«القادة الشباب».. مشاريع مبتكرة وأفكار «خارج الصندوق»

لكبيرة التونسي(أبوظبي) احتفل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، بتخريج أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2014 في حفل خاص أقيم مساء أمس الأول بـ«أبراج الاتحاد» بأبوظبي، تخلله تكريم أكثر من 55 عضواً في البرنامج لمشاركتهم الفعالة في برنامج الأنشطة الذي استمر عاماً كاملاً وتضمن دورات تدريبية متنوعة وزيارات خارجية، واستقبلت دورة 2015 من البرنامج أكثر من 100 عضو جديد. كرم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس اللجنة التنفيذية في مجلس أمناء معهد مصدر، أعضاء البرنامج في حضور الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، وسلطان بن راشد الظاهري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ومحمد بن كردوس العامري، المتبرع في مجال العمل الخيري، ، كما حضر الحفل عتيق السويدي، نائب مدير دائرة الشؤون الإدارية، في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). تبادل الخبرات وشهد الحفل السنوي الذي جمع المستفيدين من البرنامج في جميع دوراته لتبادل الخبرات بين مختلف الأجيال، حضوراً لافتاً للطلاب وذويهم، حيث عبر الطلاب عن سعادتهم البالغة لانخراطهم في البرنامج واعتبروا ذلك فرصة نادرة لا تتكرر. ونجح البرنامج في تأهيل مجموعة من المستفيدين من خلال دورات مكثفة في مجال الطاقة والقيادة والثقافة إلى جانب ابتعاث مجموعتين إلى كل من اليابان والهند للإطلاع والوقوف على تجارب هذه الدول في مجال الطاقة البديلة والنظيفة، إذ يتيح البرنامج فرصة فريدة للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لأكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم والمتمثلة في أمن الطاقة وتغير المناخ. معايير دقيقة و شارك في البرنامج، عدد من ألمع الطلبة والمتخصصين الشباب على مستوى العالم في مجال الطاقة المستدامة، وقال علوي عبدالقادر الجفري مدير مشروع بوحدة الطاقة النظيفة بشركة مصدر، إن المشاركة في البرنامج تقوم على أسس انتقائية وتنافسية، حيث يتعين على المرشحين المحتملين أن يظهروا اهتماماً كبيراً بموضوعي طاقة المستقبل والتنمية المستدامة، والتحلي كذلك بالموهبة المطلوبة التي تمكنهم من تقديم إسهامات متواصلة. ويضيف: استفدت من كل دورات البرنامج في اكتساب مهارات جديدة في مجال القيادة والتنظيم، إذ كنت من بين الذين استفادوا من الرحلات التي نظمها البرنامج للهند، حيث اطلعت على تجربة إحدى القرى في مجال توليد الطاقة الكهربائية من خلال الشمس، وكيفية استعمال المرايا الحرارية لتوليد الطاقة المستعملة في الطبخ، وكذلك اطلعت على تجارب أخرى، جعلتني أفكر بطريقة مختلفة، وأدركت بعدها أن الحلول البسيطة تفي بالغرض أحياناً، كما تعلمت المرونة والتفكير خارج إطار النظام لبحث الحلول وفق المشكلة المطروحة في بيئتها. تكامل الخبرات وأشار الجفري إلى استفادته من الدورات التي قدمها برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، حيث جعلته يحتك بمجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما أكسبه خبرة تكاملية في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة. ومن ضمن محاور البرنامج أن يقدم الطلاب مشاريع وأفكاراً تقدم حلولاً لبعض المشاكل في المنطقة، وفي هذا الإطار قدم الجفري مشروعاً يتعلق بتوليد الكهرباء من خلال المشي في المراكز التجارية والأماكن العامة وأبواب المساجد والمدارس وغيرها من الأماكن التي تكثر فيها الحركة. المسجد الأخضر وتلخص عزيزة سرحان الصوافي إحدى المستفيدات من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل مشروعها «المسجد الأخضر» المتعلق بإعادة استعمال مياه الوضوء في الري، قائلة: تعتمد الفكرة على تصفية مياه الوضوء بالمساجد بدلاً من هدرها في المجاري لتستخدم مرة أخرى، وتتعلق الفكرة بتصفية هذه المياه بالطريقة التقليدية عن طريق الحصى والرمل، كما نستعمل الألواح الشمسية على سطح المسجد، لتوفير الكهرباء . تطوير المهارات وأشاد عبدالله أحمد الشحي طالب ماجستير بمعهد مصدر تخصص هندسة ميكانيكية بالبرنامج وما أتاحه للطلبة من فرصة ذهبية للاحتكاك بمجال الطاقة النظيفة وحضور المؤتمرات وزيارة الشركات العاملة في المجال . المباني المستدامة وعبرت بيان مازن وروان الفاضل عن فخرهما بتخرجهما من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، مؤكدتان أنهما استفادتا بشكل كبير مما طرحه من دورات أكسبتهما الثقة بالنفس وفتحت لهما أبوابا واسعة من العلاقات وتبادل الخبرات . كادر أصغر مشاركة شيماء الحمادي الطالبة بجامعة الشارقة تخصص هندسة طاقة متجددة، تعد أصغر مستفيدة من البرنامج هذا العام، اعتبرت نفسها محظوظة لاطلاعها على تجارب ومشاريع متنوعة، لافتة إلى أن البرنامج يركز على جوانب عدة في العمل والقيادة، وقالت إنها استفادت من تجربة السفر لليابان وزيارة الجامعات العريقة هناك، حيث تعرفت إلى أهم التجارب المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة.