نظارات الصيف ملونة ومبهرجة والشتاء متكلفة وكبيرة

تعتمد أكبر بيوت الموضة العالمية على فريق من الخبراء لتصميم أشكال جديدة من النظارات تحقق نقلة متفردة ورغم التقارب الذي يكشف عن اتفاق ملوك الموضة على الخطوط العامة تبقى مساحة واسعة للمنافسة بين الماركات العالمية في قدرات كل فريق على ابتكار المثير والغريب والنادر في تصميم النظارة. وعن الجديد في إنتاج النظارات، يوضح هاني محسن مدير التسويق والمبيعات لشركات المغربي للبصريات أن النظارات عالم رحب يتميز بالتنوع والاتساع في الأشكال والأحجام والألوان ويتيح حرية كبيرة في الاختيار وعندما نتحدث عن النظارات بكل أنواعها وماركاتها جب أن نراعي أن العملاء ينتمون إلى فئات عمرية وشرائح اجتماعية متعددة منها الشباب من الجنسين الذين يفضلون مسايرة الموضة ويقبلون بسرعة على التغيير وعادة يكونون على مستوى ثقافي واجتماعي يمكنهم من متابعة أحدث ما تنتجه عواصم الموضة العالمية في باريس وروما وميلانو ونيويورك، وكذلك هناك فئة الناضجين الذين يحرصون على مظهر متكامل ومتناسق والنظارة الشمسية أحد عناصر المظهر الأنيق ويبقى عدد محدود من العملاء الذين يمكن أن نطلق عليهم الصفوة الذين يفضلون اقتناء الأشياء المميزة وأغلبهم من الشخصيات العامة والمشاهير ويبحثون عن التفرد وهذه الفئة تضعها الشركات العالمية في اعتبارها وتقدم لها نوعية خاصة وتنتج منها أعداداً محدودة ولا يتم توزيعها على نطاق واسع بل يتم إرسال عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة إلى كل بلد. وحول أكثر الموديلات نجاحاً في العالم العربي، يقول: «يختلف التعامل مع الموضة في مجال النظارات؛ لأن الأساس هو اختيار الموديل الذي يناسب وجه العميل وأسلوبه في الملابس، ورغم ذلك فإن النظارات التي تشبه (الماسكات) هي الأكثر رواجاً في العالم العربي وتتنوع أحجامها وأشكالها؛ لأن معظم الرجال والنساء يفضلون النظارة التي تخفي جزءاً كبيراً من الوجه وعادة يميلون إلى العدسات الداكنة، بحيث يصبح من الصعب التعرف إلى شخصية من رتدي هذه النظارة التي تعرف باسم (البلايند).وبالنسبة للنساء. تفضل المرأة العربية النظارة الكبيرة اللافتة وغالية الثمن؛ لأن النساء يبدين رغبة في التفاخر باقتناء الأشياء الثمينة وتلقى ماركات مثل (بولجاري) رواجاً، حيث تهتم بإنتاج نظارات مصممة بشكل يبرز التطعيم بأحجار وفصوص الألماس، وهناك بعض الماركات ترفض توزيع منتجاتها على نطاق شعبي ويتم توزيعها حصرياً مثل نظارات (اميليوبوتشي) و(فاندي)، أما عشاق التفرد والتميز فيجدون ما يناسبهم من إنتاج محدود من ماركات مثل (كروم هاردز) و(ساما)، وهي قد لا تكون أسماء شائعة تجارياً للعامة لكنها معروفة على مستوى الصفوة والخاصة وتوزع بالقطعة وسعرها مرتفع للغاية». ويوضح محسن أن «الفريمات» في الصيف تتجه نحو الألوان المبهجة مثل الأخضر والأبيض و»الروز»، وهذا العام يحتل اللون الأبيض المقدمة في أرقام المبيعات. ويشير إلى أن «الفريمات» الملونة تناسب الملابس «الكاجوال» وفترات الصباح وتصلح للمصايف والشواطئ والمنتجعات والنوادي والألوان المشرقة تلائم أجواء الصيف. أما موسم الشتاء، فهو فصل ارتداء المعاطف والفراء والجلد؛ ولذلك يتغير شكل النظارة وتصبح أكثر اتساقاً مع أجواء الشتاء التي يغلب عليها التكلف والرفاهية ورغم تنوع الأشكال والأحجام مازالت النظارة الكبيرة هي السائدة، وإن كان مصممو النظارات بدأوا تصغير حجم النظارة مثل «شانيل» و»بولجاري».