18 أغسطس 2008 01:11
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها صادقت خلال اجتماعها الأسبوعي أمس على خطة للإفراج عن 200 أسير فلسطيني من حركة ''فتح'' في ''بادرة حسن نية'' تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس· ورحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، فيما رأت حركة''حماس'' المعارضة أنها ''محاولة لتعزيز الانقسام الفلسطيني· كما وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض في تل أبيب الليلة قبل الماضية على إمكانية توسيع نشر قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية ووعده برزمة تسهيلات هناك·
وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن مجلس الوزراء صوت بالأغلبية لصالح الإفراج نحو 200 سجين فلسطيني على أساس أنه ''إجراء لبناء الثقة مع الرئيس عباس بهدف تعزيز التيار المعتدل بين الفلسطينيين وتعزيز عملية السلام وتوضيح أن مسار الوسطية والمفاوضات والوفاق سيثمر نتائج ملموسة''· وذكر مسؤول إسرائيلي شريطة عدم ذكر اسمه أن لجنة وزارية برئاسة أولمرت ستجتع اليوم لإقرار لائحة نهائية بأسماء الأسرى لتحريرهم قبل حلول شهر رمضان المبارك· وأضاف أن القائمة تشمل أسرى قضوا فترات طويلة في السجون الاسرائيلية ونساء وأطفال وأسيرين أو 3 أسرى من المشاركين في عمليات فدائية أدت إلى مقتل وجرح إسرائيليين قبل 30 عاماً، لكن بإمكان عائلات الضحايا الاسرائيليين أن تطعن فيها·
وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفيني، أبرز المرشحين لخلافة أولمرت في زعامة حزب ''كاديما'' الإسرائيلي الحاكم ''إن الإفراج عن هؤلاء الأسرى يأتي في إطار المفاوضات ويعزز مركز الجهات المعتدلة في الطرف الفلسطيني ويظهر للفلسطينيين أن الحوار وليس العنف يحقق أفضل النتائج''· وأضافت في تصريح للإذاعة الإسرائيلية ''إذا أفرجت إسرائيل عن أسرى لصالح من يستخدم القوة ضدها، فيلمح ذلك إلى أنها ترضخ للضغوط وأن استخدام القوة أوالاختطاف هما الطريق الوحيد للتعامل معها''· وتابعت ''من يفرج عن معتقلين لحماس يقوي حماس''· ورفض وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي إيلي يشاي القيادي في حزب ''شاس'' القرار قائلاً ''إن هذا قرار خاطئ وخطير ينطوي على مضامين سلبية ويقلص فرص إعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط''· كما رفضه زعيم حزب ''الليكود'' الإسرائيلي المعارض بنيامين نتنياهو بقوله ''إن الحكومة تفرج عن مئات المخربين القتلة'' مقابل لا شيء· إذا شكل الليكود الحكومة المقبلة، فستنتهج سياسة مختلفة وستتصدى للإرهاب بكل قوة''·
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة القرار بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح لكنه أكد أن آلاف الأسرى وليس المئات يجب الافراج عنهم· وقال ''إن ما يطالب به الرئيس محمود عباس هو إطلاق سراح أعداد كبيرة جدا من الاسرى على أمل اطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية لإيجاد مناخ مناسب لمفاوضات ناجحة تؤدي الى سلام حقيقي بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي''· وهناك 11 الف فلسطيني في السجون الإسرائيلية والافراج عنهم قضية بالغة الحساسية بين الفلسطينيين·
ووصف المتحدث باسم ''حماس'' سامي أبو زهري، المصادقة على الإفراج عن أسرى من حركة ''فتح'' بأنه ''محاولة اسرائيلية لتعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي بدعم طرف فلسطيني ضد طرف آخر''· في غضون ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن باراك أبلغ فياض باستعداد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق تجربة جنين شمالي الضفة الغربية ،حيث انتشرت قوات أمن فلسطينية معززة، في مدن أخرى شرط أن تحتفظ إسرائيل بمسؤوليتها الأمنية العليا في الضفة· وأضافت أن باراك وعد فياض بمواصلة السعي لمنح المدنيين الفلسطينيين رزمة تسهيلات في الضفة تشمل إزالة الحواجز وفتح طرق مغلقة ومنح تصاريح عمل لفلسطينيين·
الأسرى في سجن النقب يشتكون من الأمراض الجلدية
رام الله (الاتحاد) - اشتكى الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي الاسرائيلي في رسالة تم تسريبها أمس من كثرة الأمراض الجلدية التي تصيبهم بسبب قلة وعدم جودة مواد التنظيف· وقالت الرسالة إن إدارة السجن الاسرائيلية تتعمد تقليل مواد التنظيف بشكل مستمر مما يؤدي إلى إصابة الأسرى بالأمراض الجلدية وإن طبيب السجن الاسرائيلي يكتفي بوصف حبة ''الاكمول'' للمصاب ويطلب منه شرب الماء بكثرة·
وناشد الأسرى المؤسسات الحقوقية الضغط على سلطات الاحتلال لتقديم العلاج المناسب لهم ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد·
موفاز: باراك فاشل وليفني لا تفهم في الأمن
رام الله (الاتحاد)- واصل نائب رئيس الوزراء ووزير النقل الإسرائيلي شاؤول موفاز مساء أمس الأول انتقاد منافسته على رئاسة حزب ''كاديما'' وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس ''حزب العمل''، وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك·
وقال موفاز خلال كلمة أمام تجمع انتخابي في حيفا أوردت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية مقتطفات منها: ''أسمع تراشق الكلام لزميليَّ تسيبي ليفني وإيهود باراك، وأنا أريد أن أقول لكم إن كلاً منهما محق· تسيبي محقة، فقد فشل باراك كرئيس وزراء والآن فشل كرئيس للحزب· وباراك محق، فهو يعرف أن من ليس لديه فهم وتجربة في الأمن مثل تسيبي لا يمكنه أن يكون رئيس وزراء''· وأضاف: ''أمن إسرائيل ليس شيئاً بسيطاً، فهو موضوع جدي جداً يتطلب أشخاصاً جديين وقرارات جدية، لدينا ما يكفي من التجارب في هذا الشأن، ودفعنا ثمناً باهظاً، وليس لديّ الامتياز في أن أجري تجربة أخرى''، وتابع: ''لا مجال للمتعلمين، وإنما نحتاج هنا إلى خبرة، وهذا ليس وقت التجربة، بل هو وقت المسؤولية''·
الاحتلال يتعهد بمنع كسر حصار غزة
غزة، رام الله (الاتحاد) - أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس تأييدهم استخدام القوة لمنع وصول سفينتين يونانيتين تقلان مجموعة من النشطاء الأميركيين والأوروبيين من الوصول إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة·
وقالت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية إن ''مجموعة تحرير غزة'' التي ستقلع بالسفينتين من قبرص هذا الأسبوع دفعت مسؤولي الوزارة إلى عقد سلسلة مباحثات خلصوا منها إلى أن السماح للسفينتين بالوصول إلى ساحل بحر غزة سيكون ''سابقة خطيرة''· غير أن البحرية الإسرائيلية لم تتسلم بعدُ أي تعليمات بشأن كيفية التعامل مع السفينتين·
ويرى هؤلاء أن ''حماس'' حريصة على استغلال مبادرة النشطاء الغربيين وبينهم استاذ الجامعة العبرية في القدس المحتلة جيف هالبر، لخدمة أغراضها السياسية، وقد تحاول استقبالهم في قوارب صيد باعتبار تحركهم فرصة لتسليط الضوء على معاناة السكان المدنيين بسبب السياسات الإسرائيلية· وقالت نشرة أصدرتها الدائرة القانونية في وزارة الخارجية الإسرائيلية: ''إن إسرائيل تمارس حقها في استخدام القوة ضد المتظاهرين، لأنها مسؤولة عن المياه الإقليمية لغزة بمقتضى اتفاقات أوسلو''·
وصرح رئيس ''اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار'' النائب الدكتور جمال الخضري في غزة بأن ''مجموعة تحرير غزة'' تتلقى تهديدات مباشرة وغير مباشرة عبر اتصالات هاتفية، إلى جانب تهديد أسرهم وأبنائهم الموجودين في عدة دول·
وقال خلال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول: ''إن إسرائيل مسؤولة عن هذه التهديدات باعتبارها الجهة الوحيدة التي عارضت مهمة المجموعة، وأكدت أنها ستمنع وصول السفينتين''
المصدر: رام الله-غزة
عدد اليوم
