امتلاكها بنية تحتية حديثة وفاخرة. وأكد المجلس أن الإمارة تستقطب على مدار العام أحداث وفعاليات على مستوى عالمي، في قطاعات مختلفة، من رياضة وفنون وثقافة وموسيقى. وبحسب المجلس، تتميز أبوظبي بتقديم منتجات سياحية متنوعة، من شواطئ وجزر سياحية، وواحات ومواقع سياحية وسط المدينة، إضافة إلى سياحة الرياضة والمغامرات، من ملاعب الجولف والإبحار والسفاري، وركوب الخيل، وغيرها من الشاطات، فصلاً عن السياحة الدينية والمتعلقة بزيارة المساجد. وأكد خبراء في القطاع السياحي أهمية الحدث في تعزيز مكانة أبوظبي على الخريطة العالمية، والترويج لمقوماتها السياحية. وقال مروان مسيكة مدير عام فندق «ميلينيوم الوحدة أبوظبي»، إن مشاركة الفندق في القمة كجزء من الحضور يأتي لأهميتها في تعزيز مكانة أبوظبي عالمياً، والترويج للمنشآت الفندقية، في ظل استقطاب الإمارة علامات فندقية عالمية، إضافة إلى جذبها أسواق سياحية جديدة، منها الصين. وأكد أن الحدث يروج أبوظبي كوجهة لاستقطاب الأحداث العالمية الكبرى، ووجهة ثقافية وترفيهية. وقال حازم حرفوش مدير إدارة المبيعات في فندق «روزوود» أبوظبي، إن المشاركة في القمة تتيح الاستفادة من الفعاليات على المدى الطويل، وتعريف المشاركين بما تحتويه أبوظبي من فنادق فاخرة. وأكد أهمية الحدث في الترويج لأبوظبي عالمياً، وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية في عدة مجالات سياحية، كالترفيه وسياحة المؤتمرات والحوافز. وأضاف أن استقطاب الحدث يدعم جهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المتواصلة في الترويج للإمارة بالخارج، مشيراً إلى أهمية الشراكة بين القطاع الفندقي والهيئة في الترويج السياحي. واستقبلت المنشآت الفندقية في أبوظبي نحو 2,39 مليون نزيل خلال عام 2012 بنمو 13% مقارنة بعام 2011، متجاوزة الأهداف الاستراتيجية الموضوعة لقطاع السياحة بالإمارة، وقدرها 2,3 مليون نزيل، بحسب إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وأظهرت الإحصاءات الصادرة مؤخراً ارتفاع عدد الليالي الفندقية بنسبة 12% إلى نحو 7 ملايين ليلة العام الماضي، فيما زادت العوائد الفندقية الكلية بنسبة 6% إلى 4,6 مليار درهم. وتهدف الهيئة إلى استقطاب 2,5 مليون نزيل بحلول نهاية العام الحالي. وساهم قطاع السفر والسياحة بنحو 14% من اقتصاد الدولة خلال العام الماضي، ووفرت أنشطة القطاع عوائد مباشرة وغير مباشرة بلغت نحو 193,6 مليار درهم (52,7 مليار دولار)، وفقا لتقرير أصدره مجلس السفر والسياحة العالمي مؤخراً. وذكر التقرير أن معدلات النمو التي يحققها قطاع السفر والسياحة بالإمارات تفوق المستويات العالمية، متوقعاً أن ترتفع مساهمة القطاع في اقتصاد الدولة بنسبة 3,2% خلال العام الحالي. ويقدم القطاع أيضاً واحدة من كل 9 وظائف متاحة في الدولة، متجاوزاً كذلك المتوسط العالمي وهو وظيفة من كل 11 وظيفة، وبلغ عدد الوظائف التي وفرها أو دعمها القطاع في الإمارات 383,5 ألف وظيفة خلال العام الماضي، ترتفع إلى 393,5 ألف وظيفة بنهاية العام الحالي، بنمو يبلغ 2,6%، فيما لا يتجاوز متوسط النمو العالمي 1,7% فقط. وبحسب التقرير، تم تخصيص 23% من إجمالي الاستثمارات في الدولة خلال العام الماضي، بما يعادل 82,8 مليار درهم، لقطاع السفر والسياحة، ويتوقع نمو هذه الاستثمارات بنسبة 12% في العام الحالي 2013.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©